البرلمان العربى يشارك فى ندوة "الكرامة الإنسانية للجميع" بمناسبة يوم حقوق الإنسان

شارك البرلمان العربى - ممثلا فى النائب جاسم النقبى، عضو البرلمان ونائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان - فى ندوة "الكرامة الإنسانية للجميع"، التى نظمتها لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق"، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العربى لحقوق الإنسان.

وقال النائب جاسم النقبى، عضو البرلمان العربى - خلال كلمته التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للندوة - إن قضايا حقوق الإنسان تأتى فى صلب اهتمام البرلمان العربى، اتّساقًا مع نظامه الأساسى الذى أقره القادة العرب، مشيرًا إلى الدور الكبير الذى يلعبه البرلمان فى تعزيز العمل العربى المشترك، وتفعيل سبل التعاون فى مجال حقوق الإنسان، إيمانًا منه بضرورة تشابك وتضافر كل الكيانات التى تسعى لتأكيد مبدأ الكرامة الإنسانية، الذى يعتبر أحد أهم مبادئ حقوق الإنسان العالمية المكرسة فى المواثيق والشرائع الدولية.

وأشار نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان العربى فى كلمته، إلى دور اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، كآلية مستحدثة بالبرلمان العربى لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان فى المنطقة، ومناقشة القضايا ذات الصلة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، موضحًا أنه على مدار الفصل التشريعى الأول، الذى يشرف على الانتهاء، تم إدراج القضايا الآنية لحقوق الإنسان، مثل الحق فى الحياة الكريمة والحق فى العمل ومحاربة البطالة وتأثيرها على الشباب العربى وما يتبعها من تأثيرات اجتماعية واقتصادية.

وأكد "النقبى" أنه ارتباطًا بذلك، فقد أولى البرلمان اهتمامًا كبيرًا بقضية الهجرة، ومنها الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، الذى أصبح يُصطَلح عليه بـ"بحر الموت"، وما يتبع محاولات الهجرة من إهدار لكرامة الإنسان، وقد صدق البرلمان على وثيقة حقوق المرأة العربية، ووثيقة حقوق الشباب العربى، وقانون حقوق ذوى الإعاقة، مشيرًا إلى مبادرة رئيس البرلمان العربى، أحمد بن محمد الجروان، بشأن حماية اللاجئين العرب ومواجهة الانتهاكات التى يتعرضون لها، وخاصة السوريين، والتنسيق بهذا الشأن بين البرلمان العربى وجامعة الدول العربية والبرلمانات الوطنية العربية والدولية واتحاد المحامين العرب، من أجل حماية حقوق اللاجئين وفق الصكوك الدولية.

وأكد عضو البرلمان العربى ونائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان فى كلمته، أنه لا يمكن لنا اليوم أن نناقش الكرامة الإنسانية للمواطن العربى دون التوقف وبقوة أمام أحد أهم انتهاكات حقوق الإنسان فى العالم، وهى الانتهاكات الصهيونية المفضوحة تجاه الشعب الفلسطينى، فى مخالفة واضحة وتحدٍّ صارخ للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية التى تعترف للشعب الفلسطينى بحقه فى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى، وعاصمتها القدس الشريف.