أكد المهندس إبراهيم الأشقر رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أنه تم تسليم محطة الصرف الصناعى بمنطقة المشحمة بالمحلة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بعد الانتهاء منها بتكلفة 164مليون جنيه، للقضاء على مشكلة التلوث بمياه الصرف الصناعى التى تؤرق مدينة المحلة الكبرى وأحد أسباب تلوث مصرف كيتشنر والتى تلوثه بأكثر من 50%.
وأضاف "الأشقر" أنه سيتم ربط قريتى محلة أبو على والراهبين على محطة المشحمة والتى تضم عددا كبيرا من المصانع، عن طريق غرفة التبريد التى تم إنشاءها امام شركة النصر للصباغة، وبالتالى سيتم تخفيف الضغط على محطة الصرف الصحى بمنطقة أبو شاهين وشبكة الانحدار والقضاء على مشكلات طفح الصرف الصناعى بمنطقة أبو شاهين، لافتا أنه سيتم توجيه مياه الصرف الصناعى إلى محطة تنقية الصرف الصناعى بقرية الدواخلية، مؤكدا أنه تم التشغيل التجريبى للمحطة بموجب إجراءات التسليم، وهناك خطوات تالية تتمثل فى أعمال الربط للصرف الصناعى الصحى المختلط لقريتى محلة أبو على والراهبين سيتم تحويله من محطة الصرف الصناعى بأبو شاهين على محطة الصرف الصناعى بالمشحمة، وسيتم القضاء على مشكلة الصرف الصناعى بمدينة المحلة بمجرد ربط مصانع قرى الراهبين وأبو على على محطة الصرف الصناعى بالمشحمة، وسيؤدى فى النهاية إلى القضاء على 40%من ملوثات مصرف كوتشنر، وفى حال تشغيل المرحلتين الخامسة والسادسة فى محطة الصرف الصحى بالمحلة سيتم القضاء على التلوث بمدينة المحلة والتى تؤدى للتلوث بمصرف كوتشنر وسيتم الانتهاء منها بانتهاء الخطة الاستثمارية.
وأكد رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى أن المفاوضات مع الجانب الأوروبى بشأن توفير دعم بقيمة 1.6مليار جنيه للقضاء على مشكلة التلوث بمصرف كوتشنر.
وأشار إلى أن هناك دراسات جارية والتنسيق لاختيار القرى ذات الأولوية وإنهاء إجراءات التعاون بين الجانب الأوروبى والجانب المصرى بعد إنهاء إجراءات التمويل لحل مشكلة صرف كوتشنر.
وأضاف أن مصرف كوتشنر تصب عليه 180قرية وتمثل محافظة الغربية ثلاثة أرباع ملوثات المصرف، أما محافظتى كفر الشيخ والدقهلية فالصرف عليه قليل ولا تزيد نسبة الملوثات القادمة من المحافظتين على المصرف عن 25%، وبمجرد الانتهاء من المشروعات على كوتشنر بمحافظة الغربية سيتم التخلص من ملوثاته بنسبة 90%.
وأكد الأشقر أن هناك 37 مصنعا كبيرة منها ما تلقى مخلفاتها على شبكة الصرف الصناعى بالمحلة ومصانع أخرى تم الاتفاق مع أصحابها لتوفيق أوضاعها إما بإقامة محطات معالجة أو الاتفاق مع شركة مياه الشرب لنقل مخلفاتها الصناعية عبر فناطيس خاصة لمحطة الصرف الصناعى بالدواخلية لمعالجتها.
وفى حال مخالفة أصحاب المصانع وإلقاء المخلفات بدون معالجة على المصارف سيتم غلقها فورا بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة.
وأشار "الأشقر" أن محافظة الغربية من المحافظات الأولى على مستوى الجمهورية التى لها أولوية قصوى ضمن البرنامج الرئاسى عن طريق إدخال خدمة الصرف الصحى لـ11قرية بنهاية العام المالى الحالى، مع بعض المشروعات منها محطة مياه قطور العملاقة والتى ستدخل الخدمة خلال شهر بطاقة 500لتر/ثانية، ورفع كفاءة محطة المياه القديمة بالمحلة والتى يشرف على تنفيذها الاتحاد الأوروبى من 200لتر/ثانية، لـ800لتر/ثانية، ورفع كفاءة محطة مياه ترعة الملاحية بطنطا من 1400لتر/ثانية لـ2000لتر/ثانية.
