الجمعة، 19 أبريل 2024 12:53 ص

أعضاء البرلمان يروون ذكرياتهم فى الثانوية.. السيد الشريف: "عمرى ماخدت درس والمدرسة كانت لها قيمة".."العرابى": فترة غير سعيدة فى حياتى.. آمنة نصير: "بكره الرياضة وبينى وبين الأرقام عداء"

ذكريات النواب فى الثانوية العامة

ذكريات النواب فى الثانوية العامة ذكريات النواب فى الثانوية العامة
الأحد، 03 يوليو 2016 05:00 م
كتبت رشا عونى
بعيدا عن السياسة، وعن الجلسات العامة وطلبات الإحاطة والاستجوابات، واجتماعات اللجان، وشكاوى أهالى الدوائر، ذهب "برلمانى" بعيدا مع نوابه ليأخذهم إلى عالم طلبة الثانوية العامة، والأجواء الصعبة التى يعيشونها تلك الأيام خاصة فى ظل أزمة تسريب الامتحانات، ليروى النواب ذكرياتهم فى الثانوية العامة وطموحاتهم وهل حققوا ما حلموا به أم لا.. وذلك فى التقرير الآتى:

السيد الشريف: " بحب الهندسة والتاريخ واعتمدت على المدرسة"


السيد الشريف (3) copy

فى البداية روى السيد الشريف وكيل مجلس النواب ذكرياته فى مرحلة الثانوية العامة لـ"برلمانى" حيث قال : " مكنتش باخد دروس فى الثانوية العامة والمدرسة كان ليها قيمة كبيرة، وحتى الدروس الخصوصية لا تقلل من شأن المدرسة وأهميتها، ولكن كنت أعتمد على المدرسة بشكل أكبر، وكانت أكثر المواد المحببة لى فى القسم العلمى الرسم الهندسى والتاريخ".

وأضاف "الشريف" فى تصريحات لـ"برلمانى": " كنت بحب أذاكر لوحدى أحيانا فى بعض المواد، وأحيانا مع بعض زمايلى فى مواد أخرى، وأجواء المنزل ضرورية جدا فى فترة الثانوية العامة، والأسرة عليها عامل كبير فى توفير مناخ جيد للطلبة، خاصة الأم باعتبارها المشجع الأول للطالب وتتيح له الأجواء المناسبة، فالأساس التربوى السليم هو سبب ما وصلت له اليوم".

وتابع: "محدش كان بيذاكرلى، والمدرسة كانت كفاية بالنسبالى، ولكن كنا نستعين أحيانا بمساعدات بعض المعلمين حتى لو بالاتصالات التليفونية، والتحقت بكلية الهندسة بجامعة القاهرة ثم حولت الى كلية التجارة لأنى فضلت أن أعمل بالعمل التجارى الحر ولو عاد بى الزمان كنت هحتار نفس الكلية، وسافرت كملت دراستى فى انجلترا وحضرت دراسات فى علم إدارة الأزمات".

محمد العرابى: مكنتش بحب ولا مادة


محمد العرابى copy

كما روى النائب محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ذكرياته فى مرحلة الثانوية العامة قائلا: " كنت علمى ومكنتش بحب ولا مادة ولكنى كنت بحب أقرأ التاريخ بشكل شخصى، والثانوية العامة بالنسبالى كانت فترة غير سعيدة فى حياتى لإنها فيها ضغط عصبى ملوش معنى ولا له لازمة، ولما سافرت كل بلاد العالم ملقتش ظروف الثانوية العامة المصرية فى أى بلد".

وتابع العرابى : " جبت 76 %، وكان رقم جيد وقتها، وكنت باخد درس خصوصى فى العربى بس، وكنت بعتمد بشكل أكبر على المدرسة، والمدارس وقتها كانت لها قيمة مهمة، وكنت بحب أذاكر لوحدى، وفى البيت مكنوش بيسمحولنا إننا نذاكر مع زمايلنا، وعمرى ماحد ذاكرلى فى البيت كنت بعتمد على نفسى، وجو البيت فى الثانوية العامة كان سيئ جيدا لإنى طول عمرى مكنتش من المتفوقين، فكان فى تخوف فى البيت إنى مجبش مجموع كويس".

