مصر والدول العربية ينتصرون فى معركة "المثليين"

فى إطار اجتماعات الجمعية الـ139 للاتحاد البرلمانى الدولى، والتى تعقد حالياً فى جنيف، رفضت الجمعية العامة للاتحاد البرلمانى الدولى إدراج موضوع يتعلق بحقوق المثليين، على جدول أعمال اللجنة الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

وجاءت صيغة السؤال الذى وجه للمشاركين للتصويت على هذا الموضوع كالتالى: هل توافق على أنّ لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الـ139 تعقد حلقة مناقشة لن تفضي إلى قرار، بعنوان "دور البرلمانات في إنهاء التمييز على أساس الميول الجنسية والهوية الجنسية، وضمان احترام حقوق الإنسان للمثليين"؟.

وأعلن الاتحاد البرلمانى الدولى أن نتيجة تصويت الجمعية العامّة للاتحاد البرلماني الدولي حول مناقشة لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان لموضوع بعنوان: "دور البرلمانات في إنهاء التمييز القائم على التوجه الجنسي واحترام حقوق المثليين"، أسفرت عن تصويت   ٦٣٦ من الوفد الممثلة للدول الأعضاء ضد مناقشة القرار، وتصويت  ٤٩٩ صوتا مع مناقشة القرار، بينما امتنع ١٣٠ عن التصويت.

وبحسب بيان صادر عن مجلس النواب المصرى، اتخذت الوفود العربية والإسلامية المشاركة في تلك الاجتماعات موقفاً موحداً برفض مناقشة هذا الموضوع، مما أدى في النهاية إلى رفض إدراجه على جدول أعمال اللجنة، حيث يشارك الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلمانى رفيع المستوى فى اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلمانى الدولى بجنيف، وصوتت مصر والأردن والجزائر والبحرين والكويت والمغرب وفلسطين والسودان وتونس، وغيرها من الدول العربية والإسلامية، برفض مناقشة الموضوع.

وأكد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصرى، في كلمته خلال المناقشة العامة للجمعية، أن هناك موضوعات أخرى أولى بالاهتمام، وأنه يجب أن يعطيها الاتحاد البرلماني الدولي الأولوية مثل الحق في التعليم والتنمية في البلدان الفقيرة، بدلاً من إقحام موضوعات جدلية لا يصح ولا يجب أن تمثل أولوية على أجندة عمل منظمة مهمة مثل الاتحاد البرلماني الدولي وأن تستهلك وقتها الثمين.

من جانبه، أشاد الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بموقف وفد البرلمان المصرى برئاسة الدكتور على عبد العال، وبموقف الدول العربية والإسلامية، وتسببهم فى رفض الاتحاد البرلمانى الدولى مناقشة موضوع "احترام حقوق المثليين".

وقال "حمروش"، لـ"برلمانى"، إن وفد مصر برئاسة "عبد العال"، ومساندة الدول العربية والإسلامية والإفريقية، كان موقفا قويا، لدحض الفكرة فى مهدها، منتقدا أن يركز الاتحاد البرلمانى الدولى على موضوع جدلى لا يمثل أهمية وترك موضوعات وقضايا ذات أولوية وتهم العالم كله، مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والبطالة والفقر والحق فى التعليم والتنمية فى الدول الفقيرة والنامية.

وتابع "حمروش": "موقف والدول العربية والإسلامية وضع الأمور فى نصابها، مما يؤكد ريادة مصر بين كل الدول العربية والإسلامية، فأين برلمانات الدول التى أيدت مناقشة هذا الموضوع من القضية الفلسطينية وعودة الحق لأصحابه والحفاظ على حقوق الأقليات، وقضايا أخرى مهمة وملحة".

فيما قال النائب شكرى الجندى، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف، إن مصر لها تأثير كبير على المستوى الدولى، ودائما تتصدر المشهد فى كل القضايا الكبيرة، فكان وما زال لها دور كبير فى مواجهة الإرهاب ومكافحته، بل ودفعت العديد من الدول إلى التكاتف لمواجهة الإرهاب، وبالتالى ستظل مصر مدافعة عن القيم والأخلاق.

وأضاف "الجندى"، أن موقف مصر والدول والعربية والإسلامية إزاء رفض مناقشة موضوع "احترام حقوق المثليين" بلجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالاتحاد البرلمانى الدولى موقف قوى وحسم الأمر برفض مناقشته.