الجمعة، 17 مايو 2024 11:27 ص

النمنم: راغبى إلغاء الوزارة يريدون تجريد مصر من أسلحتها الثقافية.. ونائبة تسأل عن دور قصور الثقافة في مواجهة الإرهاب.. ويرد: طالبت فلوس من البرلمان لترميم قصور الثقافة قالولى "يفتح الله"

كشف حساب لوزير الثقافة أمام البرلمان

كشف حساب لوزير الثقافة أمام البرلمان كشف حاسب لوزير الثقافة أمام البرلمان
الثلاثاء، 30 مايو 2017 06:02 م
كتب : نورا فخرى

فى إطار سلسلة الاجتماعات التى تعقدها لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، لمناقشة سبل مواجهة الدولة للإرهاب، ناقشت اللجنة خلال اجتماعها اليوم، برئاسة اللواء كمال عامر، لمناقشة مواجهة الإرهاب والتطرف الفكرى ثقافيا، فى حضور وزير الثقافة حلمى النمنم، ورؤساء لجنتى الثقافة والإعلام النائب أسامة هيكل، ولجنة التضامن الإجتماعى عبد الهادى القصبي.

 

بدايه قال وزير الثقافة حلمى النمنم، إن ماحدث فى المنيا، ليس مجرد عملية إرهابية، بل عدوان خارجى على مصر.

 

وأضاف الوزير: نحن لسنا فى زمن جيوش تقتحم الدول ولكن ميليشيات وعصابات تهدم وتخرب، قبل ذلك فى مصر استهدفوا الأجهزة الأمنية والقضاء، وحالياً يستهدفون الأقباط بعد فشلهم فى إسقاط مؤسسات الدولة.

 

وتابع: "هما فاكرين إن الأقباط إيدك اللى بتوجعك، وبالتالى استهدافهم لإظهار مصر بأنها دولة لا تحترم الأقليات وبها عنصرية دينية".

 

واستطرد: الجزء الأهم فى معركة التطرف هو عزل مصر عن محيطها العالم والعربى، وهو ما سيؤدى إلى تفتيتها من الداخل و الانفتاح على العالم يزيدها قوة، وأن ظروف 30 يونيو و ما بعدها كشفت أن جزء من الأمر كان وجود علاقات جيدة و مؤثرة مع الدول العربية المحيطة بنا و هذا يتم بالفنون لان السياحة لا تستطيع القيام بكل شىء.

 

 

ولفت الوزير، إلى إن المطالبين بإلغاء الوزراءة أو إختزالها فى قطاع واحد يريدون تجريد مصر من اسلحتها الناعمة، مشيراً إلى أن الوزارة تحارب الإرهاب بـ"الأفكار".

 

وأضاف وزير الثقافة، أن الوزارة تقوم بترجمة العديد من المؤلفات لمواجهة التطرّف، مشيراً إلى أن المركز القومى للترجمة عمره ١٠ سنوات وترجم 12 مرجعا مهما لمواجهة التشدد و التطرّف، ويُصدر ٣٦٥ كتابا على الأقل للتصدى للتعصب و الأفكار المتطفة، ونهتم بطباعة الكتب العربية لتحقيق نفس الهدف.

 

وتابع النمنم، إن الوزارة تقدم الكتب والمسرحيات والأعمال الفنية لمناقشة التطرّف وتفنيد أفكار داعش.

 

ولفت النمنم، إلى أعطاء الوزارة أهمية كبرى للمناطق الحدودية، من خلال افتتاح قصور ثقافة فى حلايب وشلاتين بجانب القيام بإنشاء بأسابيع ثقافية فى المدارس، قائلاً: "لابد أن تنفتح مصر على العالم بما يعطينا قوة".

 

وأشار النمنم، إلى أن هناك 25 % من المصريين اميين و هم لا يقرأون الكتب وبالتالى لا يمكن الاعتماد على الكتب فقط وإلا استبعدنا هذه النسبة، بالإضافة ألى أمية المثقفين، و أضاف "الجزء الأهم فى معركة التطرف هو عزل مصر عن محيطها العالم والعربى، وهو ما سيؤدى إلى تفتيتها من الداخل والانفتاح على العالم يزيد من القوة، وأشار إلى أن علاقتنا مع العالم العربى فى وقت ما لم تكن جيدة حتى أنها كانت جيدة وقت حكم الرئيس العراقى صدام حسين ثم انقطعت بعده .

