العرب لقطر: الالتزام أو الفراق

قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، عبر حسابه الرسمى على تويتر: "إننا أمام مفصل تاريخى لا علاقة له بالسيادة، فإما الالتزام أو الفراق".

وكتب قرقاش: "نحن أمام مفصل تاريخى لا علاقة له بالسيادة، جوهره نهج الجماعة والتزاماتها، فإما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق".

وكان قد أعلن فى وقت سابق، أن المهلة الممنوحة لقطر إذا انتهت من دون رد فلن تحدث بعدها "ضجة كبرى" بل تصاعد تدريجى فى الضغوط الاقتصادية.

كدوانى: لابد من حصار اقتصادى كامل ضد قطر وتجميد عضويتها فى حالة عدم الرضوخ للمطالب

أكد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن قطر ما زالت تنفذ مؤامرة كبرى موجهة للدول العربية والعالم الإسلامى وتنفذ أجندات أجنبية وخارجية لهدم المنطقة العربية، مشيرا إلى أنها لو تراجعت عن تنفيذ هذه الاتجاهات الهدامة، فهناك التزامات تجاه الجماعات الإرهابية التى أنشأتها من البداية ولازالت تدعمها بالمال.

وأضاف "كدوانى" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه إذا تنصلت قطر عن التزاماتها سينفضح أمرها، لذا لن ترضخ قطر للمطالب التى تنادى بها الدول الأربع العربية "مصر والسعودية والبحرين والإمارات"، مشيرا إلى أن تميم ووالده هما رأس الحربة فى المؤامرة التى تستهدف تقسم المنطقة العربية وثورات الخريف العربى.

وتابع "كدوانى"، أنه للأسف الشديد لا توجد أية ضغوط من العالم، وأن الضغوط التى تظهر على الساحة تكاد تكون واهية أو منعدمة ولا بد من حشد عالمى، لأن هناك بعض التناقدات من سياسات تلك الدول، مشيرا إلى أنه لابد من وجود تصعيد اقتصادى آخر بالمنطقة العربية، والعمل على تجميد عضويتها بمنظمة التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية، إلى جانب العمل على حظر بث قناة الجزيرة فى العديد من الدول.

وفى السياق ذاته قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن ما يحدث حاليا من قبل الدول الأربع التى تزعمت المقاطعة مع قطر يؤكد عدم التراجع عن الشروط التى أعلنتها الدول الأربع من قبل، والتى من المقرر أن تنتهى اليوم، مشيرا إلى أن الاجتماع الرباعى لوزراء خارجية تلك الدول غدا الأربعاء سيتم التباحث إزاء الإجراءات التى من المقرر أن تتخذها هذه الدول فى حالة عدم رضخ قطر لتلك المطالب التى أعلنتا من قبل.

وأضاف "الخولى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن قطر لن تستجيب للمطالب التى نادت بها الدول الأربع، وتنتهج حاليا اسلوب المماطلة من خلال طلب مد مهلة للرد على المطالب، والتى انتهت بتصريحات سلبية من قبل وزير الخارجية القطرى، مشيرا إلى أنه بعد التصريحات التى خرج بها وزير الخارجية القطرى التى أعلن فيها دعم دولته للإرهاب فإنه من المؤكد أن تنضم دول عربية أخرى للمبادرة التى أعلنتها الدول الأربع.

وتابع "الخولى"، أنه يقترح بضرورة تجميد عضوية قطر فى المحافل العربية المختلفة، وإلغاء كافة الاتفاقيات السياسة والاقتصادية بين الدول العربية وقطر، والتى أبرمت فى الفترة الأخيرة، إلى جانب التحرك على الصعيد الدبلوماسى والدولى لإطلاع العالم على ما تتبناه دويلة تميم لإجبارها على التراجع.

وأشار "الخولى"، أن مصر بادرت من خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة والتى أدانت فيها قطر رسميا بدعم الإرهاب، لذا لابد من التحرك بشكل مكثف فى الفترة المقبلة من كل الدول العربية.