بعد تأخر الهيئة العامة للكتاب فى طباعة كتاب "تيران وصنافير" الحقيقة الكاملة للكاتب الصحفى مصطفى بكرى، اضطر المؤلف إلى أن يعيد مؤسسة الأسبوع، التى يترأس مجلس إدارتها، لطباعة الكتب مرة أخرى، وقام بطباعة الكتاب الذى يحوى وثائق تاريخية ونص الاتفاقية المبرمة بين مصر والسعودية حول عودة جزيرتى "تيران وصنافير" للمملكة.
ويتكون كتاب "تيران وصنافير الحقيقة الكاملة" من 152 صفحة تضم عشرات الوثائق، التى تؤكد أحقية المملكة العربية السعودية فى جزيرتى تيران وصنافير، ويضم العديد من الوثائق حول جزيرتى تيران وصنافير، التى حصل عليها من مصادر حكومية متعددة وجهات بحثية كثيرة وتتعلق باتفاقيات وقعت وخطابات متبادلة بين وزير الخارجية والدفاع المصرى.
كتاب مصطفى بكرى عن تيران وصنافير يتكون من جزءين.. الثانى يضم الوثائق
يتألف الكتاب من جزءين الأول يتطرق إلى الرواية التاريخية منذ توقيع اتفاقية 1906 المتعلقة بترسيم الحدود، حيث طلب وزير الحربية والبحرية المصرى من وزير الخارجية المصرى حافظ عفيفى آنذاك لمعرفة موقف الجزيرتين.
مصطفى بكرى: قضية "تيران وصنافير" لم تكن وليدة اللحظة
يقول الكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى مفتتح الكتاب، إن قضية "تيران وصنافير" لم تكن وليدة التو أو اللحظة، ولم يجئ استدعاء هذه القضية بكل تفصيلاتها بمناسبة الزيارة المهمة التى قام بها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز إلى مصر فى شهر إبريل.
وأضاف مصطفى بكرى، أن المتابع لسير الأحداث والمراسلات المصرية السعودية، يدرك أن مطالبات السعودية بعودة الجزيرتين إليها لم تغب عن ذهن حكام المملكة فى أى فترة من فترات التاريخ المعاصر، وتحديدا بعد توقيع الحكومة المصرية لاتفاقية "السلام" مع "إسرائيل" فى نهاية السبعينيات.
مصطفى بكرى: الطرفان المصرى والسعودى عقدا اجتماعات فى 11 جلسة حول الجزر
وأوضح مصطفى بكرى، أنه مع تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى المملكة فى يناير 2015، تم طرح القضية مجددا، ولم تبد مصر اعتراضا على ذلك، خصوصًا أن الوثائق التاريخية والجغرافية تثبت ملكية المملكة العربية السعودية للجزيرتين اللتين قامت مصر باحتلالهما عام 1950، وباتفاق كامل مع الملك عبدالعزيز ال سعود الملك فى ذلك الوقت.
وأشار المؤلف إلى أن القضية مثار بحث بين الطرفين المصرى والسعودى منذ عام 2006، كما أن الجانبين عقدا 11 جلسة بدأت فى 26 و27 يناير 2010، وترأس العديد من جلساتها السفير وجيه سعيد حنفى، مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون القانونية والدولية والمعاهدات.
مصطفى بكرى: الإخوان والاشتراكيين الثوريين دعوا لمظاهرات ضد الاتفاقية
وأشار مؤلف الكتاب وعضو مجلس النواب، إلى أن فور الانتهاء من إعلان بنود الاتفاقية، بدأت حملة من بعض الكتاب والنشطاء، وانتقلت على الفور إلى وسائل الإعلام، التى راح بعضها يقود حملة تزييف الحقائق والادعاء بأن الحكومة المصرية قد باعت الجزيرتين، وراحت العديد من الحركات مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والإخوان للدعوة إلى مظاهرات حاشدة فى الشارع.
واستطرد الكاتب قائلا: "إن عدد المتظاهرين لم يزد على حوالى ألفى شخص احتشدوا أمام نقابة الصحفيين، ورددوا هتافات استفزت مشاعر المصريين، وقام بعضهم بارتكاب أعمال عنف فى بعض المناطق، ولما فشلوا، حاولوا إعادة الكرة فى ذكرى تحرير سيناء، إلا أن قوات الأمن والجماهير أحكمت قبضتها هذه المرة على الميادين والشوارع، مما دفع الكثيرين من قادة هذه الحركات إلى عدم النزول من منازلهم".
احتلال الجزيرتين.. أول فصول كتاب "تيران وصنافير" للكاتب الصحفى مصطفى بكرى
عنون الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، أول فصول كتابه "تيران وصنافير" بعنوان "احتلال الجزيرتين" ذكر فيه أن اتفاقية عام 1906 لترسيم الحدود، كانت فقط لترسيم الحدود البرية وليست البحرية، وأنه بموجب الاتفاقية ظل الخليج ومضايقه فى تيران وصنافير خاضعا من حيث أحكام القانون الدولى لسيادة دولة واحدة وهى الدولة العثمانية.
واستعرض الكاتب دخول مصر للجزيرتين لحمايتهما من الوقوع تحت أيدى العدوان الإسرائيلى، وكيف أن مصر قامت باحتلال الجزيرتين بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.
وعرض الكاتب الصحفى مصطفى بكرى لرأى الدكتور مفيد شهاب، وذلك باعتباره طرفا أساسيا فى المباحثات التى جرت مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصرية د.عصمت عبد المجيد خلال مطالبة السعودية بعودة الجزيرتين فى الفترة ما بين 1988/1990.