الخميس، 02 مايو 2024 06:29 ص

الأسهم الصاعدة من النواب بعد 6 شهور برلمان.. الحريرى "ابن الوز عوام".. طنطاوى "بارز من الطلة الأولى" .. خالد شعبان حامى الديمقراطية الاجتماعية.."نائب العجلة" المتطور بسرعة الصاروخ.. وجون:قائد الشباب

6 وجوه صاعدة تحت قبة البرلمان

6 وجوه صاعدة تحت قبة البرلمان 5 نجوم صاعدة تحت قبة البرلمان
الخميس، 14 يوليو 2016 02:00 ص
كتب برلمانى
بين كل البرلمانات التى شهدتها مصر فى تاريخها، يحمل برلمان 2015 قيمة ومعنى أكبر من كل سابقيه، خاصة مع ما حملته لنا من ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية، بعد ثورتين واهتزاز اقتصادى وغياب برلمانى لشهور طويلة، وهو ما دفع قطاعات واسعة من الشعب إلى الرهان عليه والتعويل على ما سيقوم به فى ضبط البيئة السياسية والتشريعية فى مصر، والآن، وبعد أكثر من ستة شهور على بدء انعقاد المجلس، انقضى من الوقت ما يكفى لتقييم المجلس وأعضائه وآلية عمله ووجوه البارزة والصاعدين الجدد تحت قبته.

الشاهد الواضح للمتابع للشأن البرلمانى، أن الحصة الأكبر من أعضاء المجلس الذين يقترب عددهم من 600 نائب، يمرون لأول مرة على شارع مجلس الشعب، ويجلسون لأول مرة تحت قبة البرلمان، وهو ما كان طبيعيًّا معه أن يكون أداؤهم باهتًا ورماديًّا، إلا أن التجربة والعمل وتتابع المهام والمسؤوليات حملوا جميعهم مفاجآت كبيرة للمتابع والراصد، ببروز أسماء ووجوه ولاعبين مهمين من النواب الجدد، استطاعوا التوقيع بقوة فى سجلات المجلس خلال جلساته الماضية، وتقديم صورة مشرقة ومبشرة لما سيكون عليه المجلس مستقبلًا، ولما سيكون عليه نواب الشعب ومجالسه المقبلة.

هيثم أبو العز الحريرى.. "ابن الوز عوام"


أول الصاعدين فى بورصة النواب، وأحد أبرز الأسماء والوجوه تحت قبة المجلس، النائب الشاب هيثم أبو العز الحريرى، عضو المجلس عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، والذى نجح خلال شهور قليلة فى إظهار قدر من الوعى والفهم للأوضاع السياسية وآليات البرلمان وخريطة عمله وقواه السياسية، متّخذًا مجموعة من المواقف السياسية والبرلمانية الناضجة والواعية، بدءًا من مبادرته بتقديم طلب لرفع الحصانة عنه لحضور جلسة الحكم فى قضية اتهامه بالتظاهر إبان فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، مرورًا بمواقفه وحديثه وتحالفاته وتصويته وبياناته وطلبات الإحاطة والأسئلة التى قدمها تحت القبة، والتى وصلت إلى 10 أسئلة و5 طلبات إحاطة و8 مشروعات بقوانين.
هيثم الحريرى

فى كل الأسابيع والشهور الماضية، من عمر المجلس، أثبت هيثم الحريرى قدرة على فهم الواقع السياسى والتفاعل معه، على إقامة تحالفات وعلاقات تعاون إيجابية، بدأت من التنسيق فى المواقف والأفكار مع قطاع من النواب الشباب، ووصلت إلى تدشين تكتل 25-30 الذى يعد الحريرى واحدًا من أبرز الوجوه فيه.

رغم حداثة تجربة هيثم الحريرى فى مجلس النواب، إلا أنه يحمل سيرة جيدة فى العمل السياسى والنقابى، من ذلك دوره فى نقابة المهندسين الفرعية بمحافظة الإسكندرية، وتصدّيه لسطوة جماعة الإخوان الإرهابية، ويبدو أيضًا أنه اكتسب قدرًا ما من الخبرة السياسية من والده، البرلمانى الراحل أبو العز الحريرى، عضو المجلس لعدة دورات عن حزب التجمع، ما يؤكّد أن هيثم وجه بارز ورهان قد يكون رابحًا، وأن "ابن الوز عوام".

