النواب يطالبون بتمكين الشباب

حالة من الإشادة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى، تأييدا لمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى، والتى أعلن فيها عن نيته ترشيح أحد الشباب دون سن 25 عاما، لتولى حقيبة وزارية فى حكومة الإمارات، لعيبر عن قضايا وهموم أبناء جيله من شريحة الشباب، مطالبا الجامعات بترشيح عدد 3 شباب، و3 شابات، ليتم اختيار أحدهم لتولى هذا المنصب، وهو ما قابله العديد من الشباب بالترحيب الكبير، داخل الإمارات وخارجها، كنموذج جيد لفكرة تمكين الشباب فى الوطن العربى، وهو بدوره ما فتح الباب أمام أسئلة كثيرة، طرحها العديد من الشباب فى الوطن العربى بشكل عام ومصر بشكل خاص، عن "متى يتم تمكين الشباب"، أسوة بالخطوة التى قام بها حاكم دبى.

احمد مرتضى: المافيا تحارب الشباب حفاظا على مصالحها

النائب "أحمد مرتضى منصور" أكد بأن فكرة تمكين الشباب فى مصر مختلفة كثيرا عن دولة الإمارات، نظرا لوجود العديد من الإجراءات المعقدة والبيروقراطية التى تعرقل فكرة تمكين الشباب بالمواقع القيادية، بالإضافة لوجود العديد من أصحاب المصالح، أو ما يطلق عليهم "مافيا الوزارات"، الذين يسعون بدورهم لمحاربة أى دور قيادى للشباب داخل وزاراتهم، وإذا صادف وتم تعيين شاب بموقع قيادى سرعان ما يعملون على إفشاله حفاظا على مصالحهم.


وأضاف "منصور" بأننا يجب أن نحارب أى فكر جديد، يرغب فى الاصلاح الجاد، لأن هناك مجموعة تعودت على السرقة لعشرات السنين، وبالتالى لا تريد أى فرد جديد بينهم، حتى لو كان وزيرا وكبيرا فى السن، من الممكن أن يقصوه ويفشلوه، فالمشكلة فى بعض الوزارات لم تكن فى الوزير نفسه، ولكن فى وكلاء الوزارة والمديرين والموظفين، نتيجة لوجود روابط مصالح مشتركة ومعقدة بينهم .

سارة عثمان: لابد من التدريب للشباب قبل البحث عن التمكين

بدورها ترى، سارة عثمان، عضو ائتلاف دعم مصر عن محافظة المنيا، أنه قبل أى خطوات لتمكين الشباب، والدفع بهم فى مواقع قيادية بالدولة، لا بد من إعادة تأهيلهم بشكل يتناسب مع طبيعة الأعمال القيادية التى سيتم إسنادها إليهم، حفاظا على الشباب وعدم تعرضهم للإحباط والفشل.


وأضافت "سارة" بأن القيادة المصرية بالتأكيد تهتم بهذا الملف، والبداية كانت ببرنامج

الرئيس السيسى

"لتأهيل الشباب"، تمهيدا لتخريج دفعات منهم، مؤهلة للعمل العام والقيادى لتولى المناصب فى المرحلة المقبلة.

أنيسة حسونة: لابد من إرادة من جانب الدولة لتمكينهم

ومن جانبها أكدت النائبة أنيسة حسونة، بأنه لتخريج قيادات شابة قادرة على تولى المناصب، لابد من مدخلات جيدة، تتمثل فى تعليم حديث يتيح للطالب الابتكار والإبداع، بعيدا عن منهج التلقين والحفظ، الذى نعانى منه الآن، والذى بدوره يقضى على الشخصية القيادية المبدعة للشباب. فقبل الحديث عن تمكين القيادات الشابة لابد من تغيير جذرى لنظرتنا لمناهج التعليم .


وأضافت "عضو مجلس النواب أنه إلى جانب تطوير وتحديث آليات التعليم فى مصر، لابد من توافر إرادة ونية جادة من المسؤولين لتمكين الشباب، وليس المقصود بالتمكين هو توليهم مناصب عليا فقط، ولكن التمكين يبدأ من الصغر، بالمدرسة والجامعة والعمل، حينما نشجع الشباب على الاجتهاد والبحث والسماح لهم بالاختلاف مع رؤسائهم لصالح الأفكار والتقدم، لنزرع بداخلهم ثقتهم بأنفسهم ونقدم لهم نموذجا بأنه من الممكن للتلميذ بالاجتهاد أن يتفوق على أستاذه.

ضياء الدين داود: مصر سباقة إذا اتيحت الفرصة للشباب

أما النائب ضياء داود أكد أن مصر سباقة فى فكرة تمكين الشباب، والتاريخ شاهد على ذلك، حينما تولى عزيز صدقى رئاسة الوزراء عام 1957، وكان عمره وقت ذلك لم يتجاوز 36 عاما، وحقق معدلات تنمية هى الأعلى فى تاريخ مصر، تقدر بحوالى 11 بالمائة آنذاك، وهذا يدل على مدى إمكانية نجاح الشباب، حتى فى أصعب الظروف التى يمكن أن يمر بها الوطن.
وأضاف "داود" بأن فكرة تمكين الشباب لايجب أن تقتصر على شريحة الشباب العمرية فقط / فربما هناك شاب بروح "كهل"، ونجد عجوزا بفكر " شاب "، العبرة هنا بالقدرة على تقديم طرح شبابى غير تقليدى، لقضايا المجتمع .

سولاف درويش: مصر ولادة وأتمنى تمكين الشباب

ومن جانبها أكدت سولاف درويش، عضو ائتلاف دعم مصر أن مصر دائما بها الشباب، والأفكار الجديدة، لأن مصر بلد ولادة، ولكن هؤلاء الشباب بحاجة إلى فرصة لتمكينهم، متمنية أن يتم تمكين القياديات الشابة فى الوظائف المناسبة، خلال الفترة المقبلة، لأن الوطن دائما بحاجة لضخ دماء جديدة .