الجمعة، 03 مايو 2024 08:33 ص

خبير تسويق سياسى: البرلمان والحكومة ملزمان بالتدخل لحماية الصحف من "فيس بوك وجوجل"

خبير تسويق سياسى: البرلمان والحكومة ملزمان بالتدخل لحماية الصحف من "فيس بوك وجوجل"
الثلاثاء، 11 يوليو 2017 01:32 م
كتب مصطفى النجار
قال الدكتور محمد عمارة خبير التسويق السياسى، إن الغزو من تغول شركات التكنولوجيا العالمية وسطوها على إعلانات الصحف، يأتى ضمن مخطط من أجهزة المخابرات الأجنبية خاصة الأمريكية، للسيطرة على حرية الصحافة بعد أن تخطت حدود غير مسبوقة عقب نشرها لملايين الوثائق والتسريبات الرسمية والمحادثات الهاتفية والفيديوهات عبر صفحات مواقعها الإلكترونية، ما تسبب في حرج للمخابرات والكونجرس ودوائر صنع القرار الأمريكي، ما جعلها تطلق عنان التحكم لشركات التكنولوجيا التى تتعاون معها في السر والعلن من خلال جمع معلومات عن البشر في كافة أنحاء العالم، وكنوع من المكافأة قامت بالتغاضي عن ممارساتها الاحتكارية في الاستحواذ على 70% من الإعلانات عبر الإنترنت في الولايات المتحدة وحدها.
 
 
وأضاف عمارة، فى تصريح خاص، أن شركتى جوجل وفيس بوك، يمارسان سياسات من شانها أن تدمر مئات الصحف الكبرى حول العالم ليكون لهاتين الشركتين السيطرة على الرأى العام العالمى، ولأنهما شركتان أمريكيتان فإن المخاطر التى سوف تمثلها لمصر تحديدًا سيكون لها بعدًا أمنيًا، لذلك يجب على مجلس النواب عقد اجتماعات طارئة مع وزارات الاتصالات والدفاع والداخلية والمالية والتخطيط والهيئة الوطنية للصحافة، لحسم هذا الملف؛ لأن ليست الصحف وحدها هى التى ستتأثر بمثل هذه التبعات بل سيمتد التأثير إلى الأمن القومى من خلال تمرير الرسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل والتاريخية عبر مواقع قد تكون مجهولة الهوية تحصل على دعم أو موافقة هذين الموقعين الأمريكيين، وبالتالى ستتدمر أجيالا وتزيف الحقائق وتفقد الدولة قدرتها على التواصل والفعل ورد الفعل، وستكون معلومات المصريين مقدمة على طبق من ذهب للشركتين الالكترونيتين الهادفتين للربح المادى.
 
 
كانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، قد نشرت تقريرًا تكشف فيه عن دعوة كبرى الصحف الأمريكية وعلى رأسها "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" وعشرات الصحف الصغيرة  المشرعين الفيدراليين إلى منح الصناعة استثناء من قواعد مكافحة الاحتكار للتفاوض بشكل جماعى مع عمالقة التكنولوجيا، وذلك لمواجهة استحواذ شركتى جوجل والفيس بوك، على 70% من حصة إعلانات الإنترنت بعد السطو على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالموضوعات الصحفية ونشرها على مواقعها وجنى عشرات المليارات من الدولارات سنويًا، في المقابل تراجعت إيرادات الصحف الأمريكية من الاعلانات من 50 مليار دولار منذ 10 سنوات إلى 18 مليار دولار فقط.

print