رياضيو البرلمان "محلك سر"

تعانى ملاعب كرة القدم المصرية، من الصمت الجماهيرى، منذ حادث الدفاع الجوى فى فبراير 2015، والذى سقط على إثره 20 مشجعًا من جماهير نادى الزمالك، ومن قبل هذه المأساة، كانت الملاعب خاوية لفترة طويلة أيضًا بسبب مجزرة بورسعيد، والتى راح ضحيتها 74 شخصًا من عشاق الأهلى.

عشاق الساحرة المستديرة يطالبون بعودة الجماهير إلى الملاعب

ولكن مع هدوء الأوضاع بنسبة كبيرة، على المستوى الأمنى، أصبح عشاق الساحرة المستديرة، يطالبون بعودة الجماهير إلى الملاعب مجددًا، خاصة فى بطولة الدورى المصرى، وذلك بعد التأكد من قدرة الأمن على تأمين المباريات، مثلما يؤمن المباريات الأفريقية، التى يجبر الاتحاد الأفريقى "الكاف"، نظيره المصرى، على إقامتها بحضور جماهيرى، بداية من دور الثمانية.



وبما أن الاتحاد المصرى لكرة قدم، لا يملك حلولًا جذرية لإنهاء هذه الأزمة، فلابد هنا أن يلعب نواب البرلمان، خاصة الرياضيين منهم، دورًا فى عودة الروح للجسد.



فعلى سبيل المثال لا الحصر، يشهد البرلمان تواجد عدد من الرياضيين، أبرزهم مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ومحمد فرج عامر رئيس نادى سموحة، وسحر الهوارى، عضو مجلس إدارة الجبلاية، بالإضافة إلى محمود حسين ورانيا علوانى، وثروت سويلم وأحمد مرتضى منصور وطاهر أبوزيد ورضا البلتاجى، وغيرهم.



ومع وجود هذا الكم من الرياضيين، فى أول برلمان مصرى عقب ثورة 30 يونيو، بات من الغريب استمرار تعنت الأمن بشأن حضور الجماهير فى المدرجات، فى الوقت الذى يتم فيه تأمين حفلات غنائية والمباريات الأفريقية، وغيرها من المناسبات الهامة، والتى يكاد يكون تأمينها أصعب بمراحل من تأمين ملعب مباراة وبداخله جماهير.

ومؤخرًا، تحدث عدد من النواب عن أزمة غياب الجماهير، أبرزهم محمد فرج عامر ومحمود حسين ورانيا علوانى وسحر الهوارى، وطالبوا بتحديد معايير مناسبة وسن قوانين واضحة، لتنظيم دخول الجماهير للمدرجات، وضمان سلامتهم وعدم حدوث وقائع شغب، لاسيما أن مصر تواجه تحديات أمنية، خلال المرحلة الحالية، على حد قولهم.

فرج عامر يدعم مبادرة الرئيس فى عودة الجماهير للملاعب

وكان فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، قد أعلن تأييده دعوة رئيس الجمهورية بإجراء حوار تحت القبة مع الشباب، لعودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هذا هو الدور الأساسى للجنة، وستكون همزة الوصل بين الشباب والبرلمان، ولكن مع عدم دعوة من تورط فى أعمال عنف، أو صدر بحقه حكم قضائى.

طاهر أبو زيد: عودة الجماهير للمدرجات "أمر ينبغى ألا يأخذ فترة طويلة"

قال طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق وعضو مجلس النواب، إن عودة الجماهير للمدرجات "أمر ينبغى ألا يأخذ فترة طويلة".



وأضاف أبو زيد، أنه خلال فترة توليه منصب وزير الرياضة حرص على وجود الجمهور داخل المدرجات فى أوقات أشد صعوبة من الآن.

محمود حسين يطالب بعودة الجماهير للمدرجات والاستثمار فى القطاع الرياضى

قال محمود حسين وكيل لجنة الشباب والرياضة، إنه طالب وزير الرياضة بضرورة إتاحة الفرصة للاستثمار فى القطاع الرياضى من أجل تعظيم الدخل للأندية والاتحادات وعودة الجماهير للمدرجات فى الفترة المقبلة.



وطالب حسين، وزير الرياضة بضرورة تمكين الشباب فى مختلف مجالات القطاع الرياضى من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل السياسى والثقافى والاقتصادى وعودة الجماهير للملاعب فى أسرع وقت.

وزير الرياضة يعد بعودة الجماهير بأعداد محددة

وكان وزير الرياضة، خالد عبد العزيز، فى أكثر من مناسبة، قد وعد بعودة الجماهير "بأعداد محددة"، بداية من الموسم المقبل، وذلك فى 5 ملاعب يتم تحديدها من قبل الأمن، ولكن حتى الآن، ومع اقتراب الموسم الحالى من الانتهاء، لم يشهد الأمر أى جديد، بل ويرفض الأمن استضافة بعض الملاعب للمباريات، بحجة "دواع أمنية".



وأعرب خالد عبد العزيز عن رغبته فى عودة الجماهير بمدرجات ملاعب كرة القدم بشكل كامل، مبيناً أن هناك حالة من الشوق للمدرجات من قبل المشجعين.

وزير الرياضة: لدينا رغبة ملحة فى عودة الجماهير للمدرجات

وقال وزير الشباب والرياضة: "نحترم كل مجموعات الشباب التى تشجع الأندية، ونحترم كل الآراء ويجب أن أوضح أن التعصب مازال موجوداً، ولكن ما يزيد التعصب ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يتم تضخيم الأمور وبذلك تحدث بلبلة بسبب الانجراف وراء الإشاعات".

وتابع "عبد العزيز": "يجب أن نتعامل مع موضوع الألتراس بهدوء، فلن يتم حل هذا الموضوع فى لحظة، فالموضوع سيتم حله تدريجياً، ولابد من بناء حالة ثقة بين مجموعات المشجعين وبين مجموعات الأمن، فإذا تم بناء هذا الحالة سيحدث تقارب بين الجانبين، وأيضاً أشدد على ضرورة إزالة حالة التحفز الموجودة بين الجانبين".

ومن هنا، يجب أن يتفاعل رياضيو البرلمان بشكل أكبر، مع أزمة غياب الجماهير، حيث تطرح المشكلة وتتم مناقشتها بقدر من الأهمية، حتى يعشر الجمهور أن هناك برلمانًا حقيقيًا يصنع حلولًا لأصعب الأزمات.