الخميس، 28 مارس 2024 11:00 ص

فايز بركات عن مبادرات محو الأمية: "حبر على ورق".. و40 سنة نتحدث و30% من الشعب "أمى"

فايز بركات عن مبادرات محو الأمية: "حبر على ورق".. و40 سنة نتحدث و30% من الشعب "أمى" النائب فايز بركات
الخميس، 10 نوفمبر 2016 07:16 م
كتب جورج إيليا
قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن مبادرة "مصر بلا أمية" التى أطلقتها رئاسة الجمهورية مبادرة رائعة تهدف إلى القضاء على الأمية فى مصر، بعد أن وصلت نسبتها 29.7% وفقاَ للتقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، منوهاَ إلى ضرورة تفعيل هذه المبادرة على أرض الواقع، حتى لا تصبح مثل مثيلاتها فى الأعوام الماضية وتؤدى إلى نتائج لا تذكر.

وأكد "بركات" فى تصريحات لـ"برلمانى"، على ضرورة اقتلاع جذور الأمية من خلال العمل على حل قضية التسرب من المدارس الابتدائية والإعدادية، بالإضافة إلى وجود أمية تعليمية انتجت لنا طلاباً لا يعرفون القراءة أو الكتابة فى المدارس الإعدادية ومدارس التعليم الفنى، وذلك باعتراف مسؤولى وزارة التربية والتعليم أنفسهم، ففى عام 2011 دشنت مصر "مشروع القرائية" بهدف محو أمية الطلاب، إلا أننا فى عام 2016 أى بعد مضى أكثر من 5 سنوات على تطبيق هذا المشروع ولا نجد نتائج واضحة تدل على تطبيقه، حيث أشارت المؤشرات الأولية لنتيجة الاختبارات حصول عدد كبير من طلاب الابتدائية على "صفر" فى الإملاء.

وتساءل عضو لجنة التعليم خلال تصريحاته، عن دور هيئة محو الأمية وتعليم الكبار التى لديها ميزانيتها الخاصة وجيش من الموظفين والمعلمين لكنها تعجز عن سد فجوة ديموغرافية تجاوزتها معظم الدول منذ سنين، فبالرغم من تبنى مصر لسياسة مكافحة الأمية منذ عام 1976 ووضع العديد من الخطط وتغيير النظم إلا إننا لم نستطيع القضاء على الأمية حتى الآن، مشيراَ إلى عدد من المبادرات والحملات قومية التى تنطلق من حين لآخر، وتصرف ملايين الجنيهات من موازنة الدولة أو المنح الأجنبية، لكن التقدم الذى أحرزته فى هذا الشأن يبدو متواضعاً مهما قدمنا من حجج وذرائع ومبررات من تهرب الأمى عن التعلم أو وجود تزوير فى الشهادات.

وأشار عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى البرتوكول الذى تم توقيعه مع المجلس الأعلى للجامعات فى ديسمبر 2015 محو الأمية من قبل طلاب الجامعات وفرض محو أمية 10 مواطنين عليهم ، متسائلاَ عن جدية تطبيقه، حيث أن إستراتيجية الاستعانة بطلاب الجامعة ترددت كثيراَ لكن لم تنفذ بطريقة سليمة وغابت الدراسة الجادة مؤكداَ على ضرورة تحديد آليات واضحة لضمان نجاح الفكرة ووجود جهة محددة للمراقبة على عملية التدريب وتوفير مقرر يتم التدريس منه، لافتاَ إلى أهمية الاستعانة بطاقات الشباب المصرى من أجل التنمية والتطوير.


print