دور الانعقاد الثانى فى عيون النواب

مع اقتراب انتهاء فترة دور الانعقاد الثانية لمجلس النواب المصرى، قيم أعضاء البرلمان، هذه الفترة، وحجم ما تم إنجازه، وما هى أبرز القوانين التى خرجت فى دورة الانعقاد الثانية نرصدها كالتالى:.

 

أشرف عمارة: عدد التشريعات التى خرجت من البرلمان فى دور الانعقاد الثانى تعكس الجهد المبذول

 

قال اللواء أشرف عمارة، عضو النواب مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، وعضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن مجلس النواب بذل فى دورة الانعقاد الثانية، أضعاف الجهد الذى بذله فى دور الانعقاد الأول، وعدد التشريعات التى خرجت من البرلمان تعكس هذا الجهد، والأمر لا يرجع لعدد القوانين فقط بل وفقاً لأهميتها، فنجح المجلس فى إقرار عدة قوانين هامة وأغلبها من القوانين المكملة للدستور، مثل قانون الجمعيات الأهلية وقانون الاستثمار وقانون التنظيم المؤسسى للصحافة والإعلام ونقابة الإعلاميين وقانون الهيئة القومية لسلامة الغذاء وقانون الرياضة وإقرار تعديلات على قوانين الهيئات القضائية وتغليط الغش فى الامتحانات والطوارئ والتظاهر.

 

وأضاف النائب اللواء أشرف عمارة، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن مجلس النواب قطع شوطا كبيرا فى إنجاز بعض القوانين الأخرى، وهذه القوانين فى الأدوار الأخيرة لإقرارها ولا يتبقى سوى التصويت النهائى عليها ولولا ضيق الوقت وقصر الوقت المتبقى فى دور الانعقاد الثانى لتم الانتهاء منها وإقرارها بشكل نهائى مثل قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وقانون حماية المستهلك الجديد الذى قد قدمت به للبرلمان فى بداية دور الانعقاد الحالى، وحصل على موافقة اللجنة الاقتصادية بالإجماع وتم الانتهاء من مناقشة أغلب مواده وفور الانتهاء من مناقشة جميع مواده سوف للجلسة العامة للتصويت عليه.

 

وتابع عمارة، من أهم إنجازات لجنة الشباب والرياضة خاصة والبرلمان عامة فى دور الانعقاد الثانى هو إقرر قانون الرياضة الجديد، وهو القانون الذى من شأنه سيحل جميع أزمات ومشكلات الرياضة المصرية، وعلى رأسها حل أزمة عودة الجماهير لملاعب الكورة، فالقانون خصص مواد كاملة لتنظيم عملية حضور الجماهير للملاعب ونص على عقوبات رادعة للمخالفين، كما نظم التعامل الحكومى  مع قضايا الرياضة، وهو الأمر الذى كان محل خلاف ونزاع شديد فى كثير من الأزمات الرياضية سابقًا.

 

واختتم "عمارة"، بالنسبة للتنسيق الحكومى وتواصل الوزراء مع النواب لم يصل بعد للشكل الذى نرغب فيه، فبعض الوزراء نشهد لهم بالنشاط والكفاءة والبعض الأخر لا نشعر بهم ولا تتناسب جهودهم مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فبعض الوزراء يتجاهلون طلبات الإحاطة والأسئلة التى ترد لهم من النواب ويتم التعامل مع الأدوات البرلمانية بشئ من البطئ ولا يستجيبوا لمطالب النواب المشروعة وفق الدستور واللائحة الداخلية للبرلمان، لذا مجلس النواب سيُقيم وزراء  الحكومة كلاً على حدة أثناء محاسبة الحكومة على ما ورد فى برنامجها ومدى التزام الوزارات المختلفة بتنفيذ ما اتفق عليه المجلس مع الحكومة إبان إعطاءها الثقة.

 

أمين "إعلام البرلمان": نشعر بالفخر لما تم إنجازه فى دورة الانعقاد الثانية

وفى السياق ذاته قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن دورة الانعقاد الثانى لمجلس النواب، كانت مليئة بالأحداث الهامة، حيث تم إنجاز عدد كبير من القوانين، والتى شهدت جدلا كبيرا فى الشارع المصرى، مؤكدًا أنه يشعر بالفخر فى مجلس النواب لما تم إنجازه فى هذه الدورة، رغم الهجوم والنقد الذى يتعرض له البرلمان، حيث تعرض البرلمان لحملات شنعاء ولم تخلوا أى خطوة من خطوات البرلمان من أى نقد.

