الثلاثاء، 30 أبريل 2024 03:27 ص

قرية "غياضة" ببنى سويف فى طى النسيان ومنازلها تغرق فى مياه الصرف

قرية "غياضة" ببنى سويف فى طى النسيان ومنازلها تغرق فى مياه الصرف
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 10:40 م
بنى سويف - هانى فتحى

دفعتها طبيعتها الجبلية وموقعها الجغرافى فى الضفة الشرقية من نهر النيل أن تصبح ضمن أكثر القرى التى مازالت فى طى النسيان وخارج حسابات المسئولين. 

 

المشهد للقادم من مدينة بنى سويف على الطريق الصحراوى القديم وعلى بعد 30 كيلو من المدينة العاصمة يجعلك تشعر بالفخر بوجود أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى العالم إلا أن الواقع خلف تلك القرية تحاصرة المشاكل المتراكمة، منازل تغرقها المياه الجوفية المخلوطة بالصرف الصحى، بالإضافة إلى تحول شوارعها إلى برك ومستنقعات لتلك المياه. 

"أيمن عبدالرحمن شديد"، أحد شباب قرية غياضة الشرقية، روى مشكلة الصرف الصحى للقرية قائلا: "تم إنشاء محطة صرف صحى ثلاثية إلا أنهم لم يتم تشغيلها رغم الانتهاء من إنشائها، مشيرا إلى أن الوضع فى القرية أصبح كارثى فى ظل ارتفاع منسوب المياه داخل المنازل وفى الشوارع لعدم وجود صرف صحى بالقرية بالإضافة إلى قرب القرية من نهر النيل. 

وأشار أيمن عبدالرحمن إلى أنه تم إنشاء بيارات للصرف فى الشوارع بالقرية إلا أنه لم يتم توصيلها بالمحطة قائلا "اطفال القرية مهددين بالموت داخل تلك البيارات والبرك المفتوحة، لافتا إلى أن نائب وزير التنمية المحلية زار المحافظة فى عهد المهندس شريف حبيب ووعد بحل مشكلة الصرف الصحى إلا أنها مازالت قائمة. 

فيما قال محمود سيد، طالب ثانوى، "بعض الأهالى قاموا بتوصيل الصرف من المنازل إلى تلك البيارات مباشرة الأمر الذى أدى إلى ارتفاع نسبة المياه داخل البيارات وخروجها للشوارع.

فيما طالب نور محمد، عامل من أهالى القرية، مسؤلى مديرية الصحة بالمحافظة، رفع كفاءة الوحدة الصحية الموجودة بالقرية وتوافر طبيب يوميا بها، موضحا أن القرية تقع فى الجانب الشرقى من النيل والوصول إلى أقرب مستشفى مركزى بمدينة بلا يحتاج لعبور نهر النيل بالمعديات الغير متوافرة على مدار الأربع والعشرين ساعة مما يهدد حياة المرضى.

ومن جانبه، قال محمد يونس خليل، إن شبكة مياه الشرب بالقرية قديمة مما يؤدى إلى كسر بعض الخطوط والمحابس الخاصة بالشبكة، مشيرا إلى أن المحابس المكسور تؤدى إلى غرق الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى ترك الحفر الموجود بها المحابس دون ردم مما يهدد حياة الأطفال قائلا تعرض اطفال بالقرية لحالات غرق بسبب تلك المياه. 

وقالت إحدى طالبات المرحلة الثانوية، رفضت نشر أسمها، إن طالبات القرية يعانين من المعديات والقوارب النيلية التى تعد الوسيلة الوحيدة للمرور إلى الجانب الغربى حيث مدينة ببا والمدرسة الثانوية الموجودة بها، مضيفة "نذهب للمدرسة فى الصباح ثم الانتظار لحضور الدروس الخصوصية، والعودة فى المساء الأمر الذى يقابل برفض من أولياء الأمور لعبور النيل مساءً".

وأكدت الطالبة أن معدية الوحدة المحلية لمدينة ببا لا تعمل ونتطر لركوب داخل المعديات الكبرى بين سيارات النقل. 

من جانبه، أكد الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة، على توافر طبيب داخل الوحدة الصحية بقرية غياضة الشرقية، مشيرا إلى وجود حملات مستمرة على الوحدات الريفية لضبط أى مخالفات أو غياب للأطباء والتمريض والعاملين.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 


print