الجمعة، 17 مايو 2024 05:50 ص

سياسيون يحذرون من خوض تجربة التصالح مع "الدوحة".. ويؤكدون: سيكون نفس سيناريو عام 2013 بما حمله من وعود زائفة.. ومصطفى بكرى: لا خيار سوى الرحيل والتغيير

هل تنجح جهود الوساطة فى التصالح مع قطر؟

هل تنجح جهود الوساطة فى التصالح مع قطر؟ هل تنجح جهود الوساطة فى التصالح مع قطر؟
الثلاثاء، 06 يونيو 2017 02:01 م
كتبت إيمان على

سيطرت حالة من الرفض لما أعلنته قطر بأنها مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر، بعد إعلان أمير قطر تأجيل خطابه لإعطاء فرصة للكويت للعمل على إنهاء التوترات، محذرا من القبول بأى جهود فى هذا الصدد حتى لا يتكرر نفس سيناريو وعودها الزائفة فى 2013.

 

وقال وزير خارجية قطر، إن الدوحة لن تتخذ إجراءات تصعيدية وترى أن الخلافات يجب أن تحل على طاولة الحوار، وهو ما رفضه قيادات سياسية مؤكدين أنه لا سبيل للمصالحة دون تغيير القيادات القطرية والتى من ثم ستكون ضمانا لتغيير السياسة العدائية المتبعة ضد الدولة.

 

مصطفى بكرى: لا مجال لجهود الوساطة مع قطر.. ولا خيار سوى التغيير

أكد النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أنه لا مجال للتقبل بأى جهود وساطة للتصالح وعودة العلاقات مع قطر، لافتا إلى أن قطر فى نوفمبر 2013 أعلنت استعدادها لوقف دعم الإرهاب ووقف التحريض عليه، ولكن تميم بن حمد غدر بوعوده.

 

وأشار عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى" إلى أن تميم راح يتدخل فى الشئون الداخلية مما اضطر دول الخليج إلى سحب سفرائها من قطر فى مارس 2014، معتبرا أنه لا حل سوى التغيير من داخل الأسرة والشعب القطرى.

 

وأشار "بكرى"، إلى أن "تميم" يخضع لسطوة الإخوان ويخدم مشروع الشرق الأوسط، معتبرا أن أى حديث عن أنه مستعد للتغيير والالتزام بشروط التعاهدات والتصالح لا تعد أكثر من خديعة، قائلا: "هذا هو الخيار الوحيد وغير ذلك فلا حل ولا خيار".

 

طارق الخولى: تغيير القيادة السياسية هو الحل الأمثل لعودة العلاقات

ومن جانبه اعتبر النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن خطوة الوساطة تأتى فى ظل تخبط وانهيار فى الجانب القطرى ووسائل الإعلام القطرية بعد قطع البث عن كلمة تميم بن حمد عن قناة الجزيرة.

 

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية إلى أن "تميم" يبحث عن طوق النجاة، وما يحدث الآن هو مجرد مراوغة لا يمكن تقبلها لأنها متعلقة بمقتل مئات الآلاف من العرب بسبب الممارسات القطرية العدائية، ودعم مسلحين وجماعات إرهابية مما خلق انقسامات فى بعض الدول على مدار 20 عاما، ودعم وتدريب الجماعات الإرهابية فلا حديث عن وساطة بل أن الخطوة التى اتخذتها من قبل مصر وعدد من الدول العربية، لابد أن يتتبعها معاقبة ومحاكمة المسئولين بها.

 

ونوه إلى أنه لا مجال سوى تغيير القيادة والتى عليها أن تتعامل بمنطق مختلف مع الدول العربية وأن تنحاز للصف العربى وإنهاء كل ظلمات الماضى.

 

"حماة وطن": أى جهود للتصالح خديعة للدولة المصرية لا يمكن قبولها 

وحذر اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، من تقبل أى نوع من الوساطات فى التصالح مع قطر، مؤكدا أنها تعد مجرد خديعة للدولة المصرية، ومن الصعب تحقيق التصالح دون تغيير الأشخاص القائمة على الممارسات السياسة المتبعة.

 

وأشار إلى أن "قطر" متورطة فى جرائم العمليات الإرهابية التى وقعت بمصر خلال الفترة الماضية، متسائلا: "هل القيادة الحالية لديها الاستعداد فى تحمل نتيجة الإرهاب".

 

وأكد أن قطر ستمارس نفس سياستها فى الخداع ببعض الألفاظ البراقة، ثم ستعود مرة أخرى إلى نفس السياسات السابقة، لافتا إلى أنها عملت على توفير الغطاء الإعلامى للجماعة مثلما عمل الأمير بنفسه لدعم جماعة الإخوان، قائلا: "من يبحث عن جهود الوساطة فليتحمل ثمن الدم المصرى".


print