صورة أرشيفية
يحظى التعليم التكنولوجي في مصر خلال السنوات الأخيرة باهتمام كبير من القيادة السياسية، بهدف تطوير المنظومة التعليمية وربطها بسوق العمل ومتطلبات العصر الحديث.
ويأتي قانون إنشاء الجامعات التكنولوجية ليضع الأسس لهذه المرحلة الجديدة من التعليم، من خلال استحداث مسار متكامل للتعليم والتدريب التطبيقي والتكنولوجي، موازٍ لمسار التعليم الأكاديمي، يحصل خريجوه على درجات جامعية تشمل الدبلوم فوق المتوسط والبكالوريوس والدراسات العليا.
ويهدف القانون إلى تأهيل خريجي التعليم الثانوي العام والفني لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر التقنية والتكنولوجية، بما يدعم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، ويعزز الصورة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.
كما تركز الجامعات التكنولوجية على تقديم تعليم وتدريب متكامل بجودة عالمية، يتيح للخريجين المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، مع تطوير قدراتهم على التعلم المستمر والمرونة في التحول بين التخصصات، وإمكانية العودة إلى الدراسة بعد التدريب العملي.
ويشمل القانون أيضًا تطوير المناهج والخطط الدراسية لمواكبة التطورات العلمية السريعة، وتعزيز التعاون العلمي والثقافي مع الجامعات والمؤسسات العلمية العربية والدولية، بما يضمن نقل الخبرات وتحقيق أهداف التنمية، إلى جانب تقديم الدعم الفني والمشورة الإدارية في مجال التعليم الفني والتدريب، لتأسيس قاعدة قوية من الكوادر المؤهلة في مجالات التكنولوجيا المختلفة.
