الخميس، 02 مايو 2024 01:27 ص

الممثل التجارى الروسى فى مصر لـ"برلمانى": نستورد فواكه وخضراوات وملابس وأدوات كهربائية مصرية.. ومفاعلات الضبعة سيتم بناؤها بأحدث التقنيات وتوفر 50 ألف فرصة عمل

القاهرة وموسكو ترفعان التبادل التجارى 62%

القاهرة وموسكو ترفعان التبادل التجارى 62% القاهرة وموسكو ترفعان التبادل التجارى 62%
الإثنين، 19 فبراير 2018 07:00 م
كتب مؤمن مختار
تتطور العلاقات التجارية بين مصر وروسيا بشكل كبير، خاصة فى الآونة الأخيرة التى شهدت تزايدا فى التبادل التجارى، وفقا لإحصاءات دائرة الجمارك الاتحادية الروسية، فى الفترة من يناير إلى ديسمبر 2017 حيث وصل حجم التجارة الثنائية 6.7 مليار دولار أمريكى بزيادة قدرها 62% مقارنة مع عام 2016.
 
وفى هذا الصدد، أكد نيكولاى أصلانوف الممثل التجارى الروسى فى القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن أهم الصادرات الروسية إلى مصر فى هذا العام تمثلت فى معدات النقل، حيث ارتفع حجم الشحنات إلى 114% وبلغت مقدار 1.921 مليار دولار حيث تمثل (31% من إجمالى حجم الصادرات).
 
 
وأضاف أصلانوف، أن القمح زاد بنسبة 44% ليصل إلى 1.435 مليار دولار، ويمثل (23%) من حجم الصادرات الروسية لمصر؛ كما زاد تصدير المعادن ليصل إلى 703 ملايين دولار، بنسبة (11%).
 
ونوه الممثل التجارى الروسى فى القاهرة، أن صادرات النفط والغاز من روسيا لمصر زادت بنسبة 35% تصل إلى 407 ملايين بنسبة (7%) من الصادرات، كما أن صادرات الخشب والمواد الخشبية بنسبة 282 مليون دولار (5%)؛ وشكلت الدهون والزيوت زيادة قدرها 48% تصل إلى 285 مليون دولار بنسبة (5%) من إجمالى الصادرات الروسية لمصر.
 
 
أما بالنسبة لأهم السلع المصدرة من مصر إلى روسيا، أوضح أصلانوف، أن الفواكه المصرية زادت صادرتها لروسيا بنسبة 14% تصل إلى 209 ملايين دولار بنسبة تشكل (41%) من إجمالى الصادرات المصرية؛ كما زاد تصدير الخضراوات بنسبة 97% بـ180 مليون دولار بنسبة تشكل (36%) من إجمالى الصادرات؛ كما تصدر مصر لروسيا ملابس بـ37 مليون دولار بنسبة (7%).
 
وأشار الممثل التجارى الروسى، إلى أن مصر تصدر لروسيا الآلات ومعدات كهربائية، والتى زادت العام الماضى بنسبة 600% بـ28 مليون دولار، وتشكل (6%) من حجم الصادرات المصرية؛ وتصدر أيضا منتجات صيدلانية والتي زادت بنسبة 48% بمبلغ 10 ملايين دولار وتشكل (2%)؛ وبذور زيتية وفواكه زيتية بـ6 ملايين دولار بنسبة (1%) من الصادرات.
 
 
وأكد نيكولاى أصلانوف، أنه بلغ إجمالى حجم الاستثمارات المتراكمة لرأس المال الروسى فى مصر 4.6 مليار دولار بحلول ديسمبر 2017، تركز على قطاع النفط والغاز بنسبة تتجاوز 60%.
 
وفى أثناء الحديث، عن أهم مشروع مصرى – روسى مشترك فى منطقة الضبعة، وهو أول محطة نووية مصرية بالقرب من البحر المتوسط، أوضح أصلانوف، أنه فى 11 ديسمبر 2017 زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مصر لإجراء مفاوضات مع نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى حول تطوير العلاقات الثنائية فى مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والثقافة، وعقب المفاوضات، شهد الرئيسان توقيع اتفاقيات لبدء بناء محطة الضبعة للطاقة النووية (4 وحدات لتوليد الطاقة كهربائية بسعة 1200 ميجاوات لكل وحدة)، بالإضافة إلى اتفاق تزويدها بالوقود النووى.
 
وأشار الممثل التجارى الروسى، إلى أنه وقع الاتفاقان المدير العام لمؤسسة روس آتوم السيد أليكسى ليخاشيف ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى مصر الدكتور محمد شاكر، موضحًا أنه بدأت أعمال البناء فى الضبعة بالفعل، وسيتم الانتهاء من أول مفاعل فى عام 2026، فى حين سيتم الانتهاء من الثلاثة المتبقية فى عام 2028. 
 
