السندريلا فى مواجهة وزير الشباب

عقدت اليوم، الثلاثاء، لجنة اشباب والرياضة بالبرلمان اجتماعا لمناقشة الموازنة العامة المخصصة للوزارة بحضور المهندس خالد عبد العزيز، وبرئاسة محمد فرج عامر، رئيس اللجنة، الذى أوصى فى نهاية الاجتماع بضرورة زيادة ميزانية هيئة استاد القاهرة إلى 165 مليون جنيه فى الموازنة الجديدة مع ضرورة زيادة الميزانية المخصصة للوزارة بشكل عام، معتبرا أن أفضل استثمار يجب أن تهتم به الحكومة هو الاستثمار فى الشباب.

وزير الشباب يطالب البرلمان بمساندة الوزارة فى طلباتها برفع الميزانية المخصصة

جاء ذلك بعد مطالبة المهندس، خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بضرورة مساندة البرلمان للوزارة فى طلباتها برفع الميزانية المخصصة للشباب والرياضة، بعد أن قدم كشفا مفصلا عنها اليوم، الثلاثاء، أمام لجنة الشباب بالبرلمان، موضحا أنه تم اعتماد 96 مليونا من أصل مقترح كان مقدم من الوزراة بتوفير 115 مليونا فى الباب الأول، والباب الثانى السلع والخدمات وكان هناك مقترحات بتوفير 5 ملايين ووزارة المالية قدرت 4.2 مليون جنيه فى حين أنه تم تخصيص 4 ملايين فقط، وفيما يخص الباب الرابع الخاص بالنشاط الاجتماعى كان هناك مقترح بتزويد الموازنة عن العام الماضى إلى 539 مليونا، ولكن تم اعتماد 470 مليونا فقط فى الموازنة للعام المالى الحالى وهذا يعنى أن كل مركز شباب فى الجمهورية مقدر له 50 ألف جنيه فى العام، وهذا الرقم هزيل جدا ولابد من رفع هذا البند إلى المقترح المقدم من قبل الوزارة، وفيما يخص الباب السادس الخاص بالاستثمارات وتطوير المنشآت هناك مقترح بـ680 مليون ووزارة المالية قدرت 355 مليون جنيه، ولكن تم اعتماد 300 مليون جنيه فقط، وبسبب ذلك يوجد مديونيات على الوزارة أكثر من 400 مليون جنيه، وأن القوات المسلحة أنقذت مشروعات الوزارة من التوقف خلال الفترة الماضية، قائلا: "لولا تعاملنا مع القوات المسلحة لم نكن لنحقق أى إنجاز".

ولفت المهندس خالد عبد العزيز، إلى أن موازنة الرياضة للعام المال الحالى فيما يخص الباب الرابع المخصص للسلع والخدمات هناك مقترح بـ500 مليون جنيه فى حين أنه تم اعتماد 325 مليونا فقط، إلى جانب أن أهم باب فى الرياضة والخاص بالاستثمارات هناك مقترح بـ950 مليون جنيه ولم يُعطونا سوى 285 مليونا فقط، قائلا: "عندنا مراكز شباب خرابة".

ومن جانبه طالب على درويش، رئيس هيئة استاد القاهرة، بضرورة رفع الموازنة العامة المخصصة للوزارة من أجل رفع كفاءة عدد من الصالات المغطاة والاستادات، خاصة أن مصر سوف تستقبل 4 بطولات كأس عالم فى الفترة المقبلة ما بين كرة طائرة وسلة وكرة يد ولهذا لابد من الانتهاء من التطويرات بالمواصفات العالمية.

وأشار "درويش"، إلى أن هناك عددا من الصالات المغطاة تحتاج إلى صيانة ومتوقف العمل بها بسبب عدم وجود ميزانية مخصصة لها، والتى تحتاج إلى مواصفات دولية لحمايتها لعدم تكرار ما حدث فى حريق مجمع الصالات المغطاة، مطالبا بتخصيص ميزانية تقدر بـ 165 مليون جنيه فى الباب السادس بدلا من اعتماد 50 مليونا فقط لسرعة الانتهاء من التحضيرات النهائية، موضحا أن هذا العجز تسبب فى تأجيل الانتهاء من ترميمات استاد الدراجات المتوقف العمل به من 1992.

بينما طالب طالب الإعلامى عصام شلتوت، بضرورة تحويل الهيئات الرياضية إلى هيئات منتجة ومنها هيئة استاد القاهرة الدولى، الذى لا يقل عن استاد هزاع بن زايد الدولى بالإمارات، ولكنه مازال فى حاجة إلى الاهتمام بتأمينه بشكل أفضل، حتى تسنح الفرصة لإجراء عدد من المباريات الدولية على أرضه، واستغلاله فى جلب استثمارات عالمية.


وتابع شلتوت، أن استاد القاهرة لابد من استغلاله خاصة أن هناك الكثير من الحفلات الغنائية التى يتم تنظيمها به ولم يحدث بها شيئا ولابد من دراسة هذا الأمر جيدا ومعرفة مدى التنظيم والاستفادة بخبرات التنظيم فى هذا المجال فى المباريات الرياضية.

وناشد عصام شلتوت، وزارة الشباب والرياضة بضرورة التقدم بمشروع قانون إلى البرلمان يتضمن تدريب بعض الشركات على تأمين المباريات الرياضية لرفع الحرج عن الأمن من خلال الحصول على دورات خارجية لتعلم فن التأمين والحصول على شهادات خبرة فى هذا المجال، قائلا: "احنا عندنا اللى زعلان من مراته فى البيت بيقولك الأمن".

