الجمعة، 02 مايو 2025 09:48 ص

مركز الأزهر للفتوى: اشتغال الإنسان بأى عمل شريف خير من سؤال الناس

مركز الأزهر للفتوى: اشتغال الإنسان بأى عمل شريف خير من سؤال الناس مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
الجمعة، 02 مايو 2025 01:00 ص
كتب لؤى على
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، لقد جعل الله سبحانه الأرض طيعة ميسرة للعمل وطلب الرزق، وذكر عباده بهذه النعمة وحثهم على السعي والأخذ بأسباب الرزق؛ فقال سبحانه: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}. [الملك: 15]
 
وأضاف خلال بيان بمناسبة عيد العمال ، هيأ الحق سبحانه الكون والخلق للعمل والسعي، فأنعم على خلقه بنعمتي الليل والنهار، وجعل النهار للعمل والمعاش، والليل للسكون والراحة بعد الكد؛ قال سبحانه: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} [القصص: 73]، وقال سبحانه: {وجعلنا النهار‌ معاشا}. [النبأ:11]
 
وقرر الإسلام أن أفضل طعام الإنسان ما اكتسبه من كده وعمل يده؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام، كان يأكل من عمل يده». [أخرجه البخاري]
 
كما علمتنا السنة النبوية الجليلة أن اشتغال الإنسان بأي عمل شريف؛ يرفعه، ويكرمه، ويغنيه، وخير له من سؤال الناس؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحدا، فيعطيه أو يمنعه». [أخرجه البخاري]
 
وجاء الأمر بالتفرق في الأرض لطلب الرزق وقضاء مصالح الخلق، بعد الأمر بالسعي إلى صلاة الجمعة واغتنام فضلها؛ ليظهر شمول إسلامنا الحنيف وجمعه بين ابتغاء الدار الآخرة، وتحصيل منافع الدنيا بالبذل والعمل؛ قال تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}. [الجمعة: 10].

print