الأحد، 02 يونيو 2024 09:08 ص

وزير الثقافة أمام البرلمان: لو معملناش اتفاقيات فى أفريقيا تبقى خيبتنا كبيرة

وزير الثقافة أمام البرلمان: لو معملناش اتفاقيات فى أفريقيا تبقى خيبتنا كبيرة حلمى النمنم وزير الثقافة
الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 02:47 م
نورا فخرى
ناقشت لجنة الشئون الإفريقية، برئاسة اللواء حاتم باشات، خلال اجتماعها اليوم، تطور العلاقات المصرية مع دول القرن الأفريقى.

وأكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، أنه لا يتم توقيع أى اتفاقيات قبل عمل الدراسات اللازمة حتى الوصول إلى اتفاقيات من شأنها أن تعود بالخير على كلا البلدين.

ورد اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، بأن البرلمان سيتابع كل هذه الاتفاقيات، ويبحث مدى أهميتها من عدمه.

وأشار وزير الزراعة، إلى أن فرص الاستثمار فى القطاع الزراعى واعدة، وشدد على ضرورة عدم ضياع الفرصة، قائلا: "لازم نلحق قبل ما تضيع الفرصة ,

مشيرا إلى أن هناك دول مثل السودان وتنزانيا بها ميزات نسبية فى الاستثمار، واشار إلى انه يستعين بمجموعات عمل لمساعدته فى، كافة الملفات المطلوبة، قائلا "مفيش وزير بيعرف يعمل كل حاجة".

فيما طالب سعيد عبد الله، رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة، بأن يكون تعامل وزارة الزراعة مع الصومال خارج الصندوق، وشدد على ضرورة أن يكون هناك اهتمام بقطاع التدريب فى الصومال سواء بإيفاد المدربين إلى هناك أو استقبال المتدربين.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار الحيوانى والسمكى فى الصومال.
من جانبه رد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، مؤكدا أن الاستثمار الحيوانى، والإنتاج السمكى من أفضل الاستثمارات المصرية فى دولة الصومال تحديدا.

وأشار الوزير إلى أنه لا تتم توقيع أى اتفاقيات قبل عمل الدراسات اللازمة حتى الوصول إلى اتفاقيات من شأنها أن تعود بالخير على كلا البلدين.

وقال حلمى النمنم، وزير الثقافة، "لا نريد تصدير ثقافة البيروقراطية إلى الدول الإفريقية"، مشيرا إلى أن هناك مقرات لمصر فى الصومال لا يتم استغلالها على أكمل وجه.

وأشار إلى أن الصومال تمثل أهمية كبيرة لمصر لا سيما فيما يتعلق بأمان البحر الأحمر، معلنا استعداده لتنظيم أسبوع ثقافى فى الصومال فى أكتوبر المقبل بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

ونفى الوزير أن تكون بداية العلاقات المصرية مع الصومال كانت فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر فقط، مشيرا إلى أنها كانت علاقات قبل ذلك، وهناك خرائط فى عدد من المكتبات مكتوب عليها "الصومال المصري".
وقال وزير الثقافة "نحن وقعنا اتفاقية سلام مع إسرائيل، على الرغم من وجود دم بيننا وبينهم، فما المانع من أن يكون هناك تفاهم وتعاون مع إثيوبيا".

وتابع "لو معملناش اتفاقيات فى أفريقيا تبقى خيبتنا كبيرة"، مشيرا إلى أن وجود عدد من الدول وانتشارها فى أفريقيا على حسب مصر، ليس عيبا فى الدول الأفريقية، وإنما عيبا فى مصر التى لم تقم بدورها مع دول القارة السمراء.

وشدد الوزير على ضرورة تغيير النظرة المصرية إلى أفريقيا وكأنهم "عبيد"، مشيرا إلى أن أفريقيا لا ترفض فيما أكد الوزير حلمى النمنم، أن الوزارة لا تتوقف فى العمل على المراكز الثقافية الموجودة فى أفريقيا، قائلا: "وفقا لما هو متاح، يتم توجيه الفرق المختلفة وغيرها فى عدد من الدول الإفريقية".

وشدد على دور الأزهر فى الدول الإفريقية باعتباره واحدا من القوى الناعمة فى توطيد العلاقات، مركزا على أهمية دور الكنيسة فى إثيوبيا".

وقال "نحتاج مراكز ثقافية فى عدد من الدول الأفريقية أهمها الصومال وأفريقيا"، مشيرا إلى أن مصر فى العهد الماضى ألقت كل أوراقها فى الغرب، بينما تجاهلت الدول الأفريقية.

وأضاف "إذا كان التاريخ لابد أن يحترم، علينا أيضا أن نحترم الجغرافيا التى تربطنا بإفريقيا"، مشيرا إلى أن مصر لا توجد لديها مراكز ثقافية أو مكتبات فى الصومال.

طالب النائب سيد فليفل، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، من وزير الثقافة، حلمى النمنم، بضرورة عمل جائزة باسم "محمد فايق"، تمنح هذه الجائزة، لأى كاتب إفريقى، بتبى وحدة أفريقيا واستقلالها.

وشدد "فليفل" على ضرورة عمل جوائز ثقافية موجهة لأفريقيا لتشجيع العلاقات بين مصر والدول الأفريقية فى القطاع الثقافى.

وقال "نحن شمس ينقشع معها غبار أى دولة أخرى فى أفريقيا"، موضحا أن وضع المصريين لدى إفريقيا له وضع خاص، وكل ما نحتاجه هو إعادة تقوية هذه العلاقات مرة أخرى من أجل توطيد العلاقات.


print