 

ونوه النمنم، إلى أن ظروف 30 يونيو وما بعدها كشفت أن الأمر كان وجود علاقات جيدة ومؤثرة مع الدول العربية المحيطة بنا وهذا يتم بالفنون لان السياحة لا تستطيع القيام بكل شىء .

 

وشهد اجتماع اللجنة، خلافاً بين وزير الثقافة حلمى النمنم، والنائبة ميرفت ميشيل، على خلفية الاتهامات الموجهة من النائبة لغياب دور الثقافة بالمحافظات.

 

بدأت الواقعة، بتسأول النائبة ميرفت ميشيل، عن سبب غياب دور قصور الثقافة فى المحافظات مستشهدة بترك قصر ثقافة مدينة ببا ببنى سويف مهدماً، بالرغم من قيام أحد المقاولين بمعاينته للعمل فيه بقولها : هذا القصر يصلح لأن يكون 5 نجوم.

 

وعقب وزير الثقافة فى انقعال: "سبق وطالبنا لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان فلوس لترميم قصر ثقافة بنى سويف، وقالت لنا يفتح الله، والمقاول اللى قالك هيخليه 5 نجوم هيجبب منين، فى قصور ثقافة فى الصعيد بالرخام وده قمة الفساد.

 

وأضاف غاضباً موجهاً حديثة إلى أعضاء مجلس النواب: كنتوا فين، جايين تحاسبونى دلوقتى، فى فساد فى بناء القصور، فعقبت النائبة بقولها: وفين السينمات بقصور الثقافة، ليقاطعها الوزير منفعلاً: كلها قديمة وبتشتغل يدوى، وعشان أجيب مكن جديد الواحدة هتكلفنى 750 ألف جنيه.

 

ووجهت النائبة حديثها للوزير، قائلة: إنت متنرفز ليه، ده منتهى الإرهاب، ليعقب وزير الثقافة، قائلاً: اللى بتقوليه هو الإرهاب بعينه.

 

من جانبه، قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن المجتمع المصرى يعانى من مشكلة كبيرة، وهى رفض المواطنين لبعضهم البعض، حتى فى الاختلاف فى الرؤى " بقينا بنكره بعض".

 

وأكد هيكل، أن وزارة الثقافة ليست المسئول الوحيد عن مواجهة التطرف فى مصر فهناك مؤسسات أخرى مثل الأزهر ووزارات التعليم و الأوقاف، مشيراً إلى أن وزير الثقافة فى مأزق كبير خاصة أن ما نعيشه الأن كشف الجميع بأن لدينا مشكلة تطرف كبيرة فى القيم و الأخلاق و الدين.

 

وحذر هيكل من خطورة تشكيك البعض فى الثوابت الوطنية و هو ما يهدم كل شىء كما فعل أحد المفكرين مؤخراً بالتشكيك فى صلاح الدين الأيوبى - فى إشارة للدكتور يوسف زيدان- محذراً من هدم الثوابت الوطنية بهذه الطريقة.

 

ورداً على مطالبات النواب بتفعيل دور قصور الثقافة، قال هيكل: لو قولنا إن قصور الثقافة هى اللى هتشتغل فقط يبقى مش هنعمل حاجة.

 

ووجه أعضاء اللجنة، انتقادات للأعمال الرمضانية، سواء من المسلسلات أو الأعمال الدرامية، حيث اتهمت النائبة فايزة محمودالأعمال الرمضانية المعروضة حالياً، تمثل إنحدار للقيم و الاخلاق و تدعو للإرهاب غير المباشر، بقولها : الإرهاب أصبح يدخل كل بيت من بلطجة و سلاح و مخدرات.

 

وأضافت النائبة: منذ تولى مدينة الإنتاج الإعلامى لمسئولية المسلسلات كل شىء انهار.

 

من جانبه انتقد النائب أشرف جمال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إنهيار منظومة القيم والأخلاق فى مصر، الأمر الذى يستلزم إعادة دور وزارة الثقافة للنهوض بالدولة.

 

وقال النائب، إن تحول المجتمع من جيل أبلة فضيلة إلى جيل أبلة فاهيتا، تسبب فى ضياع الشباب، مضيفاً: عايزين نستعيد القيم والأخلاق بدلاً من تلويث السمع والبصر.

 


print