الطلمبات "الحبشية" فيها ماء قاتل

تفاوتت ردود أفعال نواب محافظة المنيا على تحذيرات مدير عام صحة البيئة بالمحافظة من خطورة مياه الطلمبات الحبشية باعتبارها مصدرا للتلوث، وتسببها فى الإصابة بعدد من الأمراض والفيروسات الكبدية بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحى، لأن العمق الذى يتم زرع الطلمبات عليه موازى لعمق الأبيار وخزانات الصرف الصحى، والبعض حذر منها وطالب بالتحرك لإحلال مواسير هذه الطلمبات بأخرى، بينما قلل البعض من خطورتها ووصف الطلمبات بأنها ليست ظاهرة وتستخدم فقط لرى المواشى فى القرى والحقول، وجاء ضمن تحذيرات الدكتور نسيم صبحى لبيب مدير عام صحة البيئة بأن هذه "الطلمبات" غير مطابقة للمواصفات لأن اعماقها لا تتجاوز 18 مترا، وتحصل على المياه من خزانات الرشح.

نائب ملوى: لا تصلح للاستخدام الآدمى والبيوت "عايمة فى الصرف"

وصف أحمد شرموخ، نائب دائرة ملوى بمحافظة المنيا، مياه الطلمبات الحبشية، التى تستخدم فى بعض القرى بالمحافظة، بأنها غير صالحة للاستخدام الآدمى، وتنقل الكثير من الأمراض للمواطنين بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحى، خاصة تلك الموجودة على أعماق قريبة من سطح الأرض.

وقال "شرموخ" فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن مياه الطلمبات هى مياه جوفية غير نظيفة بها الكثير من الأملاح والمواد الضارة بصحة الإنسان، مضيفا: "طالبنا كثيرا من مجالس المدنية بتغيير المواسير المستخدمة فى هذه الطلمبات بأخرى بلاستيكية لكن للأسف إمكانيات مجالس المدينة المالية ضعيفة".



جاء ذلك تعليقا على تصريحات الدكتور نسيم صبحى لبيب، مدير عام صحة البيئة فى المنيا، بأن "الطلمبات الحبشية" مصدر تلوث وتنشر الأمراض لعدم مطابقتها للمواصفات لأن أعماقها لا تتجاوز 18 مترا، وتحصل على المياه من خزانات الرشح، موضحًا أن عمق المياه المطابقة للمواصفات يكون عند 60 مترا.

وقال "شرموخ": "هناك نسبة ضئيلة من الأهالى تستخدم هذه الطلمبات فى الحقول ومياهها أفضل من تلك الموجودة وسط الكتل السكنية لأن مياهها مختلطة بالصرف الصحى".

وأضاف: "نطالب وزير الإسكان بحل أزمة الصرف الصحى وضرورة توصيله لكافة القرى لأن البيوت "عايمة على بركة من مياه الصرف"، لكن للحقيقة المنيا لا تعانى من أزمة فى مياه الشرب وأغلب المراكز بها محطات معالجة للمياه المأخوذة من ترعة الإبراهيمية".

أحمد إمبابى: تستخدم لرى المواشى ووجودها فى العزب ليس كارثة

أكد أحمد إمبابى، عضو مجلس النواب عن دائرة مغاغة بالمنيا، أن الطلمبات الحبشية لا تعتبر مصدرًا للتلوث والأمراض فى مراكز المنيا، كما أنها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدًا فى بعض القرى النائية والعزب على أطراف المراكز التى لم يصلها الصرف الصحى أو المياه وتستخدم من قبل المزارعين لرى المواشى.



جاء ذلك تعليقًا على تصريحات الدكتور نسيم صبحى لبيب، مدير عام صحة البيئة فى المنيا، بأن "الطلمبات الحبشية" مصدر تلوث وانتشار الأمراض لعدم مطابقتها للمواصفات لأن أعماقها لا تتجاوز 18 مترًا، وتحصل على المياه من خزانات الرشح، موضحًا أن عمق المياه المطابقة للمواصفات يكون عند 60 مترًا.

وقال "إمبابى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، الطلمبات الحبشية لا تمثل ظاهرة فى المنيا، وأن الخدمات العامة والمرافق وصلت كل المراكز والقرى والنجوع والشوارع، وأغلبها مرصوف منذ عشرين عاما، ووجود طلمبات حبشية فى الحقول لا يعنى أن هناك كارثة، وإلا كنا تحركنا لإثارة القضية ومناقشتها فى البرلمان ومخاطبة وزير الإسكان وجميع الجهات المسؤولة لحلها.