فتنة نائب رئيس "النور"

أثار غياب الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفى، والمرشح البارز فى قائمة الحزب بقطاع القاهرة ووسط الدلتا، عن الجولات والمؤتمرات الانتخابية التى يقيمها الحزب وقياداته فى المحافظات، حالة من الاضطراب والجدل داخل أروقة الحزب السلفى، وصراعًا وتقاربًا كبيرين فى المواقف، بما يهدد أروقة الحزب بحالة من الفتنة والتعارض فى الانحيازات، وخاصة بعد أن فسر البعض غيابه عن الفعاليات الترويجية والدعائية لقائمة "النور" بأنه نتيجة لرفض العملية الانتخابية بعد الخسارة التى تعرض لها الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات.

مصادر بالنور: الزرقا يرفض العملية الانتخابية

فى هذا السياق، أكدت مصادر من داخل الحزب السلفى، أن "الزرقا" لديه اعتراض على استمرار الحزب فى المنافسة الانتخابية خلال المرحلة الثانية، وكان من أشد المعارضين فى اجتماع الحزب بعد المرحلة الأولى والخسارة فى قائمة قطاع غرب الدلتا.

كما أوضحت المصادر - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم السبت - أن "الزرقا" له عدة مواقف مختلفة ومثيرة للجدل داخل الحزب خلال الفترات الأخيرة، كما أنه لا يميل للظهور أو التواجد، رغم دوره الكبير وموقعه القيادى بالحزب، كونه يشغل موقع نائب رئيس الحزب السلفى، إلا أنه اختفى من المشهد الانتخابى رغم ظهوره من قبل فى مؤتمرات المرحلة الأولى والجولات التى عقدها الحزب لدعم مرشحيه فى هذه المرحلة.

برهامى: سألتقى "الزرقا" يوم الثلاثاء لإقناعه بالنزول

فى سياق متصل، أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية والأب الروحى للحزب السلفى، أنه سيلتقى الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، يوم الثلاثاء المقبل، للاتفاق حول نزوله ومشاركته فى الجولات والمؤتمرات الانتخابية التى يقيمها الحزب فى محافظات المرحلة الثانية للانتخابات، رافضًا التعليق على غيابه خلال الفترة الماضية منذ بداية الدعاية الانتخابية، رغم كونه رأس القائمة فى قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا.

"بسام الرزقا": لن أتواصل مع الإعلام

على الجانب المقابل، وعندما تواصل "برلمانى" مع الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور والمرشح على قائمة الحزب بقطاع القاهرة، أكد فى تصريحات خاصة أنه لن يدلى بأيّة تصريحات عن الانتخابات البرلمانية، وأنه ضد وسائل الإعلام فى الفترة الحالية.

ورغم حديث "برلمانى" معه كمرشح ممثل عن قائمة "النور" بالقاهرة، إلا أنه رفض الحديث عن الانتخابات، مؤكّدًا أنه لن يتحدث مع أيّة وسيلة إعلامية فى مصر، وأنه لن يغير قراره بشأن مقاطعة وسائل الإعلام ورفض الحديث معها، حتى لو فاز فى البرلمان المقبل.