الجمعة، 17 مايو 2024 12:10 م

عمرو الجارجى أمام مجلس النواب: نسبة النمو لم تتعد 1.5% عقب ثورة يناير.. نستهدف خفض الدين العام لـ85% من الناتج المحلى.. والموازنة العامة تستهلك 55% من أصول القطاع المصرفى

وزير المالية: خفض العجز أبرز التحديات

وزير المالية: خفض العجز أبرز التحديات وزير المالية: خفض العجز أبرز التحديات
الثلاثاء، 28 يونيو 2016 10:00 م
كتبت نور على – نورا فخرى - عبد اللطيف صبح
قال عمرو الجارحى وزير المالية، إن الموازنة العامة والوضع الاقتصادى فى مصر يمر بمرحلة صعبة للغاية ويواجه تحديات ليست سهلة على الإطلاق، لافتا إلى أن مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2016/2017 كان يستهدف خفض العجز عن السنوات الماضية.

وأوضح الجارحى، خلال كلمته أمام مجلس النواب اليوم، أن عجز الموازنة خلال السنوات التى عقبت ثورة 25 يناير كان يتراوح بين 10% و13% من الناتج المحلى الإجمالى، لافتا إلى انه كان من الممكن أن يصل إلى 16% لولا مساعدات الدول العربية.

وزير المالية: تسلمت حقيبة الوزارة بعد إقرار مشروع الموازنة


وأضاف وزير المالية، أنه تسلم حقيبة الوزارة بتاريخ 23 مارس 2016، لافتا إلى أن مشروع الموازنة العامة كان قد تم إعداده بالفعل، قائلا: "وكان أمامنا أسبوع واحد فقط لإدخال بعض التعديلات على بعض الأرقام"، مشيرا إلى أنه تم تعديل بعض الأرقام وإرسال المشروع للرئيس عبد الفتاح السيسى بتاريخ 31 مارس 2016، ثم إرسالها لمجلس النواب بتاريخ 2 إبريل، قائلا: "وبالتالى لم يكن هناك تأخير من وزارة المالية فى إرسال مشروع الموازنة كما قال عدد من النواب".

وزير المالية

وأكد الجارحى، على ضرورة التحكم فى حجم الدين العام، قائلا: "نسبة النمو عقب ثورة 25 يناير كانت تتراوح بين 1 إلى 1.5% وبالتالى لم يكن هناك أى نشاط اقتصادى قوى يساعد على خلق الإيرادات وكان تمويل العجز يتم عبر الاقتراض".

عمرو الجارحى يتوقع وصول الدين العام إلى 2.7 تريليون جنيه


وأعلن وزير المالية أنه من المتوقع أن يصل الدين العام بنهاية العام الحالى إلى 2.7 تريليون جنيه بنسبة 98% من الناتج المحلى الإجمالى، وأنه من المستهدف أن تنخفض هذه النسبة إلى 85% من الناتج المحلى خلال 3 أعوام حتى نكون فى وضع آمن، لافتا إلى أنه من المستهدف خفض العجز لأقل من 10% من الناتج المحلى.

وأوضح الجارحى، أن نسبة النمو حاليا تبلغ 4.5% وأن نسبة التضخم وصلت إلى 13%، لافتا إلى أن الموازنة العامة به الشكل ليست صحية، مشيرا إلى أن الحكومة تستهدف الوصول إلى نسبة نمو تبلغ 6% وأن تنخفض نسبة التضخم إلى 9% بحلول عام 2018 حتى تتمكن الحكومة من سداد الدين.

وزير المالية: الموافقة على قانون القيمة المضافة يساعد على تحقيق المستهدف من الإيرادات الضريبية


وقال وزير المالية، إن موافقة مجلس النواب على مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة، سيساعد على تحقيق المستهدف من الإيرادات الضريبية والبالغة 433 مليار جنيه، ليس فقط على مستوى القيمة إنما تحسين الأداء فى مجال الأداء الضريبى من خلال الوصول إلى قاعدة أكبر من ممولى الضرائب عن طريق استخدام أساليب حديثة وقاعدة بيانات يمكن الوصول بها إلى أكبر قدر من الممول غير الرسمى.

وتابع الجارحى، أن الحكومة تستهدف خلال الفترة المقبلة، العمل على تحسين الإدارة الضريبة، بما يؤدى إلى زيادة التحصيل الذى يبلغ حالياً 13 % من الناتج المحلى الإجمالى إلى (15-16-17%) من الناتج المحلى على التوالى، مشددا على أهمية التحرك نحو دفع النشاط الاقتصادى، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يسهل من يدفع عجله النمو.

