الإثنين، 06 أكتوبر 2025 05:25 م

الرئيس السيسى: السلام الحقيقى فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة

الرئيس السيسى: السلام الحقيقى فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة الرئيس عبد الفتاح السيسي
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 11:00 ص
كتب محمد الجالى

ألقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة لعام 1973، مؤكدًا أنه "فى هذا اليوم المجيد، نقف جميعًا وقفة عز وفخر، نُحيى فيها ذكرى يوم خالد فى تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973.. ذلك اليوم الذى أضاف لمصر والعرب جميعًا.. فخرًا ومجدًا.. إنه يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احترامًا وإجلالًا، لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربى".

وفى هذه الذكرى العطرة، توجه الرئيس السيسى بتحية خالصة، إلى روح القائد العظيم الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" .. بطل الحرب والسلام.. صاحب القرار الجرىء، والرؤية الثاقبة.. الذى قاد الأمة بحكمة وشجاعة، نحو النصر والسلام.

كما حيا الرئيس السيسى قادة القوات المسلحة، وكل ضابط وجندى، وكل شهيد ارتقى إلى السماء، وكل جريح نزف من أجل الوطن، وكل من لبى نداء مصر، فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، لتظل راية مصر خفاقة شامخة. مضيفًا:"وإننا إذ نستحضر هذه الذكرى العظيمة.. فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال.. بل لنستلهم منها الدروس والعبر".

وقال الرئيس السيسى إن ملحمة أكتوبر علمتنا أن النصر لا يمنح، بل ينتزع وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدءوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله. هى مفاتيح النصر والمجد، قال تعالى: ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ بهذا اليقين، انتصرت مصر، وبهذا اليقين ستظل منتصرة بإذن الله، إلى يوم الدين.

وأضاف الرئيس السيسى:"ومن روح أكتوبر.. نستمد عزيمتنا اليوم فى بناء مصر الجديدة .. مصر الحديثة ..مصر التى تليق بمكانتها وتاريخها.. وتستحق أن تكون فى مصاف الدول الكبرى".

وأكد الرئيس السيسى أننا نعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقى، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

وأكد الرئيس السيسى أننا نبنى مؤسسات راسخة، ونطلق مشروعات تنموية عملاقة، ونعيد رسم ملامح المستقبل، لتكون مصر كما يجب أن تكون، رائدة، ومتقدمة، ومؤثرة.

مضيفًا: "وإذا كانت تلك المبادئ؛ قد قادتنا إلى النصر فى أكتوبر ١٩٧٣، فإننا اليوم؛ فى ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها، وتطبيقها كنهج راسخ، فى حياتنا السياسية والاجتماعية".

وأكد الرئيس السيسى أن الأوضاع الإقليمية، لم تعد تحتمل التراخى، والظروف التى نعيشها، تتطلب منا أن نكون على قدر المسئولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام.

وقال إن مصر وإسرائيل خاضت حروبًا ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة من الدم والدمار، وكان للعداء أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأمريكية، التى مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع أنهى دوامة الانتقام وكسر جدار العداء وفتح صفحة جديدة من التاريخ.

وأضاف الرئيس السيسى: "وإن السلام؛ كى يكتب له البقاء.. لابد وأن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف.. لا أن يفرض فرضا، أو يملى إملاء".


الأكثر قراءة



print