الأحد، 05 مايو 2024 04:41 ص

بسبب التزايد المستمر فى أعداد المهاجرين.."التخطيط القومى" يناقش "حوكمة الهجرة"

بسبب التزايد المستمر فى أعداد المهاجرين.."التخطيط القومى" يناقش "حوكمة الهجرة" جانب من الندوة
الخميس، 15 فبراير 2024 11:00 ص
كتبت- هبة حسام

ناقش معهد التخطيط القومي في ندوة عقدها اليوم الخميس، بحضور الدكتور أشرف العربى، رئيس المعهد، قضية: "حوكمة الهجرة من منظور عالمى"، وذلك لتسليط الضوء على هذا الأمر، خاصة بعد تزايد أعداد المهاجرين المستمر، كنتيجة للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية التي تدفع ملايين الأفراد إلى اتخاذ قرار الهجرة حتى ولو بطرق غير آمنة وغير نظامية.

وفى هذا الإطار، قالت الدكتورة هالة أبو علي، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المجتمع الدولي يشهد الآن نشاط مكثف لإرساء عدد من القواعد اللازمة للهجرة الآمنة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الإنسانية والحقوقية للمهاجرين.

ولفتت أبو على، إلى المسئولية المشتركة للدول نحو الحماية الدولية لحقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين، وذلك من خلال الالتزام بالأسس والمبادئ والمعايير التي تشجع إلى تبني اتفاق عالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والقانونية، ليس فقط من خلال العمل على حوكمة الهجرة عبر سياسات وخطط عمل متخصصة، ولكن أيضًا من خلال تعميم جميع الإجراءات الهادفة إلى حوكمة الهجرة في مختلف جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور بيتر شولتن، الأستاذ بجامعة ايراسموس روتردام ومدير مركز " ليدن-دلفت- إيراسموس" لحوكمة الهجرة والتنوع، أن حوكمة الهجرة باتت جزءً لا يتجزأ من الاقتصاد السياسي العالمي، حيث يؤدي تدفق اللاجئين إلى ضغوط كبيرة على الاقتصاد، إلى جانب زيادة الطلب على الإسكان والتوظيف والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى مما يؤدي إلى نقص الموارد وزيادة الأعباء على البنية التحتية، مشيرًا إلى بعض أزمات اللاجئين في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها.

 

a95fe621-a312-4a91-8753-26cb571a28f4
الدكتور أشرف العربى رئيس معهد التخطيط القومى خلال الندوة

 

وأضاف شولتن، أن حوكمة الهجرة والتنوع تستهدف تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين والمجتمع عبر الالتزام بالمعايير واللوائح التنظيمية الدولية وتأمين حقوق المهاجرين، لافتًا إلى أنها تواجه ثلاث أزمات رئيسية هي أزمة مؤسسية، تلك المرتبطة بالمؤسسات الوطنية وآلية تكيفها مع الهجرة في ظل العولمة، والأزمة الإنسانية المتعلقة بمآسي المهاجرين بشكل مباشر، وأزمة اجتماعية مرتبطة بأوجه عدم المساواة العالمية التي تأتي مع الليبرالية الجديدة.

ولفت الدكتور بيتر شولتن، إلى عدم وجود إطار رسمي للتعاون الدولي المستمر بشأن الهجرة في الأمم المتحدة، لذلك كانت الحوكمة الدولية عبارة عن مزيج من التعاون الثنائي والإقليمي والعالمي، مؤكدًا على ضرورة وجود نهج شامل، وتعاون دولي، إلى جانب العمل على تعزيز السياسات القائمة على الأدلة لمنع فقدان المزيد من الأرواح.

وأكد مدير مركز ليدن- دلفت- إيراسموس لحوكمة الهجرة والتنوع، على ضرورة جعل المؤسسات الخاصة أكثر مسؤولية عن إدارة الهجرة إلى جانب تصميم المدارس والمستشفيات وغيرها بطريقة تلبي احتياجات التنوع السكانى ، وكذلك تمكين المشاركة السياسية للمهاجرين، فضلًا عن إدماج لجان مشتركة معنية بالهجرة بكافة الوزارات المختلفة.

وأشار شولتن، إلى أن البيانات المتعلقة بالهجرة غير دقيقة وهو ما يصعب مهمة صناع القرار في وضع سياسات فعالة للهجرة، مؤكدًا أهمية توفير بيانات شاملة وموثوقة كمطلب أساسي لجودة حوكمة الهجرة والتنوع بحيث تكون أفضل وأكثر فعالية في تعبيرها عن مشكلات المهاجرين.


print