الجمعة، 26 أبريل 2024 10:21 ص

الكونجرس يواجه البيت الأبيض فى ملف أزمة قطر.. مطالب بكشف اتفاق تيلرسون مع الدوحة بشأن مكافحة الإرهاب.. ونواب يقدمون خطابا رسميا لإعلان البنود.. ويتساءلون: كيف نتأكد من التزامهم؟

يوم الحساب لإمارة الإرهاب

يوم الحساب لإمارة الإرهاب يوم الحساب لإمارة الإرهاب
السبت، 23 ديسمبر 2017 10:00 م
كتبت: ريم عبد الحميد

فى مواجهة جديدة تعكس حجم الصراع الداخلى الذى تشهده إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والانقسام القائم فى العديد من الملفات ومن بينها ملف أزمة قطر ودول الرباعى العربى، تقدم عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى بخطاب رسمى إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون لكشف تفاصيل الاتفاق المبرم بين واشنطن والدوحة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والذى تم إبرامه فى يوليو الماضى.

 

وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون

وبحسب تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الاتفاق الذى لم تعلن أى من تفاصيله آنذاك ولم يتم أى تعقيب بشأنه سوى "الإشادة بالتزام قطر" فى هذا الشأن لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض، وهو ما دفع النواب الجمهوريون جيم بانكس ودون دسسانتيس وسكوت بيرى وروبرت بينجير وآخرون للتقدم بخطاب رسمى لوزارة الخارجية للتأكيد على حق الشعب الأمريكى فى معرفة ما الخطوات التى تقوم بها قطر لردع الإرهاب.

 

وقالت "نيوزويك" فى تقريرها، إن النواب أطلعوا على بنود الاتفاق فى مبنى مؤمن تأمين خاص تابع للكونجرس، لكن يظل الاتفاق سريا، مشيرة إلى أنهم قالوا فى خطابهم إن "قرار إضفاء السرية على الوثيقة مع الإشادة علانية بتقدم قطر فى الوفاء بالتزاماتها يجعل من المستحيل أن يحكم الرأى العام على التزام قطر".

 

ومنذ بداية الأزمة القطرية، يتبنى وزير الخارجية ريكس تيلرسون، موقفاً منحازا لنظام تميم بن حمد، بخلاف موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وهو ما دفع العديد من وسائل الإعلام الأمريكية للتساؤل عما إذا كانت علاقاته السابقة بالمسئولين ورجال الإعمال القطريين، خلال رئاسته مجلس إدارة شركة إكسون موبيل النفطية لها علاقة بمواقفه الحالية، خاصة أنه شغل لسنوات عدة فى تسعينيات القرن الماضى مقعداً ضمن مجلس الأعمال الأمريكى ـ القطرى.

 

وقبل قرابة 7 أشهر، أعلنت كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، مقاطعتها إمارة قطر لدورها فى دعم وتمويل الإرهاب وإيواءها مطلوبين بجرائم عنف وتحريض داخل أراضيها مطلوبين على ذمة قضايا، وتقدمت الدول الأربع بقائمة من 13 مطلبا لنظام تميم بن حمد لإنهاء المقاطعة، إلا أن الأخير لم يبد أى استجابة حتى الآن.

 

وبعد قرابة شهرين من المقاطعة العربية للإمارة الراعية للإرهاب، دخلت واشنطن على خط الوساطة بعد جولة أجراها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والتى تم خلالها توقيع الاتفاق مع قطر والذى قيل حينها أنه يلزم الدوحة بمكافحة الإرهاب دون مزيد من التفاصيل.

 

وقبل أسابيع، طالب عدد من أعضاء الكونجرس، وزير الخزانة ستيف مينوتشن، أيضاً بالكشف عن تفاصيل الاتفاق، وكيف تضمن واشنطن عدم تقديم قطر تمويلاً لكيانات وتنظيمات إرهابية، حيث ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية حينها أن خطاباً موقعاً من 19 عضوا من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، طالب صراحاً مسئولو الخزانة بتوضيح وتحقيق الخطوات الهادفة لوقف الدعم المالى لكل المنظمات الإرهابية المدرجة على القوائم الأمريكية.


print