وأضاف أن مقترح خطة العام المالى الحالى طرح بعض المشروعات التى تم الانتهاء من عمل التصميمات الخاصة بها، بطرحها على الإدارة المركزية لعرضها على وزارة التخطيط لإدراجها فى الخطة المستقبلية وتوفير الاعتمادات لها، بالإضافة إلى مشروع الميجا والذى يقوم البنك الدولى بتمويل 39مشروعا صرف صحى ومحطات رفع وشبكات انحدار وخطوط تنقية بمراكز طنطا وكفر الزيات وبسيون تحت مسمى"ملوثات فرع رشيد"، وجارى التفاوض على هذه المشروعات ومنتظر خلال 6أشهر الانتهاء من الدراسات والأراضى الخاصة بهذه المشروعات وسيتم طرحها فور الانتهاء منها.
وأشار المهندس إبراهيم الأشقر أن ارتفاع نسبة الأمونيا بمياه فرع الرشيد بنهر النيل لها مسببات عديدة ليست الصرف الصحى، ولكن ملوثاته مركزة فى المزارع السمكية المنتشرة بكفر الشيخ والغربية، وبمجرد الانتهاء من مشروعات"الميجا" سيتم القضاء على ملوثات فرع رشيد بالصرف الصحى، ويتبقى مشكلة تقنين أوضاع الأقفاص السمكية المنتشرة بالفرع.
وأكد أنه تم حل مشكلة ارتفاع نسبة الأمونيا بمحطة بسيون الواقعة على نهر النيل خلال فترة الشتاء، فتم عمل مأخذ بديل لمياه المحطة على ترعة القضابة.
أما نسب الحديد والمنجيز فتظهر فى مياه الآبار فقط وهذا نتيجة قلة السعة التخزينية فى الآبار الارتوازية ويتم معالجتها بإنشاء محطات معالجة حديد ومنجنيز أو البحث عن آبار ارتوازية أخرى تكون نسبه الملوحة بها المسموح بها.
وأكد أن جهود الدولة منصبة للقضاء على مشاكل الصرف الصحى فى المدن والقرى والنجوع وللمحافظة النصيب الأوفر من كم وحجم مشروعات الصرف الصحى التى تنفذ عليها، لافتا أن كل مدن ومراكز محافظة الغربية مخدومة بالصرف الصحى باستثناء مدينة المحلة يتم عمل مشروعات تدعيم لمشروعات الصرف الصحي، وتبلغ عدد قرى محافظة الغربية 321 قرية، منها 133قرية مخدومة بمشروعات الصرف الصحى، وجار تنفيذ مشروعات بـ90 قرية وتمثل أعلى نسبة موجودة فى محافظات مصر من ناحية خدمات الصرف الصحى بها.
وأضاف أن الدولة لا تدخر جهدا لتوفير الاعتمادات اللازمة من خلال الخطة الاستثمارية أو التعاون مع الدولة الشقيقة والبنك الدولى والاتحاد الأوروبى ومن خلال توفير التمويل سيتم تحديد الخطة الزمنية للانتهاء منها، وخلال عامين سنخدم كل القرى والنجوع بمشروعات الصرف الصحى، مشيرا أن خدمة الصرف الصحى بالمحافظة تفوق 42% بينما باقى محافظات مصر لا تتعدى 20%، موجها الشكر للدولة لتوفير التمويل اللازم لانهاء مشروعات الصرف الصحى، وأن هناك دول بها مدن لم تخدم حتى الآن بمشروعات الصرف الصحى.
وأشار إلى أننا نسير فى طريقنا لحل مشكلة الصرف الصحى على مستوى مصر بالكامل سواء قرى أو نجوع ليس فقط شبكات انحدار ومحطات رفع، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات لتحويل محطات الصرف الصحى ذات المعالجة الثانية إلى محطات معالجة ثلاثية لاستخدام مياه الصرف الصحى المستهلكة بحوالى 11مليار مكعب فى السنة لإعادة استخدامها فى الزراعة تحت معالجة ثلاثية آمنة فى الزراعة، وتمت الدراسات واختيار المحطات التى يتم مراجعتها وعمل الإجراءات اللازمة لها لبدء التنفيذ، وسوف ترى هذه المشروعات النور خلال العام القادم.
وأكد أن محافظة الغربية مخطط لها 14محطة تنقية لتحويل نظام المعالجة بها إلى معالجة ثلاثية، خاصة وأن محافظة الغربية من المحافظات التى تعتمد اعتماد كلى على مياه الصرف الصحى فى إعادة استخدامها فى الزراعة.