الجمعة، 10 مايو 2024 04:48 م

النواب يطالبون بإقالة العاملين بها والاستعانة بالشباب.. عضو لجنة الزراعة: موازنتهم إهدار للمال العام.. ونائب يطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق.. بركات: السبب الرئيسى فى الأزمات التى نمر بها

البرلمان يهاجم "المراكز البحثية"

البرلمان يهاجم "المراكز البحثية"
الجمعة، 02 يونيو 2017 07:00 ص
كتب ـ هشام عبد الجليل

 

شن أعضاء مجلس النواب هجوما على المراكز البحثية، سواء مركز البحوث الزراعية، والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، متهمين القائمين عليهم بالتراخى فى القيام بدروهم وأنهم السبب الحقيقى فى الأزمات سواء فى مجال الزراعة أو العمران، مطالبين بإقالة كل من يتهاون فى أداء عمله، وتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية حول تراجع الدور الذى كانت تقوم به هذه المراكز فى السنوات السابقة.

 

النائب مجدى ملك: موازنة البحوث الزراعية إهدار للمال العام

 

اعترض النائب مجدى ملك، رئيس لجنة تقصى حقائق فساد القمح، على الموازنة العامة المخصصة لمركز البحوث الزراعية فى الموازنة العامة للعام المالى 2017/2018، قائلا: تمثل إهدار للمال العام.

 

وأوضح ملك، فى تصريح لـ"برلمانى"، ان الموازنة المقدرة لمركز البحوث الزراعية فى الموازنة العامة الجديدة 13 مليون جنيه فى حين ان القائمين على المركز طلبوا من وزارة المالية 232 مليون، علما بان المركز به 52 ألف موظف من بينهم 13 أل و800 حاصلين على درجة الدكتوراه ويديرون 50 معهد بحثى على مستوى الجمهورية، وبالتالى فإن هذا المبلغ المقدر قليل جدا ولا يتناسب مع الدور الذى من المفروض ان يقوم به مركز البحوث على مستوى الجمهورية.

 

وأشار رئيس لجنة تقصى حقائق فساد القمح، إلى ان الموازنة التى طلبها ايضا القائمين على مركز البحوث وهى 232 مليون جنيه لا تكفى ايضا للقياد بالدور النموذجى للمركز، موضحا بأنه حال مناقشة الموازنة العامة اتضح غياب التنسيق بين وزارتى التخطيط والمالية ومركز البحوث تمثل ذلك فى غياب الرؤية حول استراتيجية تنفيذ مشروعات المركز الفترة المقبلة.

وكيل لجنة الزراعة يطالب بتقصى حقائق للوقوف على إهدار المال العام فى مراكز البحوث

 

كما هاجم النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، القائمين على مركز البحوث الزراعية، مطالبا اياهم بالرحيل والاستعانة بشباب من الجامعات وذلك لعودة الزراعة المصرية لريادتها كما كانت فى الماضى، قائلا: اللى مش عارف يشتغل يروح.

 

وأشار تمراز، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى إن مركز البحوث لم يقدم شيئا للزراعة المصرية منذ ما يقرب من 7 سنوات، وتعانى الزراعة المصرية من عدم وجود سلالات جديدة ولم يتم استنباط اصناف جديدة تعطى انتاجية اعلى وتقلل من استهلاك المياه.

وطالب وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، بتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على الدور الذى يقوم به مركز البحوث على مستوى الجمهورية وهل العاملين به يقومون بدورهم ام ان الموازنة المخصصة له إهدار للمال العام.

 

فايز بركات: لا تقوم بدورها والسبب الحقيقى فى الأزمات

 

كما وجه النائب فايز بركات، طلب إحاطة لوزيرا الزراعة ووزير الإسكان، بخصوص إهمال مراكز الأبحاث العلمية، خاصة مركز البحوث الزراعية، والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، مشيراً إلى أن مراكز الأبحاث العلمية الموجودة على مستوى الجمهورية لا تقوم بدورها، وهذا هو السبب الحقيقى وراء أغلب الأزمات والمشاكل التي تواجهها مصر في العديد من القضايا.

 

وأوضح بركات، أن هناك تراجعاً كبيراً في حصيلة الإنتاج الزراعي، فلماذا لا تقوم مراكز الأبحاث الزراعية بدورها المنوطة به من أجل رفع الكفاءة الإنتاجية، وإرشادا المزارعين حول نوع التربة والمحاصيل المناسبة للزراعة، مشيراً إلى أن مراكز الأبحاث العلمية في مصر تعاني من عدة مشكلات أهمها الإهمال وعدم الاهتمام بها وبتطويرها، حيث أن هذه المراكز تعيش في جزر منعزلة عن غيرها فكل مركز بحثي يعمل في إطار منفصل تماما عن المراكز الأخري وعن احتياجات الدولة، ولا يقوم بما ينبغي عليه فعله من خلال  التواصل والتنسيق لخدمة الصالح العام، حتى أن المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية ليس له أي دور واضح في العمل على تطوير وضع هذه المراكز.

 

وأوضح النائب أن إمكانيات المركزين تهدر جهود الباحثين، فعلى مدار السنوات الماضية تخرج هذه المراكز أبحاث ودراسات كلها لخدمة الزراعة والبناء في مصر، ولكن غياب الإمكانيات الكافية أو الشركات الخاصة التي تساعد في سد احتياجات هذه المراكز، أدت إلى إهدار الكثير من الطاقات البحثية التي وجدت المجلات العلمية الخارجية هي المنقذ الوحيد لها.


الأكثر قراءة



print