نائب شمال سيناء: لن نرفض "الطوارىء"

أكد النائب حسام رفاعى، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، أن نواب المحافظة لن يرفضوا قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ بمحافظة شمال سيناء، مشيرا إلى أن النواب فقط يطالبون بتخفيف الإجراءات الأمنية التى تفرض على الأهالى هناك، وتسبب لهم مزيدا من المعاناة، جاء ذلك فى حوار لـ"برلمانى"، وإلى نص الحوار:

ما موقفك من إعلان حالة الطوارئ فى محافظة شمال سيناء؟

مازال لدينا تحفظا على قرار إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال، ولنا تحفظات أيضا على إجراءات التأمين، خاصة أن الإجراءات الأمنية المتعبة تضيق على حياة المواطنين بسيناء، وقد تقدم نواب المحافظة بمذكرة للجنة العامة بالبرلمان، لعرض وجهة نظرهم بشأن القرار فى شهر إبريل الماضى.

وما هى وجهة نظركم التى جاءت بالمذكرة؟

اشتملت عى عدد من التوصيات للجنة العامة بهدف تخفيف الإجراءات الأمنية ولم يتخذ أى إجراء تجاهها بل بالعكس ازدادت الإجراءات.

وما هى الإجراءات المقصودة والتى يعانى منها أبناء المحافظة؟

مشكلة العبور والكمائن والاحتجاز للمواطنين لفترات طويلة، لذلك فإننا نطالب مراجعة الإجراءات الأمنية.

هل المطالبة بمراجعة الإجراءات تعنى رفض إعلان الطوارئ؟

لم نعترض على إعلان الطوارئ لأننا شركاء فى الحرب على الإرهاب، ولكن نطلب مراجعة الإجراءات حتى لا يكون أبناء سيناء ضحايا للإرهاب وللإجراءات الأمنية الصعبة المفروضة هناك.

ولكن الوضع فى سيناء خطير ومن الصعب السيطرة عليه دون إجراءات أمنية صارمة

نعلم أن الوضع فى سيناء ملتهب والقضية مازالت مفتوحة والأحداث تتواصل ومصرين على مراجعة الإجراءات والاكتفاء بما يحارب الإرهاب فقط، ولدينا طريق طوله يبلغ 8 كيلو للوصول إلى الجامعة والمواطن والطلبة يتأخرون فى العبور نتيجة لوجود 8 أكمنة فى الطريق وإجراءات تفتيش تستغرق وقتا طويلا حوالى 90 دقيقة، ويجب الاكتفاء بكمين واحد أو اثنين.

هل تواصلتهم مع الرئاسة فى هذا الشأن؟

نعم رفعنا مذكرة للرئاسة خلال مؤتمر الشباب، الذى عقد بشرم الشيخ، وطالبنا بمراجعة مواقف كل المحتجزين والمتهمين من سيناء ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ويساندون الدولة وسنقدم مذكرات لكل الجهات المعنية لتقليل الآثار السلبية على الموطنين، ونحن نعلم أننا فى حالة حرب وسقط من أبناء سيناء شهداء ومصابون مع القوات المسلحة، وشباب سيناء هم مصريون والدستور أقر بأن جميع المصريين متساوين فى كل الحقوق وكل الواجبات.

هل ستطالب بضم هؤلاء الشباب لقرار العفو المتوقع صدوره من جانب رئيس الجمهورية؟

بالطبع سنتقدم بأسمائهم ويجب أن يشملهم قرار العفو.

وما هى حقيقة تغلغل الإرهابيين فى المجتمع السيناوى؟

أهالى سيناء ضحايا للإرهاب، وأهالى سيناء شركاء القوات المسلحة والشرطة المصرية فى الحرب على الإرهاب وليس غرماء لهم، الإرهاب موجه ليك وليا وأنا شريك لك وأى إجراء أمنى يواجه الإرهاب جاهزين ليه، ولكن اعتراض أهالى سيناء على حظر التجول كان بسبب أن الطرف الآخر هو المستفيد منه، نحن فى حرب ونتقبل القتل الخطأ لكن لابد من مراجعة الإجراءات الأمنية المشددة على الأهالى التى تزيد من معاناة الأهالى فى ظل وطأة الحرب.

هل ترى الإعلام يقوم بدوره فى نقل معاناة المجتمع السيناوى؟

بمناسبة الإعلام فأنا يؤسفنى أن أرى أن بعض الإعلاميين فى وسائل الإعلام يصورون أبناء سيناء على أنهم إرهابيين، الأمر الذى يترتب عليه معاملة أهالى سيناء معاملة قاسية بعض الشىء، والذى ينعكس على الجنود المصريين المتواجدين على أرض سيناء ويتعاملون مع الأهالى من منطلق ما يسمعونه من الإعلام، على الرغم أن أهالى سيناء يموتون بجوار قوات الجيش والشرطة فى الدفاع عن تراب الوطن.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أصدر القرار رقم 487 لسنة 2016، بإعلان حالة الطوارئ فى المنطقة المحددة شرقا من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الإثنين الموافق 31 أكتوبر 2016.