الخميس، 02 مايو 2024 07:02 ص

الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الأسبق: المنظمة الدولية لابد أن تتحمل مسئوليتها.. العرابى: سنواجه الفيتو الأمريكى بالذهاب لـ"الجمعية العامة" ..الريدى: الدول الأعضاء بمجلس الأمن يرفضون القرار

العرب فى مجلس الأمن لمواجهة ترامب

العرب فى مجلس الأمن لمواجهة ترامب
الجمعة، 08 ديسمبر 2017 08:00 ص
كتب:محمد إسماعيل

قال عدد من الدبلوماسيين، إن اللجوء لمجلس الأمن قد يمثل إحدى الخطوات لمواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل، كما كشفوا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عن مجموعة من المقترحات لمواجهة الفيتو الأمريكى المحتمل ضد أى تحرك عربى فى مجلس الأمن.

وقال عمرو موسى ،الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الدول العربية بإمكانها أن تتفق على قرارات وتبدأ تنفيذها فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، مشيرا إلى أنه ينتظر النتائج التى سيسفر عنها اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية غدا.

 

الجمعية-العامة-للامم-المتحدة

الجمعية-العامة-للامم-المتحدة

وأضاف موسى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": "الدول العربية سبق وأن اتفقت على مجموعة من الإجراءات فى إطار الجامعة العربية ونفذتها لمواجهة عمليات الاستيطان فى القدس، ولذلك نحن ننتظر ما سيسفر عنه الاجتماع القادم".

وأكد موسى على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسئولياته تجاه قرار الرئيس الأمريكى الذى وصفه بأنه يهدد السلم والاستقرار فى منطقة بالغة الحساسية، وقال :"من الممكن أن تتناقش مصر باعتبارها عضوا فى مجلس الأمن مع الدول العربية فى إمكانية الدعوة لاجتماع بمجلس الأمن لمناقشة تداعيات الرئيس الأمريكى، لكنه شدد فى الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن مطالبة مصر أو آى دولة باتخاذ أى إجراء قبل مناقشة الأمر جماعيا فى إطار الجامعة العربية.

وحول التخوف من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق الفيتو فى مواجهة أى تحرك عربى بمجلس الأمن، قال موسى:"الفيتو ليس تخوفا ولكنه حقيقة وإذا استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية ستبحث وقتها الدول العربية عن الإجراء التالى وإمكانية اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة ."

ترامب
ترامب

من جانبه قال السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب، ووزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية  العربية ينبغى لها أن تطرق جميع الأبواب ومن بينها اللجوء لمجلس الأمن فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصم لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وأكد العرابى فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تستخدم حق الفيتو فى مواجهة آى تحرك عربى بمجلس الأمن، ووقتها لن نستطيع أن نستصدر قرار يدين أمريكا أو يثنيها عن مساعيها للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وقد يتم الاكتفاء ببيان صحفى يصدر عن رئيس المجلس، وهذا لن يكون له تأثير سياسى، وإنما تأثير معنوى فقط.

 

مجلس-الامن

مجلس-الامن

وأضاف:"أعتقد أن من الأفضل أن نلجأ للجمعية العامة للأمم المتحدة وميزتها أن قرارتها تعبر عن إرادة دولية شاملة، وأغلب التحركات العربية فى الأمم المتحدة تذهب إلى الجمعية العامة"، مشيرا إلى أن عضوية مصر بمجلس الأمن ستنتهى بنهاية الشهر الجارى، ومن الممكن استخدامها فى الدعوة لاجتماع لمناقشة التطورات الأخيرة الخاصة بالقدس.

السفير عبد  الرؤوف الريدى، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، وسفير مصر الأسبق بالولايات المتحدة الأمريكية، وصف قرار ترامب بالمناقض لميثاق الأمم المتحدة، والأسس التى قامت عليها عملية السلام، والقرار 242 الذى أشار إلى أن القدس لها وضعية خاصة، لافتا إلى أن أغلب أعضاء مجلس الأمن رافضين لقرار ترامب الأخير بشأن القدس.

وأشار إلى أنه يمكن التغلب على الفيتو الأمريكى المتوقع باللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 

 


print