السبت، 20 أبريل 2024 02:18 ص

قنصل أنقرة يشكو أستاذة جامعية لانتقادها الرئيس التركى على "فيس بوك".. والدكتورة : ليس من حقه مراقبة حسابى الشخصى.. ونائب: الإخوان يصفون المصريين بعبيد البيادة يبقى مش هنطبطب عليهم

فرخة أردوغان تصيح فى الإسكندرية

فرخة أردوغان تصيح فى الإسكندرية فرخة أردوغان تصيح فى الإسكندرية
الأحد، 19 مارس 2017 10:01 م
كتب وائل ربيعى - أسماء على بدر – إبراهيم سالم
سبب منشور على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك للدكتورة سميرة عاشور، رئيس قسم اللغات الشرقية، بصورة تتضمن فيها "فرخة" بدون ريش، وعلى وجهها صورة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ودونت عليها عبارة "اللى عرى جيشه ربنا ينتقم منه"، غضب القنصل العام التركى بالإسكندرية "سردار بالانتابه"، وهو ما دفعه لتقديم شكوى رسمية ضدها للدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية.

25079

وقالت الدكتور سميرة عاشور، رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن قنصل تركيا ليس من حقه مراقبة الحساب الخاص بها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وإرسال خطاب وشكوى لرئيس جامعة الإسكندرية، قائلة: "طالما الانتقاد على الفيس بوك يرد على الفيس بوك وليس بشكوى".

46703-قنصل-تركيا-بالإسكندرية--(3)

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنها مستاءة من تدخل تركيا فى الحريات بمصر من خلال قنصلها العام بالإسكندرية ومراقبة ما يقوله أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وأشارت إلى أنه قال فى خطابه لرئيس الجامعة أن هذه الممارسات تُسيىء للعلاقات المصرية التركية، مؤكدة أن تركيا رئيسها وحكومتها هى من تعتدى على هذه العلاقات لاحتضانها جماعة الإخوان الإرهابية ولبثها أخبار كاذبة وتحريضية من الأراضى التركية لسب الرئيس المصرى ووصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب والتدخل فى الشأن المصرى بلا وجه حق.

e7d6ebb739883036181c6d8d6cf53a6b
وأكدت أن تكميم الأفواه فى تركيا من غلق جامعات ومنابر إعلامية تنتقد أردوغان، لا يمكن ممارستها فى مصر، موضحة أنها سوف ترسل ردا رسميا لرئيس جامعة الإسكندرية تعبيرا عن استياءها لمراقبة حسابها الخاص ، وقالت إن القنصل التركى بالإسكندرية ليس صديق لها على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وهناك أحد من قام بإرسال المنشور الخاص بها له .

201703190427432743

"الأعلى للجامعات": الجامعات مستقلة بكل دساتير العالم وليس من حق أحد التدخل فيها



رفض الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ما أقدم عليه القنصل التركى - بحسب ما نشر فى إحدى الصحف التركية - من إرسال خطاب لإحدى الجامعات المصرية يعترض فيه على انتقاد عدد من أساتذة الجامعة للرئيس التركى، قائلأ: "مش من حقه إذا تعلق الأمر بالكتابات الأكاديمية بالمحاضرات أو الندوات".

وأكد حاتم، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الجامعات مستقلة بنص كل دساتير العالم، وأنه ليس من حق أحد التدخل فى عملها أو آراء أساتذتها الأكاديمية، قائلا: "ليس من حق أحد التدخل فى الجامعات المصرية، كما ليس من حق مسؤولى الجامعات المصرية التدخل فى شؤون أى جامعات بدول أخرى".

وأشار أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الجامعات تتمتع بحرية أكاديمية كاملة، قائلا: "مفيش حاجة اسمها تدخلات من جهة أجنبية، أما آراء الأساتذة على " الفيس بوك " تقع فى نطاق الحرية الشخصية للمواطنين بصفة عامة".

كانت صحيفة "زمان" التركية المحسوبة على المعارضة، كشفت إرسال "سردار بالانتابه" القنصل التركى فى محافظة الإسكندرية خطابا لرئيس إحدى الجامعات المصرية يبلغه بشكواه من أستاذ جامعى انتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى.

بينما أبدت نقابة علماء مصر (نقابة أساتذة الجامعات تحت التأسيس) استياءها الشديد، مؤكدة انتظارها ردا قويا من رؤساء الجامعات المصرية على التجاوزات التركية.

وقالت الصحيفة إن القنصل العام التركى تسبب فى حالة من الغضب بين أساتذة جامعيين بعد أن أرسل هذا الخطاب، وأكد الأساتذة رفضهم لممارسات القنصل التركى "غير المفهومة" ومراقبته لحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، مشددين على أنه يحاول تكميم أفواه المصريين وكأنهم موظفين فى السفارة التركية.

البرلمان ينتقد السياسات التركية


وفى هذا السياق قال النائب سمير البطيخى، عضو مجلس النواب بمحافظة الاسكندرية، إن دولة تركيا لازالت تحتضن إرهابى الأخوات وتفتح لهم العديد من قنوات الأخوان تنتقد الشعب المصرى بشكل دائم ويصفون المصريين بـ "عبيد البيادة"، قائلا "لما يصفونا بالشكل دا عاوزنا نطبطب عليهم، ولما هما بيقولوا إن دا حرية رأى يبقى اللى الدكتورة عملته حرية رأى، وملهمش حق يزعلوا".

عبد الفتاح محمد: حرية رأى.. وقنوات الإخوان تبث شائعات من أنقرة


وقال عبد الفتاح محمد، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية، إن حرية الرأى مكفولة للجميع فى أى وقت، وإن من حق الجميع الانتقاد الموضوعى لكن فى حدود الأدب.

وتابع "محمد" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن النظام التركى ورئيسه يهاجمون مصر بشكل علنى وغير مبرر خصوصا بعد ثورة 30 يونيو، وبعدها عكفت القنوات الإخوانية التركية على بث الشائعات التى من شأنها تهديد الأمن القومى المصرى، قائلا "مش معنى إن دكتورة تنشر بوست تنتقد فيه رئيسهم يقدم ضدها شكوى، لا شكوته هتعمل حاجة ليها ولا لأى مصرى".






print