السبت، 18 مايو 2024 09:58 م

حافظ أبو سعدة يطارد "حسين مجاور" فى المعادى بفارق 246 صوتا.. وحفيد سعد الشاذلى يهدد بقاء "زين السادات" بجولة الإعادة بـ"مصر الجديدة.. و"كلمة الحسم" لأصوات المصريين فى الخارج

مرشحون فى انتظار الفرصة الأخيرة

مرشحون فى انتظار الفرصة الأخيرة مرشحون فى انتظار الفرصة الأخيرة
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 09:01 ص
كتب محمد رضا
شهدت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية منافسة شرسة بين أسماء كبيرة للمرشحين بعدد من الدوائر خاصة بمحافظة القاهرة التى اتسمت معظم دوائرها بزخم فى المرشحين من المشاهير، ورغم حسم نتيجة جميع الدوائر الانتخابية، وحسم مرشحين لمقعد البرلمان بدائرتهم من الجولة الأولى للمرحلة، أو وصول بعضهم إلى جولة الإعادة، إلا أن المنافسة القوية جعلت الفوارق فى أعداد الناخبين بسيطة بين المرشحين، الأمر الذى يفرض علينا تساؤلاً، هل تكون أصوات المصريين فى الخارج - بعد إضافتها لأصوات المصريين بالداخل - تأثيراً يقلب موازين المعادلة الانتخابية؟.

وفى ظل انتظارنا لإعلان اللجنة العليا للانتخابات للنتيجة الرسمية، بعد إضافة أصوات المصريين فى الخارج إلى الأصوات بالداخل، يأتى التخوف الوحيد للمرشحين الذين جاءوا فى ذيل قائمة المتقدمين لجولة الإعادة، فى تغيير شكل النتيجة النهائية بفعل أصوات المصريين بالخارج، وبتسليط الضوء على دوائر محافظة القاهرة، وتحديداً فى دائرة المعادى المخصص لها مقعداً واحداً، نجد أن جولة الإعادة حسمت بين كلاً من جمال الشريف، الذى حصل على ٥٩٧٣ صوتاً، ومنافسه حسين مجاور بعد حصوله على ٥٥٠٤ أصوات، إلا أن "حسين مجاور" يظل يطارده تهديداً قوياً من الحقوقى حافظ أبو سعدة، مرشح حزب المحافظين بذات الدائرة، الذى حصل على ٥٢٥٨ صوتاً.

ويتمثل الخطر الذى يواجهه حسين مجاور، فى منافسته على مقعد دائرة المعادى، فى تأثير أصوات المصريين فى الخارج على النتيجة النهائية وحسمها لصالح خصمه القوى "حافظ أبو سعدة" الذى يلاحقه وينافسه على المركز الثانى بالدائرة لخوض جولة الإعادة بفارق ضئيل جداً يبلغ 246 صوتاً فقط، وهو الأمر الذى يمكن أن يكون مفاجأة يفجرها المصريون فى الخارج بهذه الدائرة.

والأمر لا يختلف كثيراً فى دائرة شهدت معركة "تكسير عظام" بين 44 مرشحا على مقعدين، وهى دائرة مصر الجديدة والنزهة، والتى تعرف إعلامياً بـ"دائرة الرئيس"، حيث يدلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد كبير من القيادات السياسية ورموز الدولة، بأصواتهم فى هذه الدائرة، والتى مثلت نتيجة فرز الأصوات داخل مصر مفاجأة كبيرة بعدما تصدرت فاطمة ناعوت قائمة الناخبين الذين يخوضون جولة الإعادة على مقعدى الدائرة بعد حصولها على 39540 صوتاً، يليها مدحت الشريف بـ 24383 صوتاً، وفى المرتبة الثالثة جاء كريم سالم بـ 20201 صوت، بينما جاء فى المركز الرابع زين السادات بـ 13552 صوتاً.

ويلاحق زين السادات، فى المنافسة ويهدد بقاؤه فى المركز الرابع، هشام أكرم –حفيد الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق- الذى جاء فى المرتبة الخامسة بعد حصوله على ١٣١٢٨ صوتاً، بفارق ضئيل جداً عن منافسه يتمثل فى 424 صوتاً، ما يجعل استمرار زين السادات، ضمن قائمة مرشحى جولة الإعادة، أمراً قابلا للتغيير بعد إضافة أصوات المصريين فى الخارج لمجموع الأصوات بالداخل، بما يجعل هناك افتراضية لقلب موازيين الدائرة وتغير نتيجتها لصالح المرشح فى المرتبة الخامسة، لتبقى أصوات الخارج هنا "كلمة سر" حسم هذا الجدل الذى سيظل مطروحاً حتى تعلن النتيجة النهائية من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

ولعل هذه هى السمة الأساسية لانتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب فى أغلب الدوائر بمختلف المحافظات الـ 13 بالمرحلة، والتى تتوقف النتيجة النهائية لمعرفة مرشحى جولة الإعادة على "كلمة الحسم" المتمثلة فى أصوات المصريين بالخارج، التى يتوقع أن يكون إضافتها للأصوات بالداخل تأثيراً كبيراً على نتائج المرحلة الثانية بشكل كبير.


print