الخميس، 16 مايو 2024 02:34 ص

اقتحام منزل "بن سحيم" وتجميد أرصدة الشيخ عبد الله الثانى.. منظمة تطالب "الدولى لحقوق الإنسان" بحماية المعارضة القطرية ومناهضى "نظام الحمدين".. وداليا زيادة: يعتبرون "سلطان" تهديدا كبيرا لحكمهم

تميم فقد صوابه

تميم فقد صوابه تميم فقد صوابه
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 08:00 ص
كتب محمد إسماعيل - محمد كامل - أحمد عرفة

يواصل تنظيم الحمدين، إجراءاته القمعية فى حق المعارضة القطرية والمناهضين لنظام تميم بن حمد وسياساته، وانتهاكات حقوق الإنسان والخصوصية، إذ اقتحمت قوات الأمن منزل الشيخ سلطان بن سحيم الثانى، بعد تجميد أرصدة الشيخ عبد الله الثانى.

 

وفقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، صوابه بمواصلة حملة الاستبداد التى بدأها ضد معارضيه، منذ الخامس من يونيو، منذ بدء تاريخ المقاطعة العربية التاريخية لإمارته بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، فبعد أيام قليلة من تجميد حسابات وممتلكات الشيخ القطرى عبد الله بن على آل ثانى، المعروف باسم "وسيط الخير" المقيم بالمملكة السعودية، اقتحمت قوات الأمن القطرية قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة.

وذكرت مصادر خليجية أن قصر الأمير بن سحيم، الذى ينتمى للعائلة المالكة والمعارض البارز لانتهاكات تميم و"تنظيم الحمدين" الإرهابى، تعرض لاقتحام مسلح فى مداهمة نفذته وحدة مكونة من 15 عنصراً من قوات أمن الدولة مساء الخميس الماضى بدأت الساعة التاسعة مساء إلى الثالثة فجراً.

 

وكانت نتيجة الحملة مصادرة نحو 137 حقيبة وعدد من الخزائن الحديدية تحوى جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك الأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثانى وزير الخارجية السابق الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينيات حتى وفاته عام 1985.

 

داليا زيادة: أسرة تميم تعتبر سلطان بن سحيم تهديدًا كبيرًا لحكمها

فى سياق متصل، قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إن سلطان بن سحيم هو واحد من أكبر وأهم المعارضين للأسرة الحاكمة فى قطر ولديه شعبية كبيرة فى الشارع القطرى، خصوصاً بين القطاعات الراغبة فى إحداث تغيير سياسى.

وأضافت الناشطة الحقوقية، فى بيان، أن أسرة تميم بن حمد تعتبر سلطان بن سحيم مصدر تهديد كبير لحكمهم لما يمتلكه من شعبية، وأيضًا معلومات عن فساد الأسرة الحاكمة، وما ارتكب ضده هو تعسف وانتهاك لحقوق الإنسان، والمضحك فى الأمر إنه بعد يوم واحد من هذا الانتهاك ضد معارض سياسى جرى التصويت على إعادة انتخاب قطر لفترة جديدة كعضو فى مجلس حقوق الإنسان!

 

منظمة تطالب "الدولى لحقوق الإنسان" بحماية المعارضة القطرية من "تميم"

بدوره، وصف محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، اقتحام قوات الأمن القطرية قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، بأنه انتهاك خطير لحقوق الإنسان، ويمثل سقطة كبيرة لدولة قطر.

وقال عبد النعيم فى بيانٍ له: "نناشد المنظمات الدولية التدخل لحماية المعارضة السلمية فى قطر فى مواجهة الانتهاكات المتواصلة التى يمارسها نظام تميم بن حمد الذى تحول إلى ديكتاتورى وقمعى، حيث لا يتوانى هذا النظام فى ملاحقة المعارضة والتنكيل بمناهضى النظام وسياساته، فى مخالفة صريحة وواضحة لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية".

 

وأشار عبد النعيم إلى أنه سيتقدم بمذكرة للمجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف، للمطالبة بحماية المعارضة السلمية فى قطر، والتحقيق فى الانتهاكات التى يرتكبها نظام تميم ضد الحقوقيين المطالبين بإصلاحات سياسية.

 

أستاذ قانون دولى: كيف لقطر الداعمة الأولى للإرهاب الزعم بأنها واحة الحرية

من جانبه، وصف محمد حامد الحقوقى الباحث فى الشئون الخارجية، ممارسات النظام القطرى ضد الأمير سلطان بن سحيم آل ثانى بـ"إرهاب الدولة" ضد الشعب وفقا للقانون الدولى.

 

وأشار إلى ان هذه الممارسات تأتى فى إطار سلسلة من إجراءات في حق معارضى النظام القطرى خاصة بعد تجميد أموال على بن عبد الله وسحب الجنسيات من القبائل والزج بالمعارضين فى السجون.

 

وأضاف حامد :"ما يثير الدهشة آن الدبلوماسية الدولية صامتة إيذاء تلك الإجراءات المقرفة بحق المعارضة القطرية فلم نجد الخارجية الأمريكية او الألمانية  او الفرنسية  تدين مثل هذه الممارسات"

 

وتابع:"بن سحيم هو شقيق زوجة الأمير تميم وهذا له دلالة واضحة أن النظام القطرى سيفعل آى شىء البقاء فى الحكم وسيعصف بكل الروابط الشبابية والعائلية وذوي القربى بهذا البقاء الحكم"

 

وأضاف :"أحداث اليوم وأمس وغدا تجاه المعارضة هو رسالة لدول المقاطعة أن النظام القطرى لا يغير مواقفه ويرفض الضغط عليه  وانه فقد صوابه فى مواجهة المعارضة وأنه يشك فى كل من حوله حتى الدائرة المقربة منه".

 

 


print