وشدد وزير المالية، على أهمية، إزالة جميع المعوقات التى تعطل الدفع بعجلة النمو، والعمل على تحسين مناخ الاستثمار بما يشمل التعامل الضريبى مع الممولين، بحيث تكون قوام العلاقة بين الممول ومصلحة الضرائب، قائم على الاحترافية، والتعاون، لافتاً إلى أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تبنت خلال العامين الماضيين عملاقه فى مجالات كثيره من شأنها أن ترسى للتنمية الاقتصادية الكبيرة، قائلاً: "لم يكن لدينا منذ عامين موارد بترولية كافية للصناعة وشبكة الطرق، وما يحدث حاليا تقدم كبير بالشكل الذى يساعد على مناخ جاذب للاستثمار من خلال العناصر الأساسية تسمح بالاستثمار".

مصلحة الضرائب

ولفت الجارحي، إلى أن الوضع الاقتصادى يعانى من عدة أمور فى مقدمتها عجز الميزان التجارى فى البضائع وصل إلى 35 مليار دولار، لافتاً إلى أن قناة السويس لازالت تتمتع بوضع قوى إلا أن السياحة تعرضت لقدر من التراجع مما أثر سلباً على أمرين، أولهما النشاط الاقتصادى وميزان المدفوعات.

وفى السياق ذاته أشار الجارحى، إلى التأثير البالغ لزيادة أسعار الفائدة على حجم الدين العام، لافتا ففى الوقت ذاته إلى أن البنك المركزى يضطر إلى رفع أسعار الفائدة فى محاولة منه للسيطرة على حجم التضخم المتزايد، لافتا إلى أنه تم زيادة مخصصات دعم السلع التموينية إلى 49 مليار جنيه، و35 مليارا لدعم البترول و30 مليارا لدعم الكهرباء.

البنك المركزى

وحول الاستحقاقات الدستورية على قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمى أوضح الجارحى، أنه تم الاتفاق مع لجنة الخطة والموازنة على احتساب تلك المخصصات من الناتج المحلى الإجمالى للعام المالى 2015/2016 باعتباره أقرب رقم إلى الواقع، مشيرا إلى أن المصروفات تسير خلال العام المالى بانتظام إلا أن 50% من الإيرادات ترد فى الربع الأخير من العام المالى، قائلا: "نحن بين مطرقة المطلوب للصرف على تلك القطاعات وسندان التحكم فى نسبة العجز وحجم الدين العام".

وأشار وزير المالية، إلى أن التصالح فى التعدى على أراضى الدولة سيدر مبالغ وإيرادات ضخمة حتى يتم تلبية كافة الطموحات المرجوة للصرف على القطاعات المختلفة، موضحا أنه الحكومة ستأخذ بملاحظات البرلمان على قانون الخدمة المدنية.

عمرو الجارحى: الحكومة تضع على رأس أولوياتها خفض نسبة العجز


وشدد الجارحى، مرة أخرى على أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها خفض نسبة العجز والسيطرة على الدين العام، لافتا إلى أنه فى عام 2008 كان التضخم لا يتعدى نسبة 6% وكان سعر الفائدة على السندات وأذون الخزانة 6.5%، قائلا: "واليوم وصلت إلى 13 و14 و15%، وإذا انخفضت نسبة الفائدة على السندات وأذون الخزانة إلى 8% سيتم توفير 100 مليار جنيه"، مشيرا إلى أن الموازنة العامة أصبحت هى المستخدم الأكبر حيث تستهلك 55% من أصول القطاع المصرفى بواقع 1.1 تريليون جنيه.

وأشار وزير المالية، إلى أن الدولة كانت تقترض خلال السنوات الماضية لتمويل مصروفات جارية وليس استثمارات وبالتالى يزداد العجز الذى يؤدى إلى زيادة التضخم مما يضطر البنك المركزى إلى رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم، لافتا إلى أن الاقتصاد المصرى قادر على تحقيق نسب نمو مرتفعة خلال الأعوام القادمة ورفعها من 5.2% إلى 6 و7 و8% وتوفير 800 ألف فرصة عمل باعتبار أن كل 1% نمو يوفر 150 ألف وظيفة، قائلا: "سنحقق نتائج مبهرة خلال الـ5 أعوام القادمة".


الأكثر قراءة



print