الجمعة، 17 مايو 2024 06:09 ص

باحث أمريكى: الدوحة غير ملتزمة باتفاقيات مكافحة الإرهاب..المتشددون فى اليمن وسوريا استفادوا بملايين الدولارات من الإمارة.. ويؤكد: تأوى ممولى الإرهابيين ولم تعاقبهم رغم المحاكمات

"قطر المفضوحة" أمام الكونجرس

"قطر المفضوحة" أمام الكونجرس
الأحد، 29 أبريل 2018 02:00 ص
كتب: محمد رضا

يتكشف تورط قطر فى دعم وتمويل الإرهاب للمجتمع الدولى يومًا بعد يوم، مع ظهور مزيد من الأدلة التى تثبت على الدولة الخليجية الصغيرة إيوائها للعناصر الإرهابية ومد الجماعات المسلحة بالمنطقة بالدعم المادى واللوجيستى من أجل تنفيذ مخططاتها لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة العربية، بحثًا لنفسها عن دور أكبر من قدراتها وقوتها الإقليمية والعالمية.

ومع كل مناسبة تظهر فيها أدلة جديدة توثق تورط الدوحة فى دعم الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، يتأكد للعالم صحة موقف دول الرباعى العربى، وضرورة مساندة مطالبهم بسرعة تخلى قطر عن دعم الجماعات الإرهابية بالمنطقة، والعودة إلى توطيد علاقاتها مرة أخرى مع أشقائها العرب، وكذلك أهمية عدم توفيرها الحماية للعناصر الإرهابية داخل أراضيها، أو التحالف مع تركيا وإيران لتنفيذ مخططاتهما المعادية للدول العربية.

 

باحث أمريكى يفضح دعم قطر للإرهاب أمام الكونجرس

وفى هذا الصدد، استمعت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، لشهادة من أحد أشهر خبراء الإرهاب وتمويله، بشأن تعاون الولايات المتحدة مع دول الخليج العربى فى مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبحسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم السبت، قدم الدكتور ديفيد واينبرج، فى شهادته أمام اللجنة الفرعية للإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تفصيلًا وافيًا للجهود التى تقوم بها دول الخليج بالتعاون مع واشنطن فى هذا السياق، لكنه أثار شكوكًا حول جدية قطر فى تلك الجهود، رغم بعض إشارات التحسن نتيجة الضغط عليها منذ قطع جيرانها علاقاتهم معها بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.

وقدم الشاهد عرضًا للمذكرات والاتفاقات التى وقعتها الولايات المتحدة مع دول الخليج فى هذا الصدد، بما فيها بيان جدة فى 2014 الذى لم تلتزم به قطر، ونوه الباحث بالجهود التى تبذلها السعودية والإمارات فى مكافحة تمويل الإرهاب، مشيرًا إلى أن قدرًا من جهود التحالف فى اليمن أدت إلى تقليل خطر الإرهاب ومكافحة القاعدة وداعش، فى البلد المضطرب نتيجة التدخل الإيرانى عبر الحوثيين، وأشار فى الوقت نفسه، إلى أنه بالتزامن مع تلك الجهود، استفاد الإرهابيون فى اليمن وسوريا من ملايين الدولارات التى وصلتهم من قطر فى شكل "فدية"، مطالبًا لجنة الكونجرس بالتوصية بوقف دفع الدول فدية للإرهابيين لأنها مصدر تمويل غير مباشر.

 

تقارير أمريكية تؤكد إيواء الإرهابيين فى قطر

وفيما يتعلق بإيواء الإرهابيين، فإن هذا ما أكده مساعد وزير الخزانة الأمريكى السابق لمكافحة تمويل الإرهاب دانيال جليزر، العام الماضى، بأن ممولى الإرهاب لا يزالون ناشطين بحرية تامة فى قطر، كذلك تقرير الخارجية الأمريكية، العام الماضى - (الذى غطى عام 2016) – الذى ورد فيه، "لا يزال بإمكان ممولى الإرهاب فى هذا البلد استغلال النظام المالى والمصرفى القطرى، بمن فيهم شخصيات على القوائم الأمريكية وقوائم الأمم المتحدة لممولى الإرهاب".

لكن الباحث الأمريكى، أشار فى شهادته إلى أن الضغط على قطر، بعد قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع الدوحة، العام الماضى، جعلها تسعى لبذل بعض الجهد فى هذا الإطار، وذكر فى هذا الصدد، مذكرة التفاهم التى وقعتها قطر مع واشنطن، فى يوليو الماضى لمكافحة تمويل الإرهاب، وكيف أنها جاءت نتيجة ضغط دول الجوار، لكنه أضاف "لم يعلن نص الاتفاقية بموافقة البلدين، مما يجعل من المستحيل تقدير مدى جديتها ومدى التزام قطر بما ورد فيها".

 

الدوحة توفر حماية قانونية للإرهابيين داخل أراضيها

ورغم أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى موافقة قطر على وجود موظفين من وزارة العدل الأمريكية فى الدوحة لمراقبة عمل الجهاز القضائى القطرى فى هذا السياق، فإن ذلك لم يكن مجديا فى السابق، إذ كرر المسئولون الأمريكيون الشكوى من الحماية القانونية التى تمنحها قطر لإرهابيين وممولين للإرهاب، وذكر الباحث، أن بعض التقارير تشير إلى أن قطر بدأت مؤخرًا إعادة محاكمة بعض الشخصيات الشهيرة بتمويل الإرهاب، والموجودة على القوائم الأمريكية وقوائم الأمم المتحدة، رغم أن هؤلاء حوكموا فى السابق ولم يعاقب أى منهم.

وأشار أيضًا إلى المرة الأولى التى تصدر فيها قطر قائمة بحظر شخصيات وكيانات إرهابية، لكنه فند كيف أن تلك القائمة تخلو من أسماء مدانة دوليًا وأمريكيًا مثل عبد الرحمن النعيمى، وغيره، موضحًا أن "النعيمى"، ظهر فى حفل عام، قبل أسبوعين، وتحديدًا فى حفل زواج نجله بحضور رئيس وزراء قطر، مما يثير الشكوك حول التزام الدوحة حتى بما تعلنه أو تتعهد به، كما أن قائمة الكيانات اقتصرت على فرع "داعش" فى مصر، وبعض المتعاطفين فى اليمن فقط.

ومن بين التوصيات التى خلص إليها الباحث فى شهادته أمام لجنة الكونجرس، استمرار تقديم الولايات المتحدة لمصالحها فى مكافحة الإرهاب ومنع تمويله، حتى وهى تسعى لحل "الأزمة الخليجية"، فى إشارة لموقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر، كما ركز على توصية منع تقديم الدول فدية للجماعات الإرهابية، مشير إلى الملايين التى حصل عليها الإرهابيون فى سوريا واليمن، وكذلك حزب الله (فدية العراق) من قطر فى الآونة الأخيرة.

 

 

 


print