السبت، 01 يونيو 2024 12:30 م

عمرو موسى: خطاب السيسى عن إسرائيل تطور فى الصراحة المصرية ورسالة للمنطقة والعالم

عمرو موسى: خطاب السيسى عن إسرائيل تطور فى الصراحة المصرية ورسالة للمنطقة والعالم عمرو موسى والسيسى خلال خطاب أسيوط
الأربعاء، 18 مايو 2016 01:10 م
كتب تامر إسماعيل
شارك عمرو موسى رئيس لحنة الخمسين، فى مؤتمر تحت عنوان "مصر - نحو اقتصاد جديد"، نظمته الجمعية المصرية للأوراق المالية "ECMA" مساء أمس الثلاثاء، وشهدت فعالياته مشاركة 500 شخص يمثلون مسؤوليين حكوميين، وقادة صناعة أسواق المال ومديرى الأصول والمستثمرين، وعدد من أبرز صناع الرأى والسياسيين، على رأسهم، عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية الأسبق ، والدكتور عمرو الجارحى وزير المالية، وداليا خورشيد وزير الاستثمار، والدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام، والدكتورة غادة والى وزير التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركة قادة كبريات المؤسسات ومنها، المجموعة المالية هيرميس، وبرايم، والقلعة، والبنك العربى الإفريقى، والبنك التجارى الدولى "CIB" ، وبلتون القابضة، ومجموعة مصر إيطاليا، والأولى للتمويل العقاري، وأكيومن، ونعيم القابضة، وبنك عودة، ومصر للمقاصة.
استهل عمرو موسى مناقشتة قائلاً، إن ما يجمع هذا الحشد الكبير من رجال الاقتصاد والإعلام والسياسيين ورجال الإعلام هو النظر فى الرؤية المستقبلية للاقتصاد المصرى وتقديم رؤية متكاملة حول المشكلات التى تواجهها ذلك القطاع وعرضها على صناع القرار.
فى تساؤل طرحة موسى حول المستقبل هل نتفائل أم نتشائم به؟ أوضح موسى أنه فى اعتقاده أن لدينا من اسباب التفاؤل الكثير ولدينا ايضا الاسباب التى تدعونا للتشاؤم، وهنا يكمن الاختيار حيث يجب أن يتغلب التفاؤل على خصمه. فتفاؤلنا يجعنا نقدم وبكل قوة لاتخاذ كل مافى وسعنا من اجراءات نحو تحقيق نجاح الدولة المصرية، مذكراً بأن ما حدث فى الدولة من خلل نجم عن سوء إدارة الحكم فى عهود متتالية بدءاً من السنوات الاخيرة للعهدى الملكى مرورا بكل ماتلاها من عهود انتهاء بسنة حكم الاخوان المسلمين.
وأكد موسى انه بحديثنا عن سوء ادارة الحكم لا نتحدث فقط عن الامور السيادية، وإنما عن المسائل الحياتية، فالتعليم على سبيل المثال لم ينل القسط الكافى من الاهتمام من عهد إلى اخر وعلى غراره الامور الصحية والتى لم تكن لها الحظ فى التطوير من المنظومة ، حتى على مستوى الفرد وتنميته وتزويده بالمعرفة والمعلومات التى من شأنها تمكينه من التطوير والإضافة، ويأتى مع ذلك العديد من الملفات كالزراعة والتجارة والطاقة مسها نفس الخلل .
وقال عمرو موسى أننا نحن المجتمع المصرى فى العهد القائم مسؤليتنا جميعا اصلاح هذا الخلل، وهذه عملية سياسية فى المقام الاول وترتب الادوار السياسية والادارية والخدماتية وقائمة الاستحقاقات التى يجب ان نتمتع بها نحن المصريين ، ذلك الخلل الذى تصدت له خارطة الطريق التى وضعت لتشمل الدستور، انتخاب رئيس الجمهورية ، وانتخاب البرلمان فبأتمام تلك الاستحقاقات الثلاثة لا عذر لنا اذا لم نتقدم إلى الامام، وأن التقدم لابد ان يرتبط بالزمن الذى نعيش فيه، فلايمكن ان تحدث طفره ونحن مازلنا نفكر بعقلية القرن العشرين او اى قرن سابق فلابد ان يكون تفكرينا وصياغتنا للامور متجهة نحو ان تلتحق مصر بمسيرة التقدم الفكرى المتناسبة مع الفترة الزمنية المعاصرة والمستقبلية.
وشدد موسى على أن مصر جزء أساسى من البناء الدولى والاقليمي، وأنها تعتبر ركيزة اساسية فى بناء مجتمعات وبلدان اخرى فى المنطقة ولابد أن ترجع مكانة مصر وأن تلعب دورها فى التوازن الدولى والاقليمى الضرورى للاستقرار فى هذه المنطقة.

وتعليقا على خطاب رئيس الجمهورية فى أسيوط أمس قال موسى بأن السيد الرئيس تحدث عن تصور مصر للحركة السياسية فى بعض القضايا العربية وعن دورها فى الشرق الاوسط ، وأن هذا ربما كان اول توجة مباشر وواضح للرأى المصرى فى المنطقة بما فى ذلك النزاع العربى الاسرائيلى ودور مصر فى حل النزاع ، هذا الدور المنتظر ، ولذلك يعتبر هذا التطور فى الصراحة المصرية فيما يتعلق بنظرتها فى مثل هذه القضايا هو مايساهم فى استعادة مكانة مصر، ولكن تلك النظرة لا يمكن ان تكتمل الا بالنجاح الداخلي.
واستكمل موسى حديثه قائلاً أن القوه المصرية هى قوة ناعمة، تكمن فى الاقتصاد المصرى والعدالة والفن والادب إلى اخره، قوه المواطن المصرى الذى يملك الثقافة والفكر المتطور على مر العصور فبالنظر إلى التاريخ المصرى القديم والحديث نرى اننا لم نحتل دولاً اخرى، انما كنا موجدين فى كافة اسواق العمل وصالونات المجتمع وندوات الفكر فى العالم العرى والشرق الاوسط والمستوى العالمى وهذا سبب قوه مصر والتى نريد ان نستعيدها مرة اخرى .
واختتم عمرو موسى كلمته مؤكداً أن الإصلاح الاقتصادى يعتمد على الإصلاح الاداري، فبدون إصلاح ادارى وتشريعى لا يمكن ان تكتمل المنظومة الاقتصادية، وأن قوه البيروقراطية السلبية فى مصر هى السبب الرئيسى فى عدم تحرك الاقتصاد، فسوء الادارة وغياب التشريعات من شأنها ان تجعل اى فكرة متقدمة جيدة تتعثر. إن التفاؤل هو سلاحنا وهو ما يمنحنا الشجاعة والأمل أن نجعل الغد أفضل.



print