مسيرات حاشدة بالجامعات لنصرة القدس

شهدت جامعات مصر المختلفة مظاهرات حاشدة لنصرة ودعم "القدس العربية" فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس والاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال، منددين بهذا القرار، ومؤكدين على عربية القدس، وتم الخروج فى مسيرات حاشدة بلافتات عن القدس العربية وتاريخها الإسلامى والعربي، وسط هتافات "القدس عربية عربية"، للتأكيد على أن تجاوزات دولة أمريكا فى حق الشرعية الدولية يعد مساسا بوضع القدس وتعديات على جميع القرارات الدولية وأن مصر تتحرك فى ضوء موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.

ففى جامعة عين شمس قاد الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس بشال دول فلسطين،  مسيرة للعشرات من طلاب جامعة عين شمس، وطافت الحرم الرئيسى للجامعة تحركت من أمام مبنى إدارة الجامعة بقصر الزعفران، للتنديد بالوصاية الأمريكية والصهيونية المستمرة وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ولدعم القضية الفلسطينية، وشارك فى المسيرة نواب رئيس جامعة عين شمس، الدكتور فتحى الشرقاوى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة والمجتمع ، وعمداء الكليات وأمين عام الجامعة الدكتور سمير عبد الناصر، ورفع الطلاب لافتات باللغة العبرية مكتوب عليها "القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية ، القدس عربية إسلامية".

وقال الطلاب، إن الوقفة تأتى للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية وهى أقل ما يمكن تقديمه وفاءً للقدس عاصمة فلسطين المحتلة ولتأكيد وقوف كل الأطياف خلف القضية الفلسطينية، وفى الإثناء، انضم عدد من الطلاب الفلسطينيين الدارسين بجامعة عين شمس، للوقفة الاحتجاجية ومسيرة إدارة وطلاب جامعة عين شمس، بالحرم الرئيسى للجامعة، للتنديد بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ولدعم القضية الفلسطينية.

وفى جامعة الأزهر، تقدم الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه نواب رئيس الجامعة، مسيرة حاشدة من طلاب الجامعة، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، واحتشد المئات من الطلاب مرددين هتافات "تسقط تسقط إسرائيل، القدس عربية رغم أنف الصهيونية، وحمل الطلاب لافتات للتنديد بالقرار الأمريكى الذى وصفوه بالجائر والظالم، مطالبين الرئيس الأمريكى بالتراجع الفورى عن هذا القرار.

وحذر رئيس الجامعة من العواقب الوخيمة لهذا القرار المتسرع الجائر، وما نتج عنه من تأجيج لمشاعر الغضب لدى جموع المسلمين، وتهديد السلم العالمى، وتعزيز روح الانقسام والكراهية، ووصف القرار بأنه يعطى شرعية لاغتصاب الحقوق من أصحابها، وثمن رئيس الجامعة قرار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بعدم استقباله نائب الرئيس الأمريكى، كما ثمن أيضا قرار الكنيسة المصرية بعدم لقاء نائب ترامب.

ودعا المحرصاوى قادة ورموز العالم الإسلامى وكافة المؤسسات الدينية والمعنية إلى اتخاذ كافة الخطوات العملية التى تدعم حق الفلسطينيين فى أرضهم، كما طالبت المجتمع الدولى ومؤسساته، إلى إبطال شرعية قرار اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفى محافظة المنوفية نظمت طالبات كلية التربية للطفولة المبكرة بمشاركة عدد من كليات جامعة السادات، مسيرة داخل مُحيط الكلية، بمشاركة الدكتور أحمد بيومى رئيس جامعة السادات، الدكتور أسامة قاعود عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والجامعة، وذلك للتعبير عن رفضهم للقرار الجائر على حقوق الشعب الفلسطينى بنقل السفارة الأمريكية، إلى القدس، واعتبارها عاصمة لدولة العدو الصهيوني، وسط هتافات" لا للارهاب ، وذلك تواجد أمنى مكثف،برئاسة اللواء أحمد صقر مساعد مدير الامن لقطاع السادات وأشمون ومنوف ، خوفا لمنع إنسداس بعض العناصر المخربة .

ومن جانبة أكد الدكتور أحمد بيومى رئيى جامعة السادات ،أنه تم تنظيم تلك "المسيرة السلمية" تأييداً للموقف المصرى الرافض لهذا القرار والمُساند والداعم دائماً للقضية الفلسطينية باعتبارها قضيتنا الأولي.

وفى محافظة الإسكندرية علق الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، على تظاهرات طلاب الجامعة، داخل مجمع العلوم الإنسانية، اعتراضًا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وقال رئيس الجامعة فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن من حق الطلاب التعبير عن آرائهم، وتفاعلاتهم مع الأحداث الجارية العالمية فى إطار الشرعية، دون الخروج عن التقاليد والأعراف الجامعية، وعدم استخدام العنف فى التعبير عن غضبهم، مؤكداً على أن مجلس الجامعة عقد اجتماعا طارئا فور صدور القرار، يستنكره بشدة ويعتبره سابقة خطيرة تنذر بحقبة جديدة من الصراع فى منطقة الشرق الأوسط ، وبتداعيات غير محسوبة لهذا القرار المفاجئ والذى يعد مخالفاً لكل القرارات الشرعية الخاصة بالوضع القانونى لمدينة القدس، ويتجاهل المكانة الدينية التاريخية الخاصة التى تمثلها هذه المدينة فى وجدان الشعوب العربية والإسلامية.

كما دعا اتحاد طلاب جامعة الأهرام الكندية، جميع الطلاب إلى وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، بمقر الجامعة فى القاهرة؛ للتنديد بالوصاية الأمريكية والإسرائيلية المستمرة وإعلان القدس عاصمة للكيان المحتل، وأشار الاتحاد، فى بيان له، إلى أن الوقفة والتضامن مع القضية الفلسطينية هى أقل ما يمكن تقديمه وفاءً للقدس عاصمة فلسطين المحتلة ولتأكيد وقوف جميع الأطياف خلف القضية الفلسطينية الأبية، مشيرا إلى أن من ظن أن الطلاب قد تتخاذل عن نصرة فلسطين والقدس، قد خاب ظنهم ، وفشلت مساعيهم.

وفى محافظة المنيا نظم المئات من طلاب جامعة المنيا مسيرة حاشدة داخل الحرم الجامعى، تنديدا بقرار ترامب الرئيس الامريكى بنقل السفارة  الأمريكية إلى تل أبيب، وتضامنا مع القدس حيث رفع المشاركون فى المسيرة لافتات "القدس عربية عربية - القدس لن تسقط"، كما ردد المشاركون فى المسيرة هتافات خيبر خيبر يا يهود وهتافات أخرى بالروح بالدم نفديك يا قدس.