الثلاثاء، 30 أبريل 2024 05:20 م

ترقب وحذر بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى.. خبراء ونواب: يجب إعادة النظر فى الاتفاق مع "طهران".. ويحذرون من ارتفاع وتيرة الصراعات فى المنطقة.. ويؤكدون: موقف مصر هدفه الحفاظ على الاستقرار

"ترامب" يحاصر إيران

"ترامب" يحاصر إيران "ترامب" يحاصر إيران
الخميس، 10 مايو 2018 12:00 ص
كتب مصطفى السيد - محمد كامل

حالة ترقب وحذر من تداعيات قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووى مع إيران، وسط مخاوف من تصاعد حدة التوتر فى المنطقة.

 

ويرى برلمانيون وخبراء، أن القرار الأمريكى قد يؤدى لمزيد من الاضطرابات فى المنطقة وارتفاع وتيرة الصراعات بين الأطراف الإقليمية، مؤكدين أن الموقف المصرى كان واضحا بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والتزام إيران الكامل بمعاهدة عدم انتشار النووى.

 

وقال السفير محمد العرابى، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران يزيد منطقة الشرق الأوسط توتراً ويضيف المزيد من القرارات غير المدروسة من الإدارة الأمريكية للمنطقة.

 

وأضاف "العرابى"، أنه بعد أيام سيتم تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، فقرارات الرئيس دونالد ترامب تزيد الأمور تعقيدا فى منطقة الشرق الوسط، وقد تكون هناك أمور غير محسوبة يكون لها عواقب فى زيادة الصراعات فى المنطقة، فإعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق يجعل أطراف إقليمية متربصة ببعضها.

 

وأشار عضو لجنة الشئون الخارجية إلى أن القرارات الأمريكية تطلق يد إسرائيل فى المنطقة، لافتا إلى أن أمريكا لن تسمح بقرارات تدينها هى وإسرائيل فى مجلس الأمن، مؤكدا أن مصر حريصة على دعم الاستقرار فى المنطقة وتفادى الصراعات المسلحة.

 

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان وزارة الخارجية المصرية حول قرار الرئيس الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران جيد وواضح وحدد بشكل واضح الموقف المصرى بالاهتمام بالقرار الأمريكى وحرص مصر وتفهمها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بمعالجة الاتفاق النووى.

 

وأضاف "فهمى"، أن بيان الخارجية المصرية ركز على ضرورة معالجة الاتفاق النووى ووقف التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، كما أن البيان به نقاط إيجابية كثيرة حول ضرورة استيفاء إيران الشروط والضمانات الوكالة الدولية للطاقة، لافتا إلى أن مصر أوضحت فى بيانها ضرورة وجود منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، كما أكد البيان ضرورة مشاركة الأطراف العربية فى أى تعديل على الاتفاقيات.

 

من جانبها، قالت الدكتور سامية رفلة، وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إنه بات من الواضح أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتخذ قرارات عشوائية منذ توليه إدارة حكم الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن كل القرارات التى تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية تخدم فى الأساس إسرائيل.

 

وأوضحت وكيل لجنة الشئون الخارجية فى تصريح لـ"برلمانى"، أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى مع إيران قد يؤدى لمزيد من الصراعات فى المنطقة العربية، مشيرا إلى أن إسرائيل وجهت ضرباتها لسوريا عقب إعلان الرئيس الأمريكى الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران.

 

وأشارت إلى أن العديد من الدلالات تشير إلى أن قرار الرئيس الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران ينذر بإشعال المنطقة لخدمة إسرائيل فحزب الله فى لبنان توعد بالرد على الضربات الإسرائيلية لسوريا، وأن إيران ستتحدى أمريكا بعد نقض اتفاقها بشأن النووى.

 

ولفتت إلى أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية لن يساعد فى الهدوء بالمنطقة فبالعكس قد يؤدى لدمار شامل وستكون سوريا والدول العربية هى الضحية.

 

وفى سياق متصل قال محمد حامد، الخبير فى الشئون الدولية، إن الموقف المصرى يتسق مع مبادئ القانون الدولى وترى أن إيران توسعت فى نفوذها خارج حدودها الإقليمية بما يهدد الأمن القومى العربى والخليجى.

 

وأضاف حامد، أنه يجب إعادة النظر مرة أخرى فيما يخص الاتفاق النووى مع إيران، وذلك لأن الصواريخ الباليستية لم تكن ضمن الاتفاق وأصبحت تشكل خطرا على دول الجوار، خاصة أن إيران تمد المليشيات فى اليمن بهذه الصواريخ.


الأكثر قراءة



print