نواب: استعداد المحافظين للسيول "شو إعلامى"

فى إطار متابعة البرلمان للخطط التى وضعتها المحافظات المختلفة لمواجهة السيول التى أعلنت عنها هيئة الأرصاد بعدد معين من المحافظات، أكد النواب ضرورة التخلى عن تصريحات الشو الإعلامى للمحافظين فى وسائل الإعلام والنزول إلى أرض الواقع، والتصدى المباشر وتصميم نماذج محاكاة استعدادًا للأزمات التى قد تحدث.

محمد عبد الله زين: الحكومة لم تصرف إلا القليل من مخصصات الرئيس للسيول بالمحافظات

قال النائب محمد عبد الله زين، عضو مجلس النواب بمحافظة البحيرة عن حزب مستقبل وطن، إن على المحافظين النزول إلى أرض الواقع بدلا من الشو الإعلامى الذى يظهر به الجميع والإعلان عن استعدادات وهمية لاستقبال السيول بموسم الشتاء، قائلا: "النزول إلى أرض الواقع أفضل من البروباجاندا"، لافتا إلى أن الاستعدادات التى أجرتها محافظة البحيرة كانت بسيطة وبدائية فى ضوء الإمكانيات المتاحة أمام المحافظة.

وأضاف "زين" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن تعامل المحافظين مع الأزمات قبل حدوثها مجرد تصريحات، أما خلال التعامل يكون الأمر صعبا، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن العام الماضى عن توفير مليارى جنيه كتعويض عن الأحداث التى مرت بها محافظتى الإسكندرية والبحيرة العام الماضى بسبب السيول، إلا أن الحكومة لم تصرف إلا قليل القليل.

وتابع "زين"، أطالب الحكومة بتفعيل ما أعلنه الرئيس فى العام الماضى للقيام بالاستعدادات اللازمة لمواجهة أزمات السيول، إضافة على مساءلة كل من يقصر فى مواجهة هذه الأزمات.

محمد الغول: المحافظون يتعاملون مع الأزمات بشو إعلامى ولا بد من إحالة المتقاعسين للنيابة

قال النائب محمد الغول، عضو مجلس النواب، عضو لجنة تقصى حقائق السيول سابقا، إنه أثناء مناقشة تقرير اللجنة أكد للمهندس أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، أن المحافظين هم سفراء الوزارة فى محافظاتهم، وعليه أن يحسن اختيار سفرائه، لافتا إلى أن الطبيعة أقوى من الإنسان، إلا أن هناك العديد من الدول تبذل ما بوسعها حتى تقلل من الكوارث التى قد تحدث بها جراء السيول.

وتابع "الغول" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن مصر لديها علم إدارة الأزمات، حيث إن الحالات الطارئة إذا لم تعالج تحول إلى أزمات، وبالتالى الأزمة تحول إلى كارثة فيما بعد، لافتا إلى أن السواد الأعظم من المحافظين يتعامل مع الأزمات بـ"شو إعلامى"، قائلا: "غالبية محافظين مصر بيتعاملوا مع الأزمات بشو إعلامى".

وأضاف "الغول"، أن حديث المحافظين عن استعداداتهم للسيول من خلال غرف عمليات مجرد شو، قائلا: "تلاقى غرفة العمليات فى المحافظة عبارة عن أربع أو خمس موظفين وجهاز كمبيوتر"، لافتا إلى أنه لا بد من إحالة أى متقاعس سواء من المسؤولين أو المحافظين إلى النيابة العامة فى حال وجود أى تقصير.

عصام الفقى: "مبنستفدش من الماضى فى أزمات السيول والبلاعات فى دمنهور مسدودة وصيانتها محلك سر"

قال النائب عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وعضو البرلمان بالبحيرة، إن عددا كبيرا من المحافظين بالجمهورية لم يستفيدوا من الماضى، حيث إنه مر وقت طويل دون عمل أى إجراءات احترازية لمواجهة السيول بالمحافظات، مضيفا: "مبنتعلمش من أخبار الماضى، وسنة عدت ومفيش شغل ولا إجراءات احترازية".

وتابع "الفقى" فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لا بد من محاسبة المسؤولين المقصرين والمتسببين فى إهدار العديد من الأرواح البريئة، موضحا "أنا كنت خايف والدنيا بتشتى إمبارح أحسن يحصل أزمة عندى فى الدايرة، ومدية دمهنور البلاعات مش شغالة والصيانة فيها محلك سر، والمسؤولين لما بنهاجمهم بيزعلوا أوى".

وأضاف "الفقى"، أن ما حدث أمس إنذار كبير للمسؤولين بالمحافظة على رأسهم المحافظ، وحث الجميع على النزول إلى أرض الواقع ومسايرة التطورات والصيانة الكاملة لجميع المخرات و"البلاعات بالمحافظة" حتى لا تحدث كوارث لا يحمد عقباها.

مى محمود: "السنة دى غير اللى فاتت فى المطر بالإسكندرية والوضع أفضل بس مش بنسبة 100% ولقاء المحافظ الأسبوع المقبل"

قالت النائبة مى محمود، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية عن حزب المصريين الأحرار، إن ما حدث أمس بالاسكندرية يعلن عن هطول كميات كبيرة من المياه لشتاء هذا العام، متابعة "السنة دى غير السنين اللى فاتت، والوضع أفضل بكتير من السنين اللى فاتت بس مش بنسبة 100%".

وتابعت نائبة المصريين الأحرار فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المحافظ المهندس محمد عبد الظاهر أصر على التواجد منذ بداية الأزمة برفقة مدير الأمن ومتابعة المجريات على أرض الواقع، إلا أنه أكدت أنه لا بد وجود جهود أكبر لمواجهة الأزمات الكبرى التى من المحتمل أن تحدث مرة أخرى.

وأضافت "مى"، أن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماع نواب المحافظة بعبد الظاهر للإطلاع على ما تم صرفه فعليا من المبلغ الذى أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيصه للمحافظة لمواجهة السيول، إضافة إلى معرفة ما سيتم إنجازه فى الفترة المقبلة من أعمال تهم المواطن السكندرى.