 

وأضاف أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، البرلمان نجح فى إنجاز عدد كبير من القوانين وقضايا ابتعد عنها برلمانات سابقة، مشيرًا إلى أن تناول مجلس النواب، لقضية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، بصدر مفتوح، بجانب قيام مجلس النواب بإنجاز عدد كبير من القوانين الهامة أمثال قانون القيمة المضافة، بجانب قانون الخدمة المدنية، وقانون الجمعيات الأهلية الذى شهد جدلا كبيرا، والقانون الموحد للإعلام المصرى، وقانون الرياضة، والذى يعد نقلة كبيرة فى الرياضة المصرية.

 

وتابع النائب نادر مصطفى، أن مجلس النواب نجح فى إنهاء قوانين عدة هامة أيضًا مثل قانون منح علاوة غلاء للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، والموافقة على إنشاء نقابة للإعلاميين وكذلك الموافقة على إنشاء نقابة للآثريين، وهى النقابة التى تم المطالبة بها منذ سنوات، ولم يتم الموافقة عليها، مشيرًا إلى أن البرلمان سوف يحسم قانون التشريعات الإعلامية قبل إنهاء فترة الانعقاد الحالية، مضيفًا أنه على مستوى التعاون الوزارى مع النواب، كان أفضل خلال دورة الانعقاد الثانية، بجانب التغيير الحكومى، جعلها أنشط وتقوم بدورها بشكل إيجابى، وجعل جميع الوزراء يشعرون أن بقائهم مرتبط بنشاطهم ونجاهم فى مكانهم.

 

 

علاء ناجى: جاهزون لمد فترة دور الانعقاد الثانى لتحقيق إنجازات تخدم المواطنين



قال علاء ناجى عبد الرحيم عضو مجلس النواب عن دائرة منشأة القناطر، إن البرلمان حقق العديد من الإنجازات خلال دوؤ الانعقاد الثانى، حيث تم الانتهاء من الكثير من مشروعات القوانين، حيث استطاع المجلس مناقشة ما يزيد عن 40 قانون سواء المقدم من الحكومة أو من أعضاء البرلمان.

وأضاف ناجى فى تصريح لـ "برلمانى" أن النواب جاهزون لمد دور الانعقاد ونسعى لخدمة المواطنين، ولا يوجد أى مانع من مواصلة العمل البرلمانى بما يحقق مزيد من تحسن الخدمات والبيئة التشريعية بما يصب فى صالح المواطنين.

 

سامى عبد العزيز: على غرار الرقابة الإدارية ليت أعضاء البرلمان ينظرون إلى المرآة

ومن جانبه قال الدكتور سامى عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه مع مرور الوقت ينضج أداء مجلس النواب المصرى، ويزداد الأعضاء والنواب الجدد بعض الحنكة والخبرة، وحتى الآن نتيجة عدم الحنكة فى التعامل مع الإعلام ومع الرأى العام، فأن صورة البرلمان ما زالت تحتاج إلى إعادة نظر وإضافة رتوش، مضيفًا، بداية من رئاسة المنصة أحيانًا الانضباط النفسى والانفعالى يحتاج إلى إعادة نظر، وسلوكيات وألفاظ بعض النواب يحتاج إلى إعادة نظر، مشيدًا بدور البرلمان بخروج عدد من القوانين الهامة فى مقدمتهم قانون القيمة المضافة وقانون الخدمة المدنية.

 

وأضاف عميد كلية الإعلام الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"،: "أتمنى من البرلمان أن يستغل الإجازة ما بين دورة الانعقاد الثانية والثالثة، وأن يحصل كل عضو بداية من رئاسته للشرائط الفيديو للجلسات التى شاركوا فيها ويتأملون مع أنفسهم على غرار الرقابة الإدارية"، مضيفًا لو نظرنا إلى المرايا سيتحسن الأداء البرلمان، بشرط أن ينظر النواب فى المرايا بصدق وشجاعة وعدم مكابرة.

 

وتابع الدكتور سامى عبد العزيز، استشعر فى أداء بعض النواب أنهم يعتمدون على الخطب والشعارات الرنانة وربما هذا يعود إلى عدم وجود مكاتب أو خبرات أو فريق عمل بحثى متخصص وراء هؤلاء النواب، مشيرًا إلى أن زمن نائب الكشكول لم يعد له وجود، والرأى العام تغير، ونضج الشعب ازداد ، وبالتالى حكمه وتقيمه أصبح قاسيًأ ولا تفلت منه أحد.

 

وأضاف عبد العزيز، أتمنى أن يُعيد البرلمان فى المرحلة القادمة أولياته التشريعية لتصبح الأولية الأولى هى الدور الرقابى أكثر من التشريعى لضمان أن ما صدر من تشريعات وقرارات وقوانين تنفذ، مضيفًا أتمنى أن أرى قيادات السلطة التشريعية والقضائية، مطالبًا بسرعة خروج قانون التأمينات الاجتماعية للنور والإسراع فى الانتهاء منه فى أولى أعمال دورة الانعقاد الثالث.