السبت، 20 أبريل 2024 03:15 ص

المحامى الشخصى لترامب يقر بتهمة خرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية.. إدانة مدير حملته تزيد أوجاعه.. ورئيس أمريكا يتقدم بخطى سريعة نحو مواجهة العزل.. نوفمبر المقبل يحمل مفآجات لواشنطن

ترامب فى "خانة اليك"

ترامب فى "خانة اليك"
الخميس، 23 أغسطس 2018 08:00 ص
كتبت: إنجى مجدى

فى تطور كبير فى المشهد الأمريكى قبيل أشهر قليلة من انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة، أقر مايكل كوهين، المحامى الشخصى السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بثمانى تهم موجهة إليه، بينها الاحتيال وخرق قوانين تمويل حملات انتخابية خلال انتخابات عام 2016 الرئاسية، ما قد يؤدى الى توريط رئيسه السابق.

وخلال جلسة استماع أمام قاضى، محكمة مانهاتن ويليام باولى أقر كوهين بالذنب فى خمس تهم بالاحتيال الضريبى وواحدة بالاحتيال المصرفى وتهمتين بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، وفى توريط للرئيس الأمريكى، أقر كوهين أمام القاضى الفدرالى بأنه سدد بطلب من ترامب مبلغى 130 و150 ألف دولار لامرأتين ادعتا انهما أقامتا علاقات مع موكله، وذلك فى محاولة لشراء سكوتهن "بهدف التأثير على الانتخابات".

فضلا عن خطورة هذه الاعترافات على وضع ترامب والحزب الجمهورى فى انتخابات نوفمبر المقبل، فإن الأمر قد يثير دعوات لعقد جلسات استماع قد تبلغ إلى وصول الديمقراطيين إلى مقصدهم بشأن البدء فى إجراءات وعقد جلسات تتعلق بعزل الرئيس الأمريكى، وهى الدعوات التى لم تهدأ منذ توليه منصبه فى يناير 2017.

ولا يسمح الدستور الأمريكى بتوجيه اتهامات جنائية للرئيس خلال عمله فى البيت الأبيض، لكن فى حال استعاد الديمقراطيين السيطرة على الكونجرس فى انتخابات نوفمبر، فسوف يتمكنون من البدء فى إجراءات العزل، وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الديمقراطيين منقسمون حول ما إذا كانت الدعوة لعزل ترامب ستكون مجدية قبل نوفمبر، لكن اعترافات كوهين من شأنها أن تعيد الحسابات بشأن الأمر وتدفع الديمقراطيين للوعد بإطلاق جلسات استمتاة فى حال فوزهم بأغلبية المقاعد فى مجلس النواب، الذى له السلطة الدستورية لبدء إجراءات العزل.

وعلق نيل كاتيال، المحامى فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، "إنها صفقة كبيرة جدا.. إن رئيس الولايات المتحدة متورط بشكل مباشر فى جرائم فيدرالية، ومن ورطه ليس الأعداء بل محاميه الشخصى"، وأضاف إن هذه هى المرة الأولى التى تواجه فيها الدولة وضعاً مماثلاً منذ فضيحة ووترجيت، وتوقع إطلاق "الدعوة إلى إجراءات العزل".

وتتزامن اعترافات كوهين مع إدانة رئيس حملة ترامب السابق، بول مانافورت، من قبل هيئة محلفين فى شمال ولاية فرجينيا بشأن ثمانية تهم تتعلق بالضرائب والاحتيال البنكى التى وجهها له روبرت مولر، المحقق الخاص الذى يتولى التحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية 2016.

وفي حين أن إدانة مانافورت لا تورط ترامب بشكل مباشر، إلا أنها ستدعم تحقيق مولر، الذى حقق الآن أول انتصار له، فضلا عن أنه يضيف مزيد من الضغوط السياسية والشعور بالحصار القانونى حول الرئيس، وقال محللون إن مانافورت يواجه الآن احتمالا حقيقا بوقت صعب، وقد يحاول التوصل إلى اتفاق ويوافق على التعاون مع المحققين.

وقال روبرت مينتز، المدعى الفيدرالى السابق "إن الجمع بين إدانة مانافورت والاعتراف بالذنب من قبل مايكل كوهين يخلق حالة غضب قانونية لمحامى الرئيس، الذين يتعين عليهم الآن خوض معركة على جبهتين وصد الاتهامات غير ذات الصلة التى تشمل أشخاص كانوا فى وقت ما على مقربة من الرئيس".  

وادعاءات كوهين التى توحى بأن ترامب يمكن أن يكون قد اقترف جرما تأتى من رجل أعلن يوما أنه مخلص لترامب الى درجة انه مستعد "أن يتلقى رصاصة دفاعا عن الرئيس". ومعظم التهم الموجهة الى المحامى البالغ 51 عاما تصل عقوبتها القصوى الى خمسة أعوام فى السجن، باستثناء تقديم بيانات كاذبة لمؤسسات مالية التى تصل عقوبتها الى 30 عاما.

 

 

 

 


print