نواب برلمانيون: قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس خطوة أحادية ستندم عليها أمريكا

استنكر عدد من أعضاء البرلمان قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مؤكدين أنه قرار أحادى ستندم عليه الولايات المتحدة الأمريكية مطالبين بضرورة اتخاذ موقف عربى موحد.

فى البداية أكد النائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعترافه الكامل بأن القدس عاصمة إسرائيل، لن يمر مرور الكرام  بل إنها خطوة ستندم عليها الإدارة الأمريكية ولن تستمر فيها طويلاً، مؤكداً أن ترامب كان يريد من هذا الإعلان مجرد إثبات وفاءه بوعوده الانتخابية لكنه لن يجرؤ على تنفيذ هذه الخطوة فعلياً.

وأوضح مشهور لـ" برلمانى" أن مصر وكل الدول العربية لن تسمح بتنفيذ هذا القرار الذى فيه تعد صارخ على حقوق الشعب الفلسطيني ، حيث أنه مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولإجراءات تحقيق السلام، كما أنه لن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن هذا القرار سيخلق مزيداً من التداعيات التى من الممكن أن تؤثر على استقرار المنطقة.

وفى ذات السياق صرح النائب أحمد مصطفى عبد الواحد، عضو لجنة الادارة المحلية، و نائب أن قرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس ما هو الى قرار أحادى الجانب.

و قال عبد الواحد أن وضع القدس و مكانتها يفوق القرارات الأحادية للدول، فقرارات مجلس الامن هى الملزمة لكافة الدول بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، فالقدس محتلة و لا نعترف بسيادة المحتل بالإضافة إلى أنه لن يكون هناك أى تعديلات على حدود 1967 اللا من خلال المفاوضات. فالمجتمع الدولى باكمله مسؤل عن عملية النهوض بالسلام فى الشرق الأوسط.

وأضاف النائب علينا إلا نقف مكتوفى الايدى و نترك تراثنا العربى للغير يعبثوا به و يقرروا مصائرنا من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة. فلن نسمح ابدا بتغيير وضع القدس و تحقيق مصالح الولايات المتحدة و اسرائيل على حساب تراثنا العربى.

بدوره قال النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم، طالب  باتخاذ موقف عربى موحد على أثر قرار نقل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل مقر السفارة الامريكية الى القدس- لابد من.

وأكد النائب أن قرار نقل السفارة الى القدس ما هو اللا استهانة من قبل الادارة الامريكية بقوة الدول العربية ، فلا يصح أن تقتصر المواقف العربية و ردود أفعال الدول على مجرد شجب و إدانه القرار، فلابد من اتخاذ اجراءات تصعيدية أكثر حدة و مقاطعة كافة العلاقات الدبلوماسية ليس فقط مع إسرائيل ولكن أيضا على الدول العربية سحب سفرائها من الولايات المتحدة الامريكية احتجاجا على هذا القرار الفج من قبل الإدارة الأمريكية، مؤكدا مصر و الدول العربية لم و لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الإرث العربى و الإسلامى، فمكانة القدس و هويتها العربية ستبقى الى الابد مهما اتخذ من قرارات مغايرة.

  وفى ذات السياق ، عبر النائب يوسف الشاذلى عضو لجنة النقل و المواصلات ، عن استهجانه الشديد من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس موضحا " القدس ستظل عربية".

وقال الشاذلى  أن هذا القرار يتنافى مع الوضع القانوني لفلسطين لأنها حصلت على دولة بصفة مراقب إذن الأرض بما فيها القدس الشرقية يشملها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ويعنى أنها دولة ذات قرار، هذا بالاضافة الى أن الاعتراف بكل القدس الشرقية والغربية كعاصمة لإسرائيل هو بمثابة اعتراف صريح بالحقوق الدينية والسياسية التى تدعيها وتطالب بها إسرائيل لتطبيقها في مدينة القدس.

وتابع لـ" برلمانى" أن تصريحات الرئيس الأمريكى غير المسئولة ستؤدى إلى تغيير كبير فى مسار القضية الفلسطينية وستتحول من المسار الدبلوماسى إلى المستوى الشعبى، وهو ما تتفهمه جيدًا الإدارة الأمريكية لإدخال مصير القضية فى نفق مظلم، و هو أمر لا يحمد عقباه.