 
وأكد نيكولاى أصلانوف، أن مصر سوف تحصل على أحدث وأسلم التقنيات النووية، وسيوفر تنفيذ المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل فى قطاع الطاقة النووية والمجالات ذات الصلة مع ما يصل إلى 90% من القوى العاملة المصرية.
 
وفيما يخص المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، شدد الممثل التجارى الروسى فى القاهرة، أن روسيا ومصر يعملان على هذه المنطقة منذ عام 2015، وفقا لخطة الأعمال، التى وافق عليها كلا الجانبين، وسيتم إنشاء المنطقة الصناعية الروسية على مساحة 5.25 مليون متر مربع وسيتم بناؤها على 3 مراحل.
 
وقال أصلانوف لـ"برلمانى"، إن المرحلة الأولى من المشروع سيبدأ تنفيذها على مساحة مليون متر مربع بعد التوقيع على الاتفاق الحكومى الدولى، ويستغرق عامين لخلق أكثر من 7 آلاف وظيفة جديدة، وستتطور المرحلة الثانية على مساحة 1.6 مليون متر مربع، وسيتم الانتهاء منها بحلول عام 2022، فى حين أن المرحلة الثالثة على مساحة 2.65 مليون متر مربع وستنتهى بحلول عام 2031".
 
وأضاف نيكولاى أصلانوف، أنه من بين الصناعات المستهدفة عقب إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر هناك خطة عمل هى تصنيع الشاحنات الثقيلة والسيارات التجارية وسيارات الركاب والآلات الزراعية ومعدات تخزين القمح، ومكيفات الهواء، والمحركات، ومواد ومعدات البناء، والمنتجات المعدنية، ومعدات السكك الحديدية، والالكترونيات، والمعدات الطبية، والمستحضرات الصيدلانية، والبلاستيك وغيرها.
 
وكشف المسئول الروسى، عن تكلفة أعمال البناء فى المرحلة الأولى والتى تشكل حوالى 190 مليون دولار أمريكى بينما إجمالى الاستثمار فى المشروع يصل إلى 7 مليارات دولار، وقد يؤدى تطوير المشروع إلى خلق أكثر من 35 ألف فرصة عمل.
 
وبخصوص إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادى الأورواسى، أكد أصلانوف، أنه فى ديسمبر 2017 دعا رئيس روسيا فلاديمير بوتين لتوسيع التعاون بين الاتحاد الاقتصادى الأوراسى ومصر، حيث ستعقد الأطراف فى الأشهر المقبلة مشاورات على مستوى الخبراء بشأن تطوير اتفاق التجارة الحرة، حيث يضم الاتحاد الاقتصادى الأوراسى حاليا روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان، وبالتالى فإن هذه الاتفاقية ستزيد العلاقات التجارية الثنائية بين مصر والدول الأعضاء.
 
 
ومن أجل توسيع التعاون المتبادل بين مصر وروسيا، لفت المسئول الروسى، إلى أنه زار أكثر من 80 وفدا من رجال الأعمال الروس مصر فى عام 2017، وشملت جدول أعمال الزيارات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، وتنفيذ مشاريع النفط والغاز، والمشاركة فى المناقصات لإعادة تأهيل مصنع الحديد والصلب المصرى، وتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية المصرية، والتعاون فى القطاع البحري، وصناعة السيارات، وتحديث المصانع الكيماوية المصرية، وإنشاء صوامع لتخزين وتجهيز القمح، والمستحضرات الصيدلانية، ولوازم معدات البناء، وتصدير المنتجات الغذائية الروسية إلى مصر، وما إلى ذلك.
 
وشدد الممثل التجارى الروسى، على أنه مؤخرا زار وفد مكون من 17 شركة روسية القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير 2018 للمشاركة في معرض البترول "إيجبس-2018"، حيث شاركت شركات لأول مرة مثل "زاروبيزنفت" و "روزجيو"، فى جناح المعرض الروسى المشترك، الذى نظمه "مركز التصدير الروسى". وبلغ إجمالى حجم الاستثمارات الروسية المتراكمة فى قطاع النفط والغاز المصرى بنهاية عام 2017 أكثر من 3 مليارات دولار أمريكى.
 
وفى النهاية قال أصلانوف، إنه فى المستقبل القريب، نتوقع أن تقوم بعثات الأعمال الروسية بمصر بعقد اجتماعات مع الشركاء المصريين فى مشاريع النفط والغاز، وقطاع الصناعات الزراعية، وإنتاج المعادن، والنقل بالسكك الحديدية، والهندسة الكهربائية، والمستحضرات الصيدلانية وغيرها.

print