أحمد الطنطاوى.. حضور بارز من الطلة الأولى


صاحب السهم الثانى ضمن السهام الصاعدة بقوة، النائب أحمد الطنطاوى، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، والذى يحضر تحت قبة البرلمان للمرة الأولى، بعد معركة انتخابية كبيرة وإيجابية، ورغم ذلك أثبت منذ الفرصة الأولى لظهوره أنه صاحب موقف ورأى، وأنه يتدرج بسرعة وثبات على سلم السياسة.
احمد طنطاوى (1)

كان الموقف الأول البارز للطنطاوى متمثلًا فى صدام مع الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الذى علق على ملابسه وعدم التزامه بارتداء البدلة كملبس رسمى للنواب، ورد الطنطاوى مناقشًا ومعترضًا ومستفسرًا، إلى حدّ يبدو أنه أحرج رئيس مجلس النواب فقرر التصويت على طرده من القاعة، وهو الأمر الذى تكرر مرة ثانية بعد هذا الموقف بأسابيع.

رغم حالة الخشونة التى واجهها أحمد الطنطاوى وطرده من الجلسة العامة أكثر من مرة، إلا أنه ظل محافظًا على هدوئه وثباته، إلى جانب التزامه بالحضور وتنمية قدرته على المناقشة وطرح الأفكار والرؤى، يُضاف إلى هذا مواظبته على الحضور بين أهالى دائرته بكفر الشيخ، ما يمنحه قوة على المستويين، البرلمانى والتنفيذى الخدمى، بشكل يجعله واحدًا من الوجوه المبشرة فى العمل البرلمانى، وأصحاب الأسهم الصاعدة بقوة تحت القبة.

خالد عبدالعزيز شعبان.. حامى الديمقراطية الاجتماعية تحت القبة


ثالث الصاعدين فى بورصة الوجوه الشابة بمجلس النواب، النائب خالد عبد العزيز شعبان، عضو المجلس عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والذى نجح إلى جانب زملائه الثلاثة الممثلين للحزب، فى منح "المصرى الديمقراطى" حضورًا مميّزًا وواضحًا رغم قلة عدد الهيئة البرلمانية، ليبرز الحزب، ويبرز "شعبان"، كحماة ومدافعين عن الديمقراطية الاجتماعية وما تتبعها من مفاهيم التنمية العادلة والعدالة الاجتماعية.
خالد عبد العزيز شعبان

منذ الأسابيع الأولى للبرلمان لم يكن حضور خالد عبد العزيز شعبان واضحًا وملفتًا، رغم خلفيته السياسية وكونه أحد الأعضاء الذين مارسوا العمل السياسى لسنوات قبل دخول البرلمان، وهم قليلون بين جموع النواب، وربما كان أبرز ظهور له فى الشهور الأولى خلال مارس الماضى، وبعد شهرين تقريبًا من بدء انعقاد الجلسات، عندما طلب الإذن برفع الحصانة عنه للمثول أمام محكمة جنح حدائق القبة، على خلفية اتهامه فى قضية عدم تسليم صلاح والده.

الأيام والجلسات التالية شهدت بداية ظهور خالد شعبان وحضوره المميز والقوى، ربما احتاج إلى فترة لترتيبه أوراقه وفهم طبيعة المجلس وتركيبته، وربما ضاع جانب من الوقت حتى تمكن نواب الحزب المصرى الديمقراطى من التنسيق والتفاهم والوصول إلى أجندة عمل موحدة، وربما يرتبط الأمر بتدشين تكتل 25 – 30 الذى منح الأعضاء المشاركين فيه إحساسًا ما بالأمان، ربما لم يكن متوفرًا لهم من قبل، وخاصة مع سيطرة ائتلاف دعم مصر على أغلبية البرلمان.

محمد الحسينى.. "نائب العجلة" المتطور بسرعة الصاروخ


جاء من المحليات بعد سنوات طويلة من الخبرة والعمل فيها، ليدخل شارع مجلس الشعب ويجلس تحت قبة البرلمان للمرة الأولى، والحقيقة أن الظهور الأول للنائب محمد الحسينى، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، والشهير إعلاميًّا بلقب "نائب العجلة"، لم يكن ظهورًا قويًّا وثقيلاً، وربما لم يكن يبشّر بأى حضور مميز فى فضاء العمل البرلمانى، إذ تمثل هذا الظهور فى نائب بسيط يذهب فى أول أيام استخراج كارنيهات العضوية للفائزين فى الانتخابات، راكبًا دراجة هوائية، وفى اليوم التالى يذهب لمحافظة الجيزة بالدراجة أيضًا لمخاطبة المحافظ وممارسة دوره الرقابى، هكذا دون حلف اليمين ودون انعقاد المجلس، ما دفع كثيرين من المتابعين إلى التعامل مع الأمر على أنه حالة كوميدية سيشهدها مجلس النواب ضمن حالات أخرى.
النائب محمد الحسينى

المفاجأة أن الفترة التالية شهدت اهتمامًا وتركيزًا من النائب محمد الحسينى، إلى جانب عمله الكبير على الحضور الدائم فى كل المحافل المتاحة، فهو دائم الحضور فى اجتماعات اللجان النوعية وجلسات المجلس، كما أنه دائم الحضور فى دائرته، ويتواصل بشكل واسع مع المسؤولين التنفيذيين، ويتابع مطالب الأهالى ويتتبع تفاصيل العمل على حلّها.

