الإثنين، 29 أبريل 2024 02:29 م

داعية سلفى يزعم: يعتبر كافرا وهناك من يصفه بكفر أكبر ومخرج عن الملة.. "الإفتاء" ترد: ليس بكافر بإجماع جمهور الفقهاء.. وداعية أزهرى: التوسع فى التكفير سيبعد الناس عن الدين

فتنة تارك الصلاة بين الأزهر والسلفيين

فتنة تارك الصلاة بين الأزهر والسلفيين فتنة تارك الصلاة بين الأزهر والسلفيين
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 05:00 ص
كتب أحمد عرفة – سارة الباز

تعد قضية تارك الصلاة، أحد أبرز القضايا الدينية التى تشهد فتاوى شاذة من قبل التيار السلفى، وبالتحديد شيوخ الدعوة السلفية الذين يكفرون تارك الصلاة، فى الوقت الذى ترد فيه دار الإفتاء على هذه الفتاوى بالتأكيد على أن تارك الصلاة يرتكب معصية فقط، ولكن ليس بكافر.

 

البداية كانت بفتوى الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، الذى أكد أن جهور العلماء يكفرون تارك الصلاة، ولكن بعضهم يعتبره من الكفر الأصغر والبعض الآخر يعتبره من الكفر الأكبر أى أنه خرج عن دين الإسلام بعدم أدائه للصلاة، باعتبارها فرضا من الفرائض.

 

وقال الداعية السلفى فى فتوى له، أن جماهير العلماء تعتبر أن تارك الصلاة كافر، وبعض العلماء يصنفونه من الكفر الأكبر أى الذى يخرج عن الملة، ويصبح غير مسلم، بينما الغالبية من العلماء يعتبرونه من الكفر الأصغر الذى يجب عليه أن يلتزم بالصلاة.

 

وأشار الداعية السلفيى، إلى أن بعض العلماء قالوا أن تارك الصلاة عمدًا، يخرج من الملة ويُعتبر مُرتدًّا، وجماهير أهل العلم على أن من ترك الصلاة تكاسلا ؛ فقد ارتكب إثمًا عظيمًا ولكنه لم يخرج من الملة، وقد نقل ابن القيم رحمه الله إجماع المسلمين على أن تارك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها شر من الزانى والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس، وقال الإمام أحمد (فكل مستخفٍ بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به وإنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم فى الإسلام على قدر رغبتهم فى الصلاة، فاعرف نفسك يا عبدالله واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام فى قلبك كقدر الصلاة فى قلبك).

 

وتابع الداعية السلفى: من هنا نتبين أن تارك الصلاة على خطر عظيم، بل أن بعض العلماء يرون أنه كافر مرتد، وباقى العلماء يرون أن تارك الصلاة أشد إثمًا من السارق والزانى وشارب الخمر بل أشد من قاتل النفس.

 

من جانبه أشار الداعية السلفى حسين مطاوع، إلى أن تارك الصلاة جحودا وإنكارا لها كافر بالاتفاق بين أهل العلماء الذين أفتوا بتكفير من يترك الصلاة، وهذا يختلف عن الذى يتركها كسلا.

 

ولفت الداعية السلفى، إلى أن تارك الصلاة كسلا كأن يصلى فرضا ويترك فرضا فهذا على أصح الأقوال مرتكب لكبيرة وعليه التوبة إلى الله وهناك بعض الأقوال التى قالت بكفره لكن الأرجح عدم كفره.

 

من جانبها ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال لأحد المواطنين ورد خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الافتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأوضح فيه الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن تارك الصلاة إهمالا أو كسلا ليس بكافر بإجماع جمهور الفقهاء، والحل هو التوبة والمواظبة على الصلاة وذلك بالندم على ترك ما فات من لقاءات الله والاغتسال والوضوء والالتزام بالصلاة فى أوقاتها.

 

وردا على تكفير السلفيين لتكار الصلاة، أكد الداعية الأزهرى أحمد البهى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التيار السلفى أخذ برأى بعض المذاهب فى ذلك الأمر وتشددوا فى عدم قبول غيره من المذاهب التى فرّقت بين ترك الصلاة جحوداً وتركها تكاسلاً.

 

 وأضاف الداعية الأزهرى أن أغلب تاركى الصلاة بالفعل يتركونها تكاسلاً لا جحوداً، والتوسع فى التكفير سيتسبب فى ابتعاد الناس عن الدين وسيحدث شروخ مجتمعية بين الأفراد والعائلات.

 

دائما ما تخرج دار الإفتاء وعلماء الأزهر ليردون على فتاوى التيار السلفى الشاذة، كان أخرها تحريم السلفيين للاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وهو الأمر الذى ردت عليه دار الإفتاء حينها بالتأكيد على أن الاحتفال بهذا اليوم حلال شرعا، ويعتبر ممن يسنون سنة حسنة فى الإسلام ولا يوجد به أى شبهة حرام.

 

الأكثر قراءة



print