الوفد: باى باى "دعم مصر"

قرر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، عدم انضمام الهيئة البرلمانية للحزب لائتلاف "دعم مصر" الذى يتزعمه اللواء سامح سيف اليزل، وذلك بعد اجتماع طارئ عقدته الهيئة العليا للحزب، استمر قرابة الـ6 ساعات، تم خلاله لمناقشة وثيقة ائتلاف دعم مصر، والاتفاق حول رئيس الكتلة البرلمانية والوكيلين.

بوادر الانسحاب

وكان طارق التهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قد أكد قبل بدء الاجتماع، أن هناك اتجاه عام داخل الحزب لرفض الانضمام لائتلاف دعم مصر، مشيرًا إلى أن هناك أسبابًا لرفض الانضمام أبرزها تهميش الحزب داخل التحالف.


وأضاف التهامى، لـ"برلمانى"، أن ما يقوم به التحالف ليس عمل ائتلاف ولكن مشروع حزب، وهم يروجون لذلك منذ الآن، ويستخدمون نواب الأحزاب والمستقلين للترويج لحزبهم، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يكون الائتلاف داخل البرلمان، ولكن دعم مصر يعمل من الآن لانتخابات المحليات، وأن هذا الائتلاف مزعج ولا نعرف من يديره.

ائتلاف "زى الفل"

فى حين أكد اللواء هانى درى أباظة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أنه يؤيد ائتلاف دعم مصر، مشيرا إلى أن "الائتلاف لا يوجد عليه أزمات وزى الفل".

وأضاف أباظة، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه لا يحق للدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، أن يصدر بيانًا يعلن فيه رفض الائتلاف قبل الانتهاء من اجتماع الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للحزب، مؤكدًا أن القرار لابد أن يكون جماعيا وليس فرديا.


فى المقابل، قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بدائرة العمرانية، إن 90 % من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب رفضوا الانضمام لائتلاف دعم مصر.

وأشار "فؤاد" إلى أن الهيئة البرلمانية للحزب رفعت توصياتها للهيئة العليا للوفد للبت فى الأمر واتخاذ القرار النهائى بشأن الانضمام للائتلاف الجديد.

انسحاب بإجماع الآراء

وعقب الاجتماع، الذى انتهى فى السابعة مساء، قال حسام الخولى، نائب رئيس "الوفد": إن الحزب قرر بإجماع أصوات كامل الهيئة العليا، عدم الانضمام إلى ائتلاف "دعم مصر" الذى يترأسه اللواء سامح سيف الليزل، أو أى من الائتلافات القائمة، مؤكّدة حرصها الكامل على إنهاء كل القوانين المكملة للدستور.


وقالت الهيئة العليا للوفد فى بيان أصدرته منذ قليل: "اجتمعت الهيئة العليا لحزب الوفد، مساء اليوم الأحد، فى أعقاب اجتماع رئيس الوفد مع الهيئة البرلمانية للحزب، وبعد استعراض موقف الوفد من الائتلافات المطروحة على الساحة السياسية، وبعد مناقشة واستطلاع آراء الهيئة العليا، أصدرت الهيئة قراراها بالإجماع، بأن الوفد لن يكون شريكًا فى أى من الائتلافات القائمة"، مؤكدة حرصها على أن يمثل داخل مجلس النواب الهيئة البرلمانية للوفد.

وأشارت الهيئة العليا فى بيانها، إلى أن الوفد، ومن واقع مسيرته السياسية منذ عام 1919، وانطلاقًا من تراثه الوطنى وثوابته التى تعلى صالح الوطن والمواطن عن أى مصالح حزبية ضيقة، يعمل على دعم قضايا الوطن، وأن أمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه هى غاية سامية للوفد، مؤكّدة حرصها الكامل على إنهاء كل القوانين المكملة للدستور، والتى تتطلب موافقة ثلثى البرلمان، يما يضمن تحويل النصوص الدستورية إلى واقع يلمسه المواطن من خلال تلك التشريعات.

ائتلاف جديد

يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت مصادر، أن حزب الوفد يتجه لتشكيل ائتلافا جديدا تحت قبة البرلمان سيحمل اسم "الأمة المصرية"، ويضم الائتلاف أحزاب "المؤتمر" و"الشعب الجمهورى" و"المحافظين" وبعض النواب المستقلين.

وفى مفاجأة جديدة حضر إيهاب الخولى، عضو مجلس النواب، إلى مقر الحزب للاتفاق على شكل التحالف الجديد الذى سيتم تدشينه خلال أيام.

فيما أكد طارق سباق، نائب رئيس حزب الوفد، أن الهيئة العليا للحزب رفضت الانضمام لائتلاف دعم مصر، خلال اجتماعها اليوم الأحد، وذلك بناء على عدة أسباب، أبرزها ما ضمّته لائحة الائتلاف.

وقال نائب رئيس حزب الوفد لـ"برلمانى"، إن ائتلاف دعم مصر يعيد للأذهان فكرة ونظام الحزب الواحد، وكذلك ما تضمنته اللائحة من مغالطات كبيرة، ومنها تشكيل مكاتب أمناء لها فى المحافظات، مضيفًا أن الائتلاف سيعمل خارج قبة البرلمان، وبالتالى عدم السماح بوجود وأدوار الأحزاب السياسية، مختتمًا تصريحاته بالتأكيد على أنهم يتشاورون الآن حول تشكيل ائتلافا يضم عددًا من المستقلين ونواب الأحزاب.

التزام حزبى

فى ذات السياق، قال فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد وأحد الموقعين على وثيقة ائتلاف دعم مصر، إنه سيحترم قرار الهيئة العليا للحزب بعدم الانضمام للائتلاف، وسيتراجع عن الوثيقة التى وقع عليها خلال اجتماع الائتلاف يوم الجمعة الماضى.

وأضاف "أبو خضرة" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"- أنه مع قرارات الهيئة العليا للحزب، مؤكّدًا أن كل من وقعوا من الحزب سينسحبون احتراما لقرارات الهيئة العليا، فى قرار عدم الانضمام وتشكيل التحالف الجديد.