برلمان أفريقيا يتحدى أمريكا

بدأت الجلسة الصباحية للبرلمان الأفريقى، بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، بمناقشة تقرير عن العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على السودان، وتأثير هذه العقوبات على حقوق الإنسان، وتحدث فى الجلسة مهدى إبراهبم وزير الإعلام السودانى السابق، ومن المقرر أن تناقش الجلسة أيضا عرض ومناقشة للائتلاف البرلمانى بخصوص إصلاح منظمة الأمم المتحدة وتقدمها ماريا إيفون عضو البرلمان الأفريقى وعضو الائتلاف البرلمانى الإفريقى لإصلاح الأمم المتحدة.



طالب مهدى إبراهيم وزير الاتصال السودانى السابق، خلال كلمته بالبرلمان الأفريقى الذى يعقد حاليا فى مدينة شرم الشيخ، أعضاء البرلمان ضرورة اتخاذ موقف حاسم لمساعدة السودان فى رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حتى يمكن تحقيق التنمية الشاملة، وممارسة الشعب السودانى حقوقه الطبيعية.

وتابع مهدى إبراهيم، تصريحاته قائلا: "انتظر منكم أن تتخذوا موقفا حاسما، لأنه سيعبر عن الموقف الأفريقى الداعم لحقوق الإنسان السودانى".

وعلق روجيه انكودو على الكلمة قائلا: "أنه زار السودان، لافتا إلى أن العقوبات الأمريكية على السودان من الممكن أن تدمرها الحصار الأمريكى له أهداف محددة والشعب الأفريقى يجب أن يحصل على حقوقه، وأرجو منكم كأعضاء أن تسهموا فى هذه المناقشات حتى يتمكن برلماننا من المساعدة فى الوضع فى السودان، مؤكدًا أن كافة الإجراءات المتخذة تجاه السودان مرفوضة ومستنكرة.

حاتم باشات: العقوبات متعارضة مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان

طالب اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، خلال كلمته فى جلسات البرلمان الأفريقى برفع العقوبات الأمريكية على السودان، مؤكدا على تضامنه الكامل مع الشعب السودان.



وتابع باشات، قائلا: "أعلم بالتأكيد أن شهادتى ستكون مجروحة لكون السودان الشقيق هى بلدى الثانى، وهى فى الحقيقة كما كنا وسنكون دائما بلدا واحدا كما أننى عملت قنصلا عاما بالخرطوم منذ عام 97 أى مع بداية توقيع هذه العقوبات وشعرت وعاصرت مدى المعاناة التى يعيشها هذا الشعب الشقيق الطيب".

وأضاف عضو مجلس النواب، أن العقوبات التى فرضت على السودان منذ عام 1977 استهدفت المجالات الاقتصادية والمالية والتكنولوجية والصحية والثقافية ومدخلات الإنتاج الزراعى والصناعى ووسائل النقل، لا يمكن وصفها أبدًا بالعقوبات الذكية.

وأشار باشات قائلا: "إن هذه العقوبات صبت بوضوح إمتداد آثارها المالية وتداعياتها الخطيرة على أبناء الشعب السودانى الشقيق سواء فى حياتهم المعيشية وحقهم فى الرعاية الصحية المناسبة والتعليم وتوفير فرص العمل وتيسير التواصل فيما بينهم ومع الشعوب الأخرى، أو بالنسبة لتحقيق الاستقرار والتنمية فى هذا البلد العزبز الشقيق".



أضاف عضو مجلس النواب، قائلا: ومن هذا المنطلق أؤيد الآراء التى تؤكد تعارض تلك العقوبات مع المواثيق الدولية لاسيما المتعلقة بحقوق الإنسان، وأضم صوتى للمطالبين من داخل وخارج السودان برفضها بأسرع وقت ممكن، خاصة وأن حكومة الخرطوم انتهجت وشرعت فى خطوات الإصلاح السياسى الديمقراطى من خلال الحوار الوطنى مع جماعات المعارضة السياسية والمسلحة، فضلا عن ما تتكبده من أعباء فى إيواء اللاجئين من دول الجوار وما تبديه من تعاون فى مواجهة ظاهرتى الارهاب والهجرة غير الشرعية، وإسهامها فى تحقيق الاستقرار الإقليمى .

شدد "باشات" على ضرورة انتهاز الفرصة لأن تكون هناك رسالة قوية موجهة للعالم من خلال انعقاد البرلمان الأفريقى والعربى للمطالبة برفع العقوبات فورا.

مصطفى الجندى: الدول الأفريقية مطالبة بطرد القواعد العسكرية الأمريكية من بلادها

ألقى النائب مصطفى الجندى المستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، كلمة خلال مناقشة البرلمان الأفريقى لملف العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، مطالبا بطرد كل القواعد العسكرية الأمريكية من أفريقيا.

وقال الجندى فى كلمته، "نحن أيضا نتعرض لعقوبات، فهنا فى شرم الشيخ يوجد 60 ألف غرفة فارغة، 200 ألف عامل لا يعملون، لماذا كل ذلك؟، فقط لأن مصر قررت أن تحارب الإرهاب" .



وأضاف عضو مجلس النواب، قائلا: "نحن نتعرض للعقاب حتى وإن كان غير معلن، لأن مصر قررت أن تحارب الإرهاب فعليا وليس شكليا كما يفعلون فى سوريا ".

ووجه الجندى حديثه للحضور، قائلا: "إن كل ذلك يحدث لأننا غير متحابين ومتوحدين، بالله عليكم فى مدينة الحب والسلام مدينة عيسى وموسى ومحمد توحدوا وهم سيأتون إلينا راكعين".

السيد فليفل: أمريكا دمرت السودان وعقوباتها ضد الإنسانية

قال الدكتور السيد فليفل، إن قضية العقوبات الأمريكية على السودان لا تخصه كدولة فقط، وإنما تخص القارة بالكامل .

وأضاف فليفل خلال كلمته بجلسة البرلمان الأفريقى اليوم، إننا نعيش فى عالم من الافتراء والكذب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دمرت السودان، وآثار العقوبات المفروضة ضد الإنسانية تمثل جريمة فى حق الإنسان السودانى .

وأشار إلى الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت المحكمة الحنائية الدولية ضد عدد من الدول، ولكنها استثنت نفسها، معتبرًا أن السياسة الأمريكية تقوم على الكيل بمكيالين .