الأحد، 19 مايو 2024 10:58 م

عضو شورى الجماعة يعترف: التنظيم مخترق.. قيادى إخوانى مهاجما القيادات: متسلقون على أكتاف الشباب.. مختار نوح: التنظيم أصبح يقوده التكفيريون.. وباحث: دليل على الصراع المحتدم

الإخوان بين الفشل والاختراق

الإخوان بين الفشل والاختراق الإخوان بين الفشل والاختراق
الخميس، 29 نوفمبر 2018 05:00 ص
كتب أحمد عرفة - محمود العمرى

الارتباك والانقسامات التى أصبحت عليها جماعة الإخوان، فى ظل حالة الصراع الداخلى المحتدمة بشكل كبير بين قيادات الجماعة خلال الفترة الراهنة.

 

أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، خرج ليؤكد أن التنظيم مخترق، ليطالب بعدها بتعديل آليات اتخاذ القرار داخل الجامعة، بعد اكتشاف هذا الاختراق.

 

اعترافات أمير بسام، التى نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أشارت إلى أن جماعة الإخوان لا تعرف الشورى، وأن هذا ما مكن من اختراقها، لافتا إلى أن القرار النهائي يتم اتخاذه من خلال شورى ناقصة أو منقوصة.

 

الاعترافات لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، شن هجوما عنيفا على قيادات جماعة الإخوان، متهما إياهم بالفشل ومحاولة التسلق لمنع شباب الجماعة من الوصول لقيادة التنظيم.

 

واتهم القيادى الإخوانى، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، قيادات الإخوان بمحاولة استغلال الشباب لخدمة مصالحهم، مشيرا إلى أن تلك القيادات لديها حب للزعامة فقط.

 

وأشار القيادى الإخوانى، إلى أن قيادات الإخوان ربوا الشباب على عدم التقدم إلى قيادة تنظيم الإخوان، حيث أصبحت الجماعة يتحكم فيها مجموعة من محبي الزعامة من الفاشلين والمتسلقين ان يتعدوا على اكتاف الشباب.

وبشأن اعترافات الإخوان باختراق التنظيم، أكد مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة أصبحت مخترقة من التنظيم السرى والذى يسيطر عليه التيار القطرى، وبالتالى أصبح الفكر التكفيرى العنيف هو الفكر السائد داخل جماعة الإخوان خلال الفترة الراهنة.

 

وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن التيار القطبى التكفيرى داخل الجماعة بدأ يظهر منذ بداية عام 1983، ولكن كان ليس له وزن، إلا أنه بدء يتمد بشكل كبير ويخترق الجماعة فى عهد مرشد الإخوان مصطفى مشهور، ليسيطر بشكل كبير على التنظيم مع بداية عام 1995.

 

ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن خيرت الشاطر ومحمود عزت كان ليس لهم أى منصب داخل الإخوان فى ثمانينيات القرن الماضى، إلى أنهم الآن أصبحوا يسيطرون على الجماعة وينشرون الفكر التكفيرى العنيف فيها.

 

وفى إطار متصل، أشار هشام النجار، الباحث الإسلامى، إلى أن هناك حركة داخل الإخوان بدأت منذ مصادرة أموال وأصول الجماعة ومنذ الأحكام القضائية بحق الجماعات تسعى لاعادة التيار المناهض لمحمود عزن لقيادة الجماعة كما يسعون لإعادة تشكيل وهيكلة الجماعة كتنظيم مسلح بشكل مباشر وصريح.

 

 وأشار الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن قواعد الجماعة يرون أن أسلوب قيادة الجماعة من قبل الحرس القديم به الكثير من التخاذل الذي قاد لمأزقها الحالي وإلى إضعافها وإضعاف حلفائها.

 

بدوره قال اللواء يحيى كدوانى ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب ، إن الجماعة الإرهابية أصبحت تعانى من أزمات كثيرة داخليا وخارجيا، وذلك نظرا لأن الجماعة تعانى من الانقسامات الكبرى داخل ، وذلك نتيجة لحالة الاضطربات الداخلية التى تشهدها الجماعة داخليا.

 

وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى" أن الجماعة أصبحت مخترقة داخلية من أطراف منضمين لها ، ولم تصبح ثقتهم فى كل أعضائها وخاصة خارجيا . 

 

print