تستضيف مصر السبت المقبل جلسة مشاورات سياسية بين مصر والسودان برئاسة سامح شكرى، وزير الخارجية، ونظيره السودانى إبراهيم غندور.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إنه كان تم تحديد يوم 3 يونيو موعداً لإجراء المشاورات السياسية المهمة.
وتهدف زيارة الوزير السودانى الى القاهرة بالأساس للعمل مع نظيره سامح شكرى على انهاء خلافات مازالت معلقة بين البلدين انعكست على العلاقات التجارية وحركة انتقال السلع والأفراد حيث اقدم السودان مؤخرا على اجراءات سلبية ومنع استيراد السلع والمنتجات المصرية وحث التجار على اللجوء إلى بدائل من دول أخرى.
المحاولة الثانية لتهدئة الأوضاع
هذا اللقاء يعد المحاولة الثانية فى فترة أقل من شهرين، لتهدئة الأجواء بين مصر والسودان بعد توترها خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الاتهامات التى وجهها البشير لمصر بدعم متمردى دارفور، ورد عليها الرئيس السيسى بشكل حاسم.
وفى أبريل الماضى، قام سامح شكرى بزيارة لإزالة سوء الفهم ، ولمناقشة عدد من الملفات السياسة وبالفعل تم الاتفاق على عدد من البنود خلال اللقاء اهمها الحفاظ على ميثاق شرف إعلامى بين البلدين، ورغم أن الكثير عوّل على هذه الزيارة لتهدئة الأوضاع إلا أن التوترات والتصريحات الهجومية من جانب السودان استمرت بعد زيارة شكرى ، ويعول الطرفين على النجاح هذه المرة فى خلق أجواء أفضل للتعامل بين البلدين وتهدئة الأوضاع.
حاتم باشات: أتمنى أن تخرج مباحثات وزير الخارجية السودانى بنتائج جيدة
قال اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب، إنه يتمنى أن تخرج المباحثات بين وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، وإبراهيم الغندور وزير الخارجية السودانى، بنتائج جيدة هذه المرة .
وأضاف باشات لـ"برلمانى"، أنه لا يتفهم وجهة نظر السودان من استمرار الجوم غير المبرر على مصر، والتصريحات التى ليس لها أى أساس من الصحة والإصرار على أن هناك تجاوزات مصرية فى السودان، قائلا: " السودان عليها أن تعقل الظروف الاستراتيجية الحالية وتدرك علاقة السعودية بمصر، وكذلك علاقة قطر بالمجتمع الدولى حاليا وصلت على أى مرحلة خاصة بعد التحذيرات الأمريكية".
وتابع: "السودان المفروض أن تدرك هى رايحة فين، واللى مش هيركب القطر مع مصر هيندم"، وهو ما أكدته من قبل منذ ثورة 30 يونيو التى لم تعلن فيها السودان أى تأييد للموقف المصرى، مؤكدا أن التصريحات التى تخرج من الحكومة السودانية حاليا لا تعبر بأى حال عن علاقة الشعبين السودانى والمصرى.
محمد العرابى: مباحثات شكرى والغندور ستساهم فى انقشاع سحابة الصيف بيننا وبين السودان
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية، إنه يتوقع أن تساهم المباحثات بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السودانى إبراهيم الغندور فى انقشاع سحابة الصيف بيننا وبين السودان.
وأضاف العرابى لـ"برلمانى" أنه يجب أن نشهد هدوءًا إعلاميا لفترة من الوقت والتوقف عن القرارات التصعيدية من جانبهم لتهدئة الأوضاع، مؤكدا أن العلاقات بين الشعبين لم ولن تتأثر بأى توتر على المستوى السياسى والحكومى ، لافتا إلى ان هذه العلاقات هى الأبقى.
طارق رضوان: مصر أثبتت حسن النوايا للحفاظ على العلاقات مع السودانقال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن مصر أثبتت أكثر من مرة حسن النوايا للحفاظ على علاقتها بالسودان، حتى فى ردها على الاتهامات المختلفة التى وجهتها القيادة السودانية لمصر مؤخرًا.
وأضاف رضوان لـ"برلمانى"، أن السودان عليها أن تعيد النظر فى علاقتها بمصر، خاصة ان الهجوم والتحول فى السياسة السودانية تجاه مصر غير مبرر، ومن المعروف أن السودان تستقوى حاليا بدول أخرى وعلى رأسها قطر.
وأشار النائب إلى أن السودان عليها أن تدرك أن رهان الهجوم على مصر سيكون خاسرًا، لافتا إلى أنه من الأفضل أن يسعى الطرفان إلى تهدئة الأجواء، خاصة أن العلاقة بين السودان ومصر هى الأبقى بعيدًا عن هى تحالفات سياسة أخرى.