دعم مصر يهدد عرش البدوى وساويرس

أثار اجتماع ائتلاف "دعم مصر" الذى شهد الاتفاق على إلغاء الوثيقة الأولى للائتلاف والاتفاق على اللائحة الداخلية الجديدة للائتلاف جدلا كبيرا، خاصة داخل حزبى المصريين الأحرار والوفد، بعد أن شهد الاجتماع حضور عدد من أعضاء حزب المصريين الأحرار، وتأكيد شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب أن هناك 3 من أعضاء الحزب وقعوا على الانضمام للائتلاف، وأعضاء آخرون ينتمون لحزب الوفد الذى أكد رئيسه الدكتور السيد البدوى على أنه لم يحسم بعد أمر الانضمام للائتلاف.

أزمة داخل المصريين الأحرار بسبب انضمام ثلاثة للائتلاف

بدأت الأزمة تدب داخل حزب المصريين الأحرار عقب إعلان مى محمود عضو الهيئة البرلمانية للحزب أنها حضرت هى و 20 عضوا آخر بالحزب الاجتماع، وصرحت أنها نائبة عن الشعب وفازت على القائمة، وأن "دعم مصر" أهم من أى حزب، كل هذا رغم أن الحزب أعلن مرارا عدم انضمامه للائتلاف، وهاجم مؤسسه اللواء سامح سيف اليزل، فجاءت مشاركة نوابه فى الاجتماع صادمة ومثيرة للتساؤلات، مما استتبع رد الحزب على ذلك وإعلان مؤسسه المهندس نجيب ساويرس أن كل من حضر الاجتماع سيتم فصله من الحزب ليعلن بذلك بداية ازمة قوية داخل الحزب، وتأكيد المتحدث باسم الحزب شهاب وجيه على أن 3 اعضاء فقط هم من وقعوا على الوثيقة.

تأكيد اليزل على انضمام الوفد يثير أزمة داخل الحزب

الأزمة الثانية التى أثارها ائتلاف دعم مصر أمس كانت داخل حزب الوفد، بعدما أعلن اللواء سامح سيف اليزل خلال الاجتماع وفى البيان الرسمى للاجتماع أن حزب الوفد أصبح احد أعضاء الائتلاف، ليثير بذلك أزمة داخل الحزب الذى اعلن عدد من قياداته من قبل أن أمر الانضمام ستحسمه الهيئة العليا للحزب فى اجتماعها القادم، فرد اليزل بأن هناك أعضاءا بالحزب حضروا بالفعل ووقعوا على طلب الانضمام للحزب برغبتهم الشخصية ودون إملاء من أحد، ثم خرج بعدها الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب فى تصريحات لموقع "برلمانى" يؤكد أن الائتلاف يمحو هوية الأحزاب المشاركة ويؤكد على أن الوفد لم يحسم أمر مشاركته فى الائتلاف وأن الأعضاء الذين حضروا لم يكن حضورهم بموافقة الحزب.

خبراء: ائتلاف دعم مصر يهدد الأحزاب ويلغى وجودها تحت القبة

علق عدد من الخبراء السياسيين على وثيقة ائتلاف دعم مصر التى أعلنها أمس، مؤكدا أنها تشكل خطرا على هوية الأحزاب المنضمة للائتلاف، وحذر الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية من المادة 18 من الوثيقة ووصفها فى تصريحات لـ"برلمانى" بأنها "السم فى العسل"، وأن اللواء سامح سيف اليزل يسعى للسيطرة على أغلبية البرلمان وهذه المادة هى الوجه الأكثر خبثا للمادة التى ألغيت من الوثيقة الأولى، التى تضمنت التنازل عن الانتماء الحزبى لأعضاء الائتلاف، وأوضح ربيع أن هذا الائتلاف يُعجل بحل البرلمان لأنه يلغى هوية الأحزاب.


كما قال المحامى عصام الإسلامبولى معلقا على مواد الوثيقة: "إن هذا الكلام مخالفا لأبسط القواعد الدستورية فى إبداء الرأى، ومخالفا لمنطق الحياة السياسية، وكلام أهوج ولا يجوز الموافق عليه، وتساءل كيف يدافع حزب ما على رأى ضد مبدأ من مبادئه بل ويدافع عنه فى الإعلام؟".