حصانة "عبد الرحيم" تبدأ الأزمات

"انتخاب عمرو الشوبكى هو عار على دائرة الدقى والشعب المصرى، وعلى أحمد مرتضى الذهاب إلى اللجان ومقابلة الشوبكى بما يستحقه من مقابلة، هذا رجل تافه وسافل ومنحط ووضيع"، بينما يرد أحمد موسى: "انت عندك حصانة، أنا اللى هاتحبس".

ما سبق هو ملخص تعليق النائب البرلمانى عبد الرحيم على، الفائز بأحد مقعدى الفردى بدائرة الدقى والعجوزة، فى مكالمة هاتفية ببرنامج "على مسؤوليتى"، الذى يقدّمه أحمد موسى على شاشة قناة "صدى البلد"، والذى جاء ردًّا على تصريحات الدكتور عمرو الشوبكى بأن الدعاية الانتخابية لعبد الرحيم على وأحمد مرتضى منصور تجاوزت 4 ملايين جنيه لكل منهما.

بعد مكالمة "عبد الرحيم".. مفهوم "الحصانة" فى الميزان

ردّ أحمد موسى على عبد الرحيم على بأن لديه حصانة برلمانية تحميه، يفتح الباب أمام مفهوم الحصانة البرلمانية للنائب، وما إذا كانت تمنحه الحق فعليًّا فى إهانة أى مواطن وسبّه.

عدد من القانونيين والدستوريين الذين استطلعنا آراءهم أكدوا أن النائب عبد الرحيم على لم يحصل على الحصانة بعد، وحتى فى حالة حصوله عليها فإنها لا تمنحه حق إهانة وسب أى مواطن.

محمد حامد الجمل: النائب لا يتمتع بالحصانة بمجرد إعلان فوزه

فى البداية، يقول المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن النائب لا يتمتع بالحصانة إلا بعد حلفه اليمين وممارسة مهامه بشكل فعلى كنائب، وليس بمجرد إعلان فوزه فى الانتخابات.

وأضاف "الجمل" – فى تصريح خاص لـ "برلمانى" - أنه حتى فى حالة حصول النائب على الحصانة البرلمانية بعد حلف اليمين، فهذه الحصانة لا تمنحه إطلاقًا حق السب والقذف لأى مواطن، لافتًا إلى أن قيام أى نائب برلمانى بالتجاوز فى حق أى مواطن، يمنح المواطن الحق فى رفع قضية سب وقذف ضده، وعليه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، بعد إحالة الدعوى للنيابة.

شوقى السيد: الفائزون فى المرحلة الأولى لا يتمتعون بأى حصانة

الدكتور شوقى السيد، الفقيه الدستورى والقانونى، اتفق مع الرأى السابق للمستشار محمد حامد الجمل، قائلاً إن الحصانة البرلمانية لا تُمنح للنائب إلا من خلال الممارسة، وبعد حلف اليمين، مؤكّدًا أن كل الفائزين فى المرحلة الأولى من الانتخابات لا يتمتعون بأيّة حصانة برلمانية حاليًا.

وأوضح "السيد" أنه بعد دخول النائب للبرلمان وحلفه اليمين وحصوله على الحصانة البرلمانية، فإن هذه الحصانة تكون مطلقة تحت قبة البرلمان، ونسبية خارجه، لافتًا إلى أن الحصانة لا تعنى حماية النواب من ارتكاب الأخطاء، لافتًا إلى أنه فى حالة قيام النائب بارتكاب جريمة السب والقذف، يحق للطرف المعتدى عليه إقامة دعوى قضائية بالسب، ويتم بحثها ومن الممكن أن تقوم النيابة العامة بتحويل الدعوى إلى إسقاط الحصانة عن النائب المتهم بالسب والقذف.

عصام الإسلامبولى: الحصانة لا تشمل السباب عبر الفضائيات

من جانبه، قال عصام الإسلامبولى، الفقيه القانونى والدستورى، إن النائب يتمتع بالحصانة بعد إعلان النتيجة نهائيًّا ونشرها فى الجريدة الرسمية، وقسم اليمين فى أولى جلسات البرلمان، ومن ثمّ فإنه لا يتمتع أى من الفائزين فى المرحلة الأولى بالحصانة البرلمانية.

وأضاف أن الحصانة لا تشمل السباب عبر الفضائيات، مشيرًا إلى أن حصانة النائب تحت قبة البرلمان فقط، وغير ذلك يحاسب على ما يقوله من شتائم فى حق الآخرين أمام القانون.

عمرو الشوبكى: أحتفظ بحقى القانونى ردًّا على تجاوزات المنافسين

فى المقابل، أعلن الدكتور عمرو الشوبكى، المرشح بدائرة الدقى والعجوزة بانتخابات مجلس النواب، احتفاظه بحقه القانونى فى اللجوء إلى القضاء وتقديم بلاغ إلى النائب العام، ردًّا على تجاوزات المنافسين مساء السبت، وما صدر منهم من سب وقذف، واتهامات مرسلة لا دليل عليها، مضيفًا أن ما يروج عنه هى أكاذيب لا أساس لها من الصحة، مجدّدًا التزامه بالقانون، وبقواعد المنافسة الانتخابية الشريفة وباحترام أبناء دائرته بلا تمييز.