واستطرد: "زمان فرصتنا كانت أحسن وعددنا كان أقل وتعليمنا كان أحسن، والمفروض التعليم والمناهج تتطور، لكن عمرى ما فكرت أغش فى أى امتحان، والغش مكنش شائع بين الطلبة وقتها".

آمنة نصير : بينى وبين الرياضة عداء


امنه نصير (2) copy

أما النائبة آمنة نصير عضو لجنة التعليم بالبرلمان، قالت: "كنت بحب الفلسفة والإجتماع وعلم النفس وجبت فيهم الدرجات النهائية، مكنتش بحب الرياضة، بيبنى وبين الأرقام عداء، ولحد انهاردة مبتدخلش فى أى حاجة فيها أرقام، وجبت 76% بالقسم الأدبى".

وتابعت: "مكنش عندنا دروس خصوصية، دى كانت عار، وكان شيئ نادر أن أى طالب ياخد درس خصوصى فكنا بنعتمد على المدرسة فقط، ووالدى كان بيدفعلى تمن فدانين ونصف طين بالمدرسة الأمريكية القسم الداخلى، محدش كان بيذاكرلى ومن أول ابتدائى وأنا فى مدرسة داخلى".

وأضافت: "هناك فروق جوهرية بين التعليم زمان ودلوقتى، فى نوع التدريس والمواد التى تدرس وجدية المعلم داخل الفصول، والطالبة اللى كانت بتضحك فى الفصل بصوت عالى كان ينزل عليها عقاب بلا رحمة".

كمال أحمد: "الطالب اللى كان بياخد درس كان بيطلق عليه لقب فاشل"


كمال أحمد copy

أما النائب كمال أحمد، فقال: " كنت بحب الفيزياء لأنها بتشغل العقل والتاريخ لأنه بيشغل الوجدان، وكنت علمى وجبت 68، ولكنت مكنتش بحب النحو، وكنت بحب أذاكر مع زمايلى".

وتابع: "جيلنا ميعرفش الدروس الخصوصية واللى كان بياخد درس كان بيطلق عليه طالب فاشل، وكنا بنعتمد على المدرسة فقط، ووقتها كانت المدرس تحتفظ بقيمتها والمعلم له قيمة وقامة".

وأضاف: "كنت باخد مصروف قرشين ساغ، وودخلت كلية تجارة جامعة الإسكندرية، وكان

العملية التعليمية كلها سواء المدرسة أو المدرس أو المنهج أو المعمل أو الملعب أو المسرح وحتى الطالب، ليست موجودة من الأساس لأننا بحثنا عن الكم فى التعليم وليس الكيف".

ووجه رسالة لطلبة الثانوية العامة قائلا: "كان الله فى عونكم وعون أسركم..فأنتم فى حلبة مصارعة على كراسى موسيقية".

هيثم الحريرى: عملت تحسين عشان أدخل هندسة


هيثم ابو العز الحريرى copy

وعن النائب الشاب هيثم الحريرى، فروى لـ"برلمانى" قائلا: "كنت بحب الرياضة، وكانت مادة الفرنساوى صعبة بالنسبالى، وجبت 93 ونص، وكنت باخد دروس فى الإنجليزى والرياضة والعربى، وكنت بعتمد على الدروس أكتر من المدرسة، ومحدش كان بيذاكرلى فى البيت، ومكنتش بحب أذاكر مع صحابى، بذاكر لوحدى.

وتابع: "مستوى التعليم بشكل عام فى انحدار شديد على مستوى المدارس والمعلمين والطلبة بسبب إهمال الدولة للتعليم على مدار العقود الماضية كلها، والمنفذ الوحيد لتعليم مناسب و التعليم الخاص وتكاليفه مرتفعة ولا تتناسب مع كل فئات الشعب".

