الخميس، 28 مارس 2024 11:11 ص

عضو "خارجية البرلمان": الخارجية المصرية نجحت فى إجهاض محاولات تشويه صورة مصر خارجيًا.. الإخوان روجوا لبيانات وهمية حول الاختفاء القسرى والمعتقلين.. ونحتاج لأداة إعلامية بالخارج

"العرابى" يكشف دور "الخارجية" فى إنقاذ مصر

"العرابى" يكشف دور "الخارجية" فى إنقاذ مصر العرابى يكشف دور الخارجية فى إنقاذ مصر
الخميس، 27 يوليو 2017 05:00 م
حاورته سماح عبد الحميد

منذ ثورة 30 يونيه، وحتى الآن، واجهت مصر حملات منظمة لتشويه صورة مصر خارجيًا، وتصدير صورة مختلفة، عن واقع ما يدور فى مصر، وعن واقع ثورة 30 يونيه وإسقاط حكم الإخوان، وهو ما استدعى فى المقابل تحركات مكثفة من وزارة الخارجية، والدبلوماسية المصرية للرد على ما يثار من أكاذيب خارجيًا، وتفنيدها، وكسب الدعم الدولى لمساندة مصر فى حربها على الإرهاب.

 

حول هذه المحاور أجرينا حوارا مع السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان.

 

كيف تصدت الخارجية المصرية لمحاولات تشويه صورة مصر فى الخارج؟

بشكل عام الخارجية أول ما تصدت له منذ 30 يونيه وحتى الآن، هو تحسين صورة مصر فى الخارج، ومواجهة محاولات الإخوان لتشويه وإسقاط الدولة، خاصة فى الرد على الشائعات التى سعى الإخوان لترويجها حول الاختفاء القسرى، ولو نتذكر جيدًا الإخوان حرصوا بعد 30 يونيه على الترويج لبيانات كاذبة وأرقام وهمية حول المعتقلين، والمختفين قسريًا تصل إلى 40 ألف فرد، وكلها كانت أرقام من اختراعهم، والخارجية والدبلوماسية المصرية كان لها دور واضح جدا فى كشف الحقائق، وزيف الإخوان.

 

كيف واجهت الخارجية استخدام ملف حقوق الإنسان تحديدًا ضد مصر؟

فى فترة ما كان الملف يستخدم ضدنا بشكل كبير خاصة فى جنيف، وهو ما نجحت الدولة المصرية أيضا فى مواجهته من خلال حضور المؤتمرات المختلفة، وتوضيح الصورة حول وضع الملف فى مصر، وما يتخذ فيه من خطوات، وأنا حضرت إحدى الجلسات فى جنيف بتكليف من الخارجية، وبمشاركة عدد من الحقوقيين للرد على ما يروج ضد مصر من إشاعات، ووقتها كان الإخوان يسعون بقوة لنشر بيانات مزيفة لإفشال الجهود المصرية.

 

هل واجهت الخارجية محاولات الإخوان لتشويه الدولة منذ بدايتها أم أن الأحداث السياسة فى مصر جعلت هناك نوعا من الفراغ الزمنى فى التعامل مع هذه التجاوزات؟

لا لم نترك أى مساحة فراغ فكل وزير قام بدور فعال فى هذا الملف بداية من نبيل فهمى، وكذلك الوزير سامح شكرى، مجهودات الخارجية كانت واضحة وحاضرة من البداية، وتعاملت مع الكثير من الدوائر لتصحيح الصورة، بغض النظر عن أن بعض الدوائر لا تغير وجهة نظرها مهما حدث تفاعل معها لأنها متخذة موقف مسبق من مصر.

 

مع الوضع فى الاعتبار أن الإخوان كان لديهم كفاءة عالية فى التعامل مع أجهزة الإعلام الدولية، وكان لديهم مكاتب وقنوات متخصصة فى هذا الشأن إلا أنه كان هناك دور واضح للدبلوماسية المصرية فى الرد على الاكاذيب والتعامل مع المنظمات المختلفة التى تعمل ضد مصر، ومن ضمنها هيومان رايتس ووتش .

 

هل ترى أننا فى حاجة لتأسيس قنوات إعلامية مصرية تبث فى الخارج لمخاطبة المجتمع الدولى، وللرد على كل ما يثار عن مصر؟

بالتأكيد نحن فى حاجة إلى تأسيس قنوات تتواصل مع المجتمع الخارجى، لأن مشكلتنا الأساسية فى الإعلام المصرى حاليا أننا نتحدث لأنفسنا أكثر مما نتحدث إلى الآخر، وصوتنا خافت وبالتالى لابد أن يكون لنا أداة إعلامية توجه للخارج، ويمكن أيضا استخدام الجاليات المصرية اللى تقدر تؤثر فى الإعلام الأجنبى.

 

هل قامت المراكز الحقوقية فى مصر بدور ملموس لتفنيد شائعات الإخوان؟

المراكز الحقوقية المصرية، ومن ضمنها المجلس القومى لحقوق الإنسان، وكذلك داليا زيادة مديرة المركز المصرى للدراسات الحرة، شاركوا فى عدد من المؤتمرات، للتحرك ضد الدعاوى الإخوانية.

 

ما تقديرك لنسبة نجاح مصر خارجيًا فى مواجهة محاولات التشويه؟

أعتقد أن الدبلوماسية المصرية نجحت بنسبة 80% على الأقل فى مواجهة محاولات تشويه وإسقاط الدولة.

 

ما تعليقك على دور مصر فى مجلس الأمن لمواجهة الإرهاب؟

بوجه عام مجلس الأمن أثبت عدم فاعليته فى التعامل مع أزمات المنطقة كلها سواء كانت إرهاب أو غيرها، وبالتالى الدبلوماسية المصرية قامت بقصارى جهدها فى هذا الملف، ولكن للأسف مجلس الأمن لم يكن على مستوى الفاعلية المطلوبة.


print