حزب الأكثرية يخلى اللجان لـ "دعم مصر"

"الحزب رقم واحد فى مصر"، هو الشعار الذى رفعه حزب المصريين الأحرار منذ نهاية الانتخابات، وحصوله على أعلى عدد من المقاعد فيها، جعلته حزب الأكثرية داخل المجلس، وربما تصور الحزب أنه سيخوض انتخابات اللجان النوعية داخل المجلس وفقا لاعتباره حزب الأكثرية، كما اعتاد أن يصف نفسه، لكن على أرض الواقع فلتربيطات اللجان رأى آخر.

التربيطات سيد الموقف

قبل ساعات من انطلاق انتخابات اللجان النوعية لمجلس النواب، أثبتت التجربة أن الأمر يتعلق بالتربيطات فقط، وهو ما دفع حزب المصريين الأحرار للتنسيق مع ائتلاف دعم مصر، الائتلاف الأكبر داخل المجلس.

اتفاقات "دعم مصر" تبعد أبو العلا عن لجنة الصحة

التنسيق مع ائتلاف دعم مصر، فرض على حزب المصريين الأحرار، والذى وصف نفسه بحزب اكثرية التراجع عن بعض ترتيباته، وهو ما ظهر أولا فى اتخاذ الحزب قرارا بترشيح الدكتور أيمن أبو العلا لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، بدلا من الصحة، رغم كل ما أعده أبو العلا خلال الفترة الماضية، استعدادا للترشح لرئاسة الصحة، ورغم خبرته فى هذا المجال باعتباره أحد الأطباء المعروفين، وإعداده لأجندة تشريعية بقوانين وتشريعات لتعديل المنظومة الصحية، رغم ذلك إلا أنه أعلن صراحة أنه منذ انضمامه لمنظومة المصريين الأحرار كان يستهدف الترشح على رئاسة لجنة الصحة داخل المجلس، إلا أن التربيطات والاتفاقات أبعدت أبو العلا عن هذه اللجنة.

الاتفاقات تجبر علاء عابد على التراجع عن المشروعات المتوسطة والصغيرة

التربيطات أيضا والاتفاقات مع دعم مصر كانت سببا فى تراجع ترشح علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، لرئاسة لجنة المشروعات الصغيرة، والتى شهدت منافسة قوية بينه وبين محمد على يوسف مرشح "دعم مصر" دفعت إلى محاولة الائتلاف التفاوض مع عابد لترك اللجنة أو اقتسام رئاستها بين أدوار الانعقاد المختلفة.

وعلى حد قول عابد فإن تراجعه جاء احتراما لقرار الحزب وإعلاءًا لمصلحة الحزب على مصلحته الشخصية، قائلا "بالرغم من أن اللجنة كانت محسومة لصالحه بنسبة 90 فى المائة، إلا أننى أعمل فى حزب مؤسسى واحترم التزامات الحزب وفضلت أن اكتفى بكونى عضوا فقط".



وبعد تراجع عابد أصبح ترشح الحزب على رئاسة اللجان قاصرًا على اربع لجان فقط، هى الشئون الافريقية، والنقل والمواصلات، وحقوق الإنسان، والزراعة، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، خاصة ان حزب المصريين الأحرار لا ينفرد برئاسة هذه اللجان منفردًا كما هو الحال بالنسبة لمعظم اللجان التى يترشح دعم مصر لرئاستها.

وترك مصر حزب المصريين الأحرار يواجه منافسا قويا فى كل لجنة من اللجان التى قرر الترشح لرئاستها ولكن من خارج الائتلاف، حيث ترك الحزب يواجه حزب الوفد فى لجنة الزراعة، وكذلك يواجه حاتم باشات فى لجنة الشئون الإفريقية السيد فليفل النائب المعين، وفى حقوق الانسان يواجه ايمن أبو العلا أنور السادات ومرتضى منصور.

محمد المسعود يغيب عن لجنة السياحة

فى المقابل كان محمد المسعود نائب رجل الأعمال ونائب الحزب فى دائرة الأزبكية والزمالك، كان قد أعلن فيما سبق ترشحه لرئاسة لجنة السياحة إلا أن الحزب لم يقرر المنافسة على رئاسة هذه اللجنة مكتفيا بالمنافسة على منصب الوكيل فقط بدفع النائب احمد إدريس على هذا المنصب فى لجنة السياحة.

حزب الأكثرية ينافس على أربع لجان فقط

وبالتالى فى النهاية فإن حزب المصريين الأحرار الذى يعد حزب الأكثرية، والذى يسعى لتكوين ائتلاف مواجه لائتلاف دعم مصر، ومن المفترض أنه يحتوى على عدد كبير من الكوادر الصالحة لترأس لجان المجلس، لا ينافس فى مجموع اللجان سوى على أربع لجان فقط، قد لا يحصل عليها جميعًا.