وأضاف: "فى الثانوى كنت واخد الأمور ببساطة واعتمدت على إنى كنت شاطر دايما وهنجح وأجيب درجات عالية، ومجبتش مجموع مش جيد وجاتلى كلية تجارة ورفضت أدخلها وعملت تحسين ودرست سنة تانية وجبت 93 % ودخلت هندسة، وكنت نفسى أدخلها عشان بحب مدرس بيدينى رياضة فى إعدادى وهو اللى حببنى فيها فصممت أدخل هندسة".

خالد حنفى: "نمت وصحيت لقيت نفسى مش شايف"


حنفى

وتواصل "برلمانى" مع النائب خالد حنفى، عضو لجنة التضامن الاجتماعى، حيث قال: "الدكاترة أرغمونى على دخول القسم الأدبى بسبب مرضى المياه الزرقاء بالعين لأنهم كانوا متوقعين إنى فى أى لحظة ممكن مشوفش تانى".

وأضاف حنفى: " كان نفسى أدرس المواد العلمية وكنت بحب الأحياء والفيزياء ولكن دخلت أدبى وحبيت الجغرافيا والإنجليزى والفرنساوى وعلم النفس، وكنت جايب 78% وده كان مجموع كبير فى سنة 1989".

واستطرد: " مكنتش بحب النصوص والأدب فى العربى والإحصاء، وكنت باخد درس خصوصى فى العربى بس، و بستمع لبرامج تعليم اللغة الإنجليزية فى الإذاعة، ففكرة الدروس مكنتش منتشرة كما هو الحال حاليا، ولكن كنت ساعات بذاكر مع أصحابى، ووالدى ووالدتى كانوا بيساعدونى فى المذاكرة".

وأضاف: "مجموعى أهلنى أدخل كلية إعلام زى ماكنت بتمنى بس لظروف خاصة مقدرتش أدخلها فدخلت كلية تربية ولكن صدر قرار بعدم قبول الطلبة اللى عندهم مشكلة فى النظر بكلية التربية، فاضطريت أدخل كلية حقوق، وقتها كان لسة نظرى كويس، لكن وأنا فى سنة 2 كلية كنت بقرأ كتاب ونمت وصحيت لقيت نفسى مش شايف".

أحمد مرتضى منصور: الثانوية العامة ملهاش لازمة


احمد مرتضى (2) copy

ومن ناحية أخرى قال النائب الشاب أحمد مرتضى منصور: "مكنتش متفوق فى دراستى، وجبت 89 % فى القسم الأدبى، وكنت بحب المواد العلمية خاصة الرياضة محبتش الفرنساوى، وكان نفسى أطلع مهندس، ولكن دخلت أدبى".

وأضاف منصور فى تصريحات لـ"برلمانى": "مكنتش باخد دروس عشان مكلفش أهلى – وكنت بذاكر لوحدى، نفسى التعليم يتحول فى مصر من حفظ لفهم، ومصروفى فى ثانوى كان 5 جنيه".

وتابع: " أجواء البيت كانت هادية لأنى مكنتش طالب مقلق، ومكنتش مدى الثانوية العامة أكبر من أهميتها وكنت بعتبرها سنة دراسية زى أى سنة، ولكن فى 2 ثانوى جبت مجموع ضعيف وخوفت من بابا، بس الحمدلله معملش حاجة وقالى المهم السنة الجاية ".

واستطرد قائلا : "منظمة التعليم فى مصر فاشلة، والرئيس السيسى مطالب بموضوع مشروع قومى للتعليم، والموضوع صعب على الطلاب طول ما هما بيحفظوا ومش بيفهموا، والتعليم هو أساس تغيير كل شىء فى البلد ولكن للأسف إحنا معندناش تعليم من الأساس".

وطالب بإلغاء الثانوية العامة، وإلغاء التنسيق، قائلا: "الثانوية العامة ملهاش لازمة ومفيش حد بيتعلم، وكلها مصاريف على الفاضى، والطلبة بيشتغلوا حاجة غير اللى اتعلموها، والدولة تدعم طلبة مش عايزين يتعلموا، والأولى يروح الدعم ده للطالب المجتهد اللى عايز يتعلم أو يعملوا بيها مشروعات عشان اللى مش عايز يتعلم يشتغل ويصرف على بيته".



print