وعلق المهندس خالد عبد العزيز، على هذا الأمر قائلا: "إن استاد القاهرة من أفضل الاستادات الموجودة على مستوى العالم، حيث يوجد به 4 منافذ تحكم كما يوجد به غرفة على بعد 3 كيلومترات من كل الاتجاهات، مما يجعل التأمين متوفرا جدا ولكن من وجهة نظر الأمن الحسابات تتعلق بالمنطقة المحيطة خاصة أنه يوجد طرق رئيسية مهمة مثل صلاح سالم".

وأضاف، أن النادى الأهلى طلب أن يلعب جميع مبارياته فى البطولة الإفريقية على استاد القاهرة وعلى الرغم من صعوبة الموقف إلا أنه هناك محاولات جادة فى هذا الأمر، موضحا أن استاد الإسكندرية والإنتاج الحربى من أروع الاستادات أيضا على مستوى العالم ويوجد لدينا 6 استادات على مستوى الجمهورية مؤمنة بشكل ممتاز وبمواصفات دولية.

عمرو أبو اليزيد يطالب بعودة الجماهير إلى الملاعب

ومن جهته طالب عمرو أبو اليزيد، عضو مجلس النواب، بضرورة عودة الجماهير إلى الملاعب من أجل غلق الطريق على الجماعات المتطرفة التى تسعى لاستغلال الشباب فى أعمال منافية للقانون مستغلين انتشار البطالة فى الآونة الأخيرة.

وأضاف أبو اليزيد، أن الشباب لديهم طاقة لابد من تفريغها من خلال عودة الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى حتى لا تستغل بعض الجماعات المتطرفة هذا الموضوع وتجند بعض الشباب فى أعمالها الإرهابية.. وتابع "أبو اليزيد": "أنا كنت محامى لبعض شباب الأولتراس والوايت نايتس وعارف الكلام اللى بقوله كويس ولازم نستغل الطاقة المهدرة فى أعمال إيجابية".

ومن جانبه علق، وزير الشباب والرياضة، على مسألة عودة الجماهير للمدرجات قائلا: "نحن فى فترة نقاهة والانتكاسة بها ستكون قاتلة، خاصة أن هناك مشكلة قائمة بين جمهور الأهلى والأمن وجمهور نادى الزمالك ورئيس النادى ولابد من وضع هاتين المشكلتين فى حساباتنا منعا لحدوث أزمة ولابد من ذوبان هذا الخلاف قبل اتخاذ قرار فى هذه المسألة".

وأضاف" عبد العزيز"، لمناقشة الموازنة الخاصة بالوزارة، أن هناك الكثير من الفعاليات الناجحة التى تمت فى الفترة الأخيرة منها عدد من الحفلات الغنائية فى بعض الجامعات المصرية وحضرها أكثر من 80 ألف شاب ولم تشهد أى أحداث عنف أو شغب وعلى الإعلام التركيز على هذه الحفلات، موضحا أن مثل هذا التنظيم الناجح مؤشر جيد لعودة الجماهير للمدرجات لكن لابد من الإعداد الجيد لهذه الخطوة.

وعلى هامش الاجتماع، هاجمت دينا عبد العزيز عضو مجلس النواب، بحلوان، المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بسبب تدنى مستوى الخدمات المقدمة فى العديد من بعض مراكز الشباب والرياضة بمنطقة حلوان وهذا تسبب فى عزوف الكثير من الشباب عنها نظرا لعدم جاهزيتها وتأهيلها بشكل كامل إلى جانب أن هناك بعض المراكز تفرض رسوم على الشباب دون سن ال15 عاما مقابل لعبهم الكرة بالملعب الداخلى، عبر فرض خمسة جنيهات اشتراكا سنويا عضوية للشاب، ولهذا ينفر الشباب منها وتستغل بعض الجماعات الإرهابية هذا الأمر.

مشادة كلامية بين خالد عبد العزيز والنائبة دينا عبد العزيز

وحدثت مشادة كلامية بينها وبين المهندس خالد عبد العزيز بعد اتهامها للوزارة بالتقصير تجاه بعض مراكز الشباب والتركيز فقط على محافظتى القاهرة والجيزة، مما جعل الوزير يعلق على هذا الكلام قائلا: "يا فندم نعترف أن هناك بعض مراكز الشباب بها بعض القصور، ولكن هذا لايعنى وجود إهمال، ولابد من تأجير بعض الملاعب لكى تستطيع بعض مراكز الشباب من الإنفاق على نفسها خاصة أن هذه المبالغ تكون زهيدة، وأن الخمسة جنيهات الرسوم فى العام هذا رقم صغير جدا نظير اشتراك سنوى وفيما يخص عدم وجود مركز شباب ببعض المناطق أن هذا الأمر يجعلهم أداة خصبة للجماعات المتطرفة، فهذا الأمر غير صحيح، ولابد أن لا يصبح فزاعة حتى لا نرسخه لدى الشباب، وردت عليه النائبة قائلة: "أنا مقولتش إن عدم وجود مركز شباب بيحول الشباب إلى مدمنين أو بيخليهم يشربوا مخدرات.. والوزير علق لا يا فندم معنى كلام حضرتك كده".

وأوصى، عبد العزيز، النائبة فى نهاية حديثه، بعمل حصر لجميع المراكز الموجودة فى حلوان تحتاج إلى ترميم وسيتم تشكيل لجنة من الوزارة غدا لعمل زيادة ميدانية للوقوف على هذا الأمر وإعطاء أولوية للتى تحتاج إلى تطوير فورى.