طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، جامعة الدول العربية والتحالفات الدولية بالانعقاد الفورى للتحرك الدولى الجامع تجاه مجازر البوذية ضد مسلمى الروهينجا والحد منها، متسائلين عن موقف المنظمات الحقوقية الدولية من تلك المجازر فى الوقت الذى تهتم باختلاق أكاذيب لا داعى منها .
وأشاد أعضاء مجلس النواب، بالدعوة التى أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لوقف المجازر ضد مسلمى الروهينجا، واستنكار الأزهر للمأساة التى يتعرض لها مسلمى تلك الأقلية فى ميانمار، مؤكدين على أن القيادات الدينية هناك ضربت بجهود الأزهر عرض الحائط وتحالفوا مع متطرفين مِن جيش الدولة المسلَّح للقيام بعمليات الإبادة، مضيفًا أن ما يتعرَّض له مسلمو الروهينجا يشبه أسلوب الوحوش فى الغابات، رغم أن جميع الأديان السماوية ترفض ما يتعرض له المسلمون من اعتداءات وحشية من البوذيين.
أسامة العبد: التحرك الدولى للحد من مجازر "ميانمار" أصبح واجبًا شرعيًا
أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على أن الجرائم المنظمة وعمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات التى يتعرض لها المسلمين الروهينجا فى ميانمار، عار على المجتمع الدولى القبول به، لافتًا إلى أنه لابد أن يكون هناك تحركا دوليا لمواجهته فهو واجب قانون قبل أن يكون واجبًا شرعيا .
واستنكر رئيس اللجنة الدينية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، الصمت الدولى فى ذلك، مؤكدًا على أنه كان الأمر يخص غير المسلمين ما كان بهذا الشكل والتجاهل، موضحًا أن المجتمع الدولى اعتاد الصمت أمام الجرائم التى ترتكب بحق المسلمين، فرغم شدة الجرائم بحق الأقلية المسلمة فى ميانمار والتى تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضًا للاضطهاد فى العالم، لم نر أى تحرك دولى حقيقى لوقف هذه المجازر.
أوضح العبد، أن المجتمع الدولى لابد أن يقف وقفة إنسانية تحسب له للحد من هذه المجازر التى لم تحدث من قبل، مناشدًا مختلف الدول والمنظمات العالمية باتخاذ قرار حازم والتحرك الفورى للحد منه .
كمال عامر: شيخ الأزهر أصدر بيانا لمسئوليته الشاملة عن رعاية مسلمى العالم أجمع
فيما قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، إن شيخ الأزهر أصدر هذا النداء الإنسانى من واقع مسئوليته الشاملة عن رعاية مسلمين العالم، معتبرًا هذا النداء الإنسانى صرخة من الأزهر يطلقها نائبًا عن كل إنسان مسلم يشعر بالحزن الشديد لما يلاقيه المسلمين من المعاملة الوحشية .
واعتبر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، أن بيان شيخ الأزهر يعد نداء جاء فى وقته يخاطب وجدان العالم كله وحقوق الإنسان فى وجه التعذيب لمسلمى "الروهينجا "، مؤكدًا على أن كلا من جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية ومجلس الأمن عليهم حماية فئة من أبناء العالم، مشيرًا أن شيخ الأزهر حث العالم أن يقوم بواجبه الإنسانى والأخلاقى فى الاساس، قائلا: "أدعم كل ما قاله شيخ الأزهر.. وأدعو أن تكون قضية "مسلمى الروهينجا " ضمن أجندة جامعة الدول العربية وتأخذ أسبقية فى منهج عملها وألا نقف مكتوفى الأيدى أمامها "
مصطفى بكرى يطالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالانعقاد الفورى للحد من مجازر "الروهينجا"
وطالب النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، المجتمع الدولى عليه أن يتحرك بشكل فورى للحد من المجازر التى تحدث تجاه مسلمى الروهينجا فى ميانمار، مشيدًا بيان شيخ الأزهر والذى طالب بوقفة حازمة واستدعاؤه لكافة الجهات الدولية والمحلية بضرورة التدخل ووضع حد للمأساة التى يعيشها المسلمون منذ عدة سنوات واصفا إياه بـ"الصرخة " التى لابد أن ينتبه لها .
وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"برلمانى"، أن هذه الصرخة أيضا خرجت من الأقباط والتى تطالب بوضع حد لهذه المجزرة، مستنكرا موقف منظمات المجتمع المدنى سواء داخل مصر أو الخارج ففى الوقت الذى أصدرت فيه "هيومن رايتس " تقارير كاذبة عن مصر واختلاق أحداثًا غير صحيحة لم تتطرق لأى حديث عما يحدث فى ميانمار فمنظمات حقوق الإنسان تعمل لصالح أجندات سياسية وتتعامل بمعايير مزدوجة ".
وأوضح بكرى، أن المنظمات الدولية صمت عن هذه المأساة ولم يسمع لها صوتًا رغم بشاعتها وانتهاكها الكامل لحقوق الإنسان، داعيا جامعة الدول العربية للانعقاد الفورى ومجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامى .
طارق الخولى: علينا أخذ الحذر من دول لا تتحرك إلا لمصالح سياسية
أما النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال إن العالم العربى أمام جرائم إبادة جماعية تحدث بالفعل لمسلمى "الروهينجا " فى ميانمار، لافتًا إلى أن تحرك الأزهر الشريف كان مهم لوقف هذه الانتهاكات التى تحدث بشكل يومى .
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أنه فى الوقت الذى نطالب فيه بالتحرك الدولى فلابد أن يوضع فى الاعتبار أن هناك دولًا لا تتحرك إلا لمصالح سياسية اهتمت بالواقعة وهى تسعى فى الأساس لتواجد عسكرى بجوار الصين والهند لتقويضهم وعرقلة قدمهم الاقتصادى وهو ما يستلزم أخذ الحذر منهم فى أى تحركات .
ولفت الخولى، إلى أن هناك حالة تشكيك من بعض الأطراف حول وجود تعذيب فى ميانمار لكن حقيقة الوضع أن هناك مذابح تقع وعمليات تهجير بالفعل، والأزهر قام بجهود مكثفة للحد منها ولكن لم تؤتى بنتيجة وهو ما يستلزم مساندة الدول العربية للمشيخة ليكون هناك موقفًا وطنيًا جامعًا من بينها جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامى ومجلس الأمن ليخرج قرار دولى فى إلزام لحكومة ميانمار لوقف هذه الانتهاكات والقدرة على وأد الفتنة القائمة الآن.