السبت، 04 مايو 2024 06:10 ص

خالد صلاح يكتب: عاصفة كاذبة فى الكونجرس يقف خلفها بعض الباحثين عن مكسب رخيص وظهور مؤقت بدوائر الميديا الأمريكية.. والأقباط الوطنيون فى الداخل والخارج مطالبون بصد الهجمة الوقحة

هل يشهد جمهور الأقباط بالحقيقة؟

هل يشهد جمهور الأقباط بالحقيقة؟ هل يشهد جمهور الأقباط بالحقيقة؟
الأحد، 31 ديسمبر 2017 10:00 ص
 
السيسى-والبابا

أعرف عن قرب وبمعلومات جمعتها بنفسى عبر سنوات طويلة واقع العشرات من منظمات أقباط المهجر، أعرف الكثير من الشخصيات الوطنية المحبة لبلادها من أقباط وطنيين ينظرون لمصر كوطن لا يحتمل التقسيم، ويدافعون عن مسيحيتهم تحت مظلة وطنية شاملة، رجال لا يشقون صف المواطنة لأننا جميعا سواء فى الفرح والكرب معا، وفى مقابل هذه القلوب الطيبة أعرف أيضًا الكثير من تجار المحن الوطنية الذين يستثمرون قبطيتهم فى بيزنس تافه يحصدون منه ثمنًا قليلا يداوى بطالتهم وفشلهم فى الخارج.

 

هذه العاصفة الكاذبة فى الكونجرس تأسست على بيزنس بعض تجار الهموم الوطنية، الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، ويخلطون أوراق اللعبة بحثًا عن مكسب رخيص وظهور مؤقت فى دوائر الميديا الأمريكية.. هؤلاء أكثر عنصرية وطائفية من داعش، إذ لا تستطيع قلوبهم المريضة أن ترى الوطن وحدة واحدة، الوطن لا يعنيهم، بل والدين لا يعنيهم، ما نحن إلا بضاعة يتاجرون بها فى الكونجرس ويغازلون بها كل ممول جاهز للدفع لتخريب مصر وتقسيمها والمراهنة بمستقبلها على مذبح الطائفية.

 

ما أدعو إليه اليوم على خلفية هذا التحرك الغاشم فى الكونجرس الأمريكى أن يبادر الأقباط الوطنيون فى الداخل والخارج إلى صد هذه الهجمة الوقحة.

 

أقباط مصر الشرفاء يعرفون أن ما تم حصاده فى ظل حكم الرئيس السيسى هو أكبر ما تم إنجازه تاريخيًا فى مجال الحقوق الضائعة فى سنوات ما قبل الثورة.

 

الرئيس السيسى بذل جهدًا فائقًا لتعويض المواطنين الأقباط ماديًا ومعنويًا وقانونيًا وإنشائيًا، لا يفوت الرئيس قداس العيد منذ توليه السلطة، رغم ما يواجهه من هجمات المتطرفين ورغم علمه أن هذا التأكيد على المواطنة والاحتفال فى الكاتدرائية يخصم من رصيده لدى دوائر الجهل فى الداخل أو فى الخارج، وهذا العهد هو عهد بناء الكنائس وتعويض الحقوق ومداواة الجراح التاريخية، وأتوقع هنا أن تعمل القوى القبطية الوطنية فى الداخل والخارج على التصدى للتجارة الوقحة بالقضية القبطية فى الكونجرس.

 

السيسى يستحق شهادة الشعب القبطى، ومصر تستحق أن يتصدى عن سيادتها واستقلالها هؤلاء الذين يعيشون فى الخارج من أعضاء المنظمات القبطية الوطنية، لا تتركوا التجار يتصدرون المشهد، ولا تمنحوهم فرصة حصد الدولارات على حساب مصر واستقرارها.

 

لا يهمنى دور السياسيين والدبلوماسيين والبرلمانيين والإعلام، ما ننتظره هو موقف الكنيسة والشعب القبطى والمنظمات القبطية الوطنية فى الخارج، أنتم أعلم بما جرى، وأنتم تعرفون حجم ما تم إنجازه فى هذا العهد، وهذه بلادكم.. وأنتم أولى بالدفاع عنها بالعدل والحقيقة.

  مصر من وراء القصد

54371-مارمينا

 

print