كل ما سبق قد لا يكفى وحده لصنع نائب متميز ومبشر، فكثيرون يحضرون وكثيرون يزورون دوائرهم ويتواصلون مع الأهالى والتنفيذيين، ولكن الإيجابى فى تجربة محمد الحسينى، أحد الوافدين الجدد على البرلمان، أن دائم التعليم والتطور، يسعى ويفهم ويناقش وينقد، ويأخذ مواقف قوية مؤسسة على حقائق أو على نبض الشارع، تجلى ذلك فى مواقفه من الوزراء المختلفين الذين حضروا تحت القبة لمناقشة مشكلات وهموم ذات شأن عام، وآخرهم وزير التربية والتعليم الذى حضر على خلفية تسريب امتحانات الثانوية العامة، وكان "الحسينى" فى هذه الجلسات والاجتماعات واضحًا وصريحًا وصاحب موقف جاد وغير رمادى، لا يغيب عنه الوعى والفهم، ما يؤكد أن محمد الحسينى، وإن كان معروفًا بـ"نائب العجلة"، إلا أنه يتطور بسرعة الصاروخ.

محمد فؤاد.. نكهة شابة فى بلاط الحزب العريق


خامس الحاضرين فى قائمة أصحاب الأسهم الصاعدة، ومن باتوا يشكلون مساحة من الوجوه الشابة، أو الجديدة فى ساحة العمل البرلمانى، ولكنها وجوه جادة ومبشرة، النائب محمد فؤاد، عضو المجلس عن حزب الوفد فى دائرة العمرانية والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية للحزب.
محمد فؤاد

نجح محمد فؤاد فى الوصول إلى مجلس النواب بفضل شعبيته الكبيرة فى دائرته، على خلفية تواصله الدائم والفاعل مع أهاليها منذ ما قبل الانتخابات، وهو ما استثمره النائب وركز على خدمته بشكل جيد، فقدم مقترحات وأفكارًا عديدة لتطوير الدائرة، وتواصل مع التنفيذيين وتابع جهود وخطوات العمل على أرض الواقع، وإلى جانب هذا لم يهمل دوره البرلمانى، الباحث عن مساحة خاصة للتعبير الجاد والعميق دون الافتئات على الالتزام الحزبى، خاصة أنه المتحدث باسم الهيئة البرلمانية للحزب.

إلى جانب الموازنة بين الدورين البرلمانى والخدمى، وبين مهمة النائب صاحب الرأى والرؤية، والنائب الملتزم حزبيا والمتحدث باسم حزبه، فإن محمد فؤاد خبير فى الاقتصاد والعمل المالى والمصرفى، وهو ما وفر له فرصة كبيرة لتقديم رؤية جادة ومتماسكة لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2016/ 2017، الذى أقره المجلس نهاية يونيو الماضى، وذلك ضمن دراسة بيت الخبرة البرلمانى للتابع للوفد حول المشروع.

جون طلعت.. قائد الشباب تحت القبة


أخيرا يأتى النائب الشاب، مهندس الاتصالات، خريج 2004 ، ابن شبرا، صاحب الـ33 عاما، ليحتل مكانا فى بورصة النجوم تحت القبة، إنه النائب جون طلعت، الذى خاض الانتخابات أمام 34 مرشحا وفاز بـ30 ألفا، وهزم المال السياسى فى دائرته معتمدا على الشباب من أبناء دائرته، وعلى احترام القانون، ليخلق لنفسه مكانا واسما داخل عالم البرلمان وخارجه فى وسائل الإعلام المختلفة من خلال تصريحاته وآرائه القوية، مثل تشبيهه لائتلاف الأغلبية "دعم الدولة" بـ"الحرية والعدالة" حزب الجماعة الارهابية، من حيث الاستحواذ وتوزيع "التورتة"، وكذلك رفضه لقانون الموازنة، قائلا: أتمنى مانرجعش نعيط بعد الموافقة عليها"، بالإضافة إلى دوره وتحركاته القوية فى وأد فتنة طائفية، بعد حادثة تجريد سيدة قبطية بالمنيا